اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأحد، بآخر التطورات على الساحة السورية، وبالعلاقات القطرية الفرنسية في ضوء الزيارة التي يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لباريس، وكذا بالتطورات السياسية في اليمن، وبالهجوم الذي استهدف مركزا تجاريا بالعاصمة الكينية (نيروبي)، وبجولة المفاوضات التي جرت في نواكشوط بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي حول اتفاق الصيد البحري، إضافة إلى مواضيع أخرى إقليمية ومحلية. وهكذا، شكل موضوع الدخول المدرسي الجديد الذي انطلق أمس، إلى جانب التطورات الناتجة عن المحاولات الجارية لبسط سلطة الدولة على منطقة "كرداسة" جنوبالقاهرة محور اهتمام الصحف المصرية. وكتبت صحيفة (الأهرام) تحت عنوان "انتظام الدراسة بالمدارس والجامعات في اليوم الأول"، أنه "وسط إجراءات أمنية مشددة بدأت أمس الدراسة في 12 محافظة، لا تحصل مدارسها على إجازة السبت ... بينما بدأت الدراسة جزئيا في المدارس بالقاهرة والجيزة، خاصة المدارس التي تحصل على إجازة الأحد". أما صحيفة (الجمهورية) فسطرت بعنوان بارز في صفحتها الأولى أنه "انتظمت الدراسة .. وعادت الحياة"،معتبرة أن مصر شهدت بذلك "خطوة أخرى في طريق الأمن والاستقرار باستئناف مسيرة التعليم وعودة آلاف الطلبة إلى مدارسهم في بداية عام دراسي جديد". بينما عالجت يومية (الأخبار) هذا الموضوع من زاوية مغايرة حيت كتبت تحت عنوان "العام الجامعي بدأ بالمظاهرات"، فيما تناولت صحيفة (المصري اليوم) هذا الموضوع تحت عنوان "الدراسة تنتظم وتتحدى الإرهاب الجماعة"، حيث أشارت في عنوان فرعي إلى أن هناك "انتشار أمني مكثف في محيط المدارس والجامعات ... واحتجاجات محدودة في عين شمس والمنصورة". وفيما يتعلق بموضوع الإجراءات الجاري تنفيذها من أجل بسط سلطة الدولة في منطقة "كرداسة" جنوبالقاهرة، أوردت يومية (الأخبار) أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة متهمين رئيسيين في أحداث مذبحة ضباط كرداسة، وهو نفس الموضوع الذي تناولته صحيفة (المصري اليوم) حيث أشارت إلى أن "الأجهزة الأمنية نجحت في القبض على ثلاثة من المتهمين الرئيسيين في ارتكاب مذبحة قسم شرطة كرداسة التي راح ضحيتها 11 شهيدا من أفراد وضباط المركز". وكتبت يومية (روز اليوسف)، في شأن أحداث منطقة كرداسة، أن النيابة العامة "كلفت أجهزة الأمن بإجراء تحرياتها حول أحداث العنف التي شهدتها قرية كرداسة، وبيان ما إذا كان هناك متهمون آخرون اشتركوا في ارتكاب الجرائم موضوع التحقيقات وهوية المحرضين عليها". من جهة أخرى، تركزت اهتمامات الصحف المصرية على مواضيع مختلفة ذات ارتباط بالشأن الداخلي المصري من قبيل اكتشاف آثار مصرية معروضة للبيع في قاعتين للمزاد في القدسالمحتلة، ومحاربة احتلال الملك العمومي من طرف المقاهي في القاهرة، وتطهيرها من السيارات المهجورة، وتهديد الحكومة باتخاذ إجراءات زجرية اتجاه من يتجرأ على الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية. وسلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على الهجوم الذي استهدف مركزا تجاريا بالعاصمة الكينية، إلى جانب متابعة تطورات الأزمة السورية. وكتبت صحيفة (الشرق الأوسط) أن "المذبحة" التي شهدتها نيروبي أمس بدأت بشن نحو 10 مسلحين مقنعين هجوما مسلحا على مجمع تجاري، مما أدى إلى مقتل نحو 30 شخصا بينهم أطفال وجرح عشرات آخرين واحتجاز عدد من الرهائن"، مضيفة أن أطوار العملية تواصلت داخل وحول مركز "ويست غيت" حتى المساء مع تدخل قوات الأمن لتأمين المتسوقين والموظفين من جهة، وتعقب المنفذين من جهة أخرى. وأشارت الصحيفة إلى إعلان "حركة الشباب المجاهدين" الصومالية التابعة لتنظيم (القاعدة) مساء أمس مسؤوليتها عن الهجوم على المركز التجاري، مضيفة أن المهاجمين كانوا يرتدون ثيابا سوداء ويتحدثون الصومالية، وطلبوا من المسلمين الخروج قبل إلقاء قنابل يدوية وإطلاق النار. وكتبت صحيفة (الحياة) أن المجزرة التي تبنتها حركة "المجاهدين الشباب الصومالية" في مركز تجاري في نيروبي، أثارت صدمة في البلاد وموجة استنكارات دولية حادة بعد مقتل 43 شخصا وجرح أكثر من 200 آخرين، بحسب حصيلة شبه نهائية. وأشارت إلى أن قوات الأمن الكينية تسعى إلى وضع حد للهجوم المستمر منذ عشرين ساعة حيث ما تزال الحركة تحتجز عددا غير محدد من الرهائن داخل مركز "ويست غيت" التجاري، وهو مبنى مؤلف من أربعة طوابق. وفي الملف السوري، تساءلت صحيفة (العرب) حول ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد قد خدع روسيا بخصوص الأسلحة الكيماوية. ونقلت الصحيفة عن مدير الإدارة الرئاسية الروسية سيرغي إيفانوف قوله، أمس السبت، إن روسيا قد تغير موقفها حيال سورية إذا ما تبين لها أن الرئيس بشار الأسد "يخادع"، وذلك بعدما قدمت دمشق اللائحة المنتظرة لأسلحتها الكيماوية. وأشارت إلى أن هذا التصريح المفاجئ جاء ليلقي بظلاله على وضع الأسد خاصة أن الملف السوري سيكون محور اجتماعات الأممالمتحدة في نيويورك. وبحسب الصحيفة فإن تصريحات إيفانوف لا تتعلق بمسألة افتراضية وإلا ما كان ليطلقها خاصة أن قبول النظام السوري بتفكيك ترسانته الكيماوية ما يزال موضع شك وريبة من الدول الغربية. وانصب اهتمام الصحف القطرية على العلاقات القطرية الفرنسية في ضوء الزيارة واللقاء الذي جمع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في باريس أمس، علاوة على تسليطها الضوء على موقف قطر من الأزمة السورية. فبخصوص العلاقات القطرية الفرنسية، ترى صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن لقاء الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الفرنسي لبحث علاقات التعاون القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى استعراض قضايا إقليمية ودولية لاسيما الوضع في سورية، يعكس "عمق العلاقات بين البلدين وتنوع مجالاتها". من جهتها، اعتبرت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، أن زيارة أمير قطر لباريس صباح أمس ولقاءه بالرئيس الفرنسي "ازدادت أهميتها بالنظر للدور الفرنسي في حل واحدة من أعقد الأزمات الدموية وهي مأساة الشعب السوري"، مضيفة أن اللقاء "كان فرصة لنقاش مستفيض حول الوضع الإنساني المتردي للاجئين السوريين وضرورة البحث عن حل يتجاوز الجدل الدائر حول تحديد الطرف المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية حتى لا يتم اختزال مأساة سورية في هذا الملف رغم بشاعته وفداحته". وصلة بالأزمة السورية، كتبت صحيفة (الراية) أن الموقف القطري من المأساة التي تجري في سورية أمام بصر العالم وسمعه "يتلخص في ضرورة توفير الحماية للشعب السوري من القتل من خلال آلية واضحة يتفق عليها المجتمع الدولي تحقق هدف وقف الأعمال الوحشيøة المستمرة في سورية". وركزت الصحف الأردنية اهتماماتها على آخر التطورات على الساحة السورية، ففي مقال بعنوان "سورية .. نهاية زواج المتعة بين الإخوان والسلفيين"، كتبت صحيفة (الغد)، أن "الصراع على سورية أخذ أشكالا مختلفة، ما بين عدوان خارجي استخدمت فيه كل الوسائل والأساليب المختلفة لتبرير إنهاء الدولة السورية، واستقدام مقاتلين عرب وأجانب لقتل السوريين على قاعدة الجهاد المزعوم، وهم مدججون بأيديولوجيات دينية كان يعتóقد أنها ذات مصدر واحد، ثم ما لبثت هذه الجماعات، أن بدأت بالاقتتال بينها رغم انطلاقها من معتقدات دينية وسياسية كنا نعتقد أنها واحدة". وأضافت أن "الأحداث الأخيرة تقول إن زواج المتعة بين الإخوان المسلمين والقوى السلفية، قد انتهى وسنشهد معارك طاحنة بين الطرفين، ولكن يبقى السؤال الأهم : كيف يمكن إعادة تسويق فكرة الجهاد مرة أخرى طالما أن طرفي الصراع كليهما من نفس الملة ¿". من جهتها، كتبت صحيفة (الدستور) أن من أبرز التطورات على الساحة السورية تلك المتصلة بتنامي دور (القاعدة) وتفريعاتها في سورية، فدولة العراق والشام الإسلامية وجبهة (النصرة) باتتا تسيطران على معظم الشمال الشرقي لسورية، ومعركة أعزاز الأخيرة تظهر تفوق هذا التنظيم على من يوصفون في الغرب بالمعارضة "المعتدلة"، ولقد سجلتا انتصارات ساحقة على ألوية مهمة تابعة للجيش الحر، شكلت وتشكل "عصب" المعارضة المسلحة غير السلفية. واعتبرت أن "مثل هذا التطور، كما تقول الصحافة الغربية، يجعل مهمة تسليح المعارضة التي كانت صعبة على الدوام، مستحيلة أو شبه مستحيلة ... وإذا ظل الحال على هذا المنوال، فليس مستبعدا أن تستنكف كثير من الدول الغربية المتحمسة لتسليح المعارضة عن فعل ذلك، خشية انتقال السلاح الفتøاك والنوعي إلى صفوف المجاهدين". من جانبها، قالت صحيفة (الرأي) إن الكثيرين في الشرق الأوسط يعتقدون أن الهدف من إطالة أمد الأزمة السورية هو تحقيق عدة أهداف في آن معا، منها إنهاك قوة النظام السوري وكذلك إضعاف حزب الله والتخلص من جبهة النصرة وما شابهها من حركات دينية متطرفة تعمل على الأرض السورية، وفي المحصلة إنتاج سورية ضعيفة في المستقبل دون إدخالها ضمن مفهوم الدولة الفاشلة. وفي الكويت اهتمت الصحف بالدخول المدرسي في الكويت، وملف تجنيس عدد من المقيمين بهذا البلد، ومواضيع أخرى. فبشأن الدخول المدرسي، ذكرت الصحف الكويتية أن كميات كبيرة من الكتب والمعدات والأثاث، تقدر قيمتها ب500 مليون دينار، توجد مهملة بمخازن وزارة التربية، وقد تم وضعها على قائمة الإتلاف لعدم الحاجة إليها. ونقلت عن وزير التربية والتعليم العالي، نايف الحجرف، قوله، في تصريح صحافي، إنه تفاجأ بمنظر الكتب المكدسة بأحد مخازن الوزارة وتساءل "لماذا طبعت وبأي ذنب أعدمت ¿" معترفا، في الوقت ذاته، بوجود هدر للمال العام في مخازن الوزارة. وبشأن عملية تجنيس أعداد جديدة من الوافدين، ذكرت صحف (السياسة) و(القبس) و(الوطن) أنه سيتم قريبا الإعلان عن تجنيس 500 رب أسرة من الوافدين المدرجة أسماؤهم في إحصاء أجري بالكويت سنة 1965. وفي سياق متصل، ذكرت (القبس) أن آلاف الوافدين يتواجدون فعلا بعدد من القطاعات الحكومية بالكويت، موضحة أن عددهم بقطاع الصحة محدد في 643 موظفا، تلاه قطاع التربية ب315 موظفا، فالأوقاف ب53 موظفا، إضافة إلى قطاع الأشغال (25 موظفا)، والكهرباء (20 موظفا). وفي الشأن الديني، أفادت صحيفة (الرأي) أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت تدرس موضوعا يتعلق بتجديد خطابها الإسلامي لمعالجة ظاهرة تعدد مراكز الفتوى، ووضع الخطوط العريضة للأئمة في ما يتعلق بالخطب ومحتواها، خلال المرحلة الراهنة، وذلك بغرض التقريب بين المذاهب. واحتلت التطورات السياسية للبلاد مكان الصدارة في اهتمامات الصحف اليمنية، والتي تركزت، بالأساس، على مجريات الحوار الوطني وتحديدا تفاعلات وثيقة لجنة الÜ8+8 بخصوص مشروع الدولة الفيدرالية. وهكذا كتبت صحيفة (أخبار اليوم) أن "الحراك الجنوبي والحوثيين والحزب الاشتراكي يرفضون رؤية حزب المؤتمر (لموضوع الفيدرالية) ويطالبون بفترة جديدة وإعلان دستوري دون انتخابات". وفي المقابل، تضيف الصحيفة، "يؤيد ممثلو حزبي الإصلاح والناصري والشباب والمجتمع المدني رؤية المؤتمر الشعبي"، مشيرة إلى أن "الإصلاح قدم رؤيته للجنة الÜ16 متمسكا بالوحدة و سبعة أقاليم متداخلة". وأوضحت صحيفة (الأولى)، في هذا الصدد، أن التعديلات التي قدمها (الإصلاح) للجنة تقترح "تشكيل فدرالية من خمسة إلى سبعة أقاليم، وأن يكون الهيكل القيادي للدولة بقرارات الرئيس أو رئيس الوزراء مناصفة بين الشمال والجنوب"، على أن يكون "للجنوبيين 50 في المائة من مقاعد البرلمان عبر القوائم الانتخابية" وأن يتم "تقسيم الأقاليم مع مراعاة البعد الوطني والجغرافي والتوازن السكاني والبعد الاقتصادي". وعلى صعيد آخر، تطرقت الصحف اليمنية إلى انتهاء ولاية المجالس المحلية اليوم، فأوردت (أخبار اليوم)، في هذا الصدد، تصريحا لعبد الله العليمي، رئيس دائرة السلطة المحلية برئاسة الجمهورية، ذكر فيه بأن ولاية هذه المجالس كانت انتهت في شهر شتنبر 2009، وتم التمديد لها لفترة انتهت اليوم، مؤكدا أن أي خيارات بهذا الخصوص "ينبغي أن تنسجم مع تطلعات الشعب". أما صحيفة (الثورة) الرسمية فكتبت أن علي اليزيد، وزير الإدارة المحلية، استبعد أي تمديد جديد لهذه المجالس، مشيرة إلى أن "مجلس الوزراء سيناقش في اجتماع استثنائي اليوم الوضع القانوني للمجلس المحلية". في الجزائر، ذكرت انتقدت صحيفة (الخبر) "عجز الدولة عن التحكم في نزيف العملة الصعبة". وقالت إن مشروع قانون المالية لسنة 2014، "لم يتضمن أي إجراءات جديدة فعالة لتقييد الواردات التي سجلت خلال السنوات الأخيرة أرقاما قياسية، جعلت الدولة تتخوف من عدم قدرتها مستقبلا على تغطيتها، ما اضطر الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى إعطاء تعليمات لوزيره للمالية لتقديم اقتراحات للحد من ارتفاعها، الأمر الذي لم يتم التكفل به في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2014، والذي اكتفى بإدراج بعض التدابير الخاصة بتقييد استيراد السيارات دون أن يمس واردات القطاعات الأخرى". سياسيا، نشرت صحيفة (الشروق) حوارا مع عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، جاء فيه أن "التغييرات التي جرت في هرم المؤسسة العسكرية هي أمر داخلي خاص بالسلطة، وأمر يعني أصحابه، ويبقى الأهم هو الحفاظ على استقرار البلاد من خلال هذه المؤسسة"، معتبرا أن التعديل الحكومي الأخير هو "تقوية ل+حزب الإدارة+ على حساب الأحزاب السياسية تحضيرا للرئاسيات"، وأن "الحديث عن شخصية معينة +لمرشح التوافق+ هو أمر سابق لأوانه". وأثارت (الجزائر نيوز) الوضع الاجتماعي الراهن بالجزائر "حيث عادت موجة الاحتجاجات إلى الواجهة، في ظل تهديد العديد من النقابات بالعودة إلى الاحتجاجات خلال الأسابيع المقبلة على غرار عمال البلديات والتربية وأصحاب عقود ما قبل التشغيل وعمال البريد والمواصلات". وبليبيا، اهتمت صحف (فبراير) و(ليبيا الإخبارية) و(ليبيا الجديدة) أساسا ببدء محاكمة مجموعة من رموز النظم الليبي السابق وتخريج دفعة جديدة من قوات الجيش الليبي وانتعاش إنتاج ليبيا من النفط بعد انخفاض كبير جراء أزمة إغلاق المرافق النفطية. وواكبت هذه الصحف محاكمة 38 متهما من كبار المسؤولين في النظام السبق والتي انطلقت الخميس الماضي في طرابلس، مشيرة إلى أن المحاكمة جرت في ظل إجراءات أمنية مشددة وحشود كبيرة من أهالي الضحايا ووسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية لمحلية والدولية. وأفادت الصحف بأن المتهمين أنكروا التهم العديدة الموجهة إليهم والمتعلقة، على الخصوص، ب"جريمة الإبادة الجماعية" و"النهب والتخريب" و"إصدار الأوامر بإطلاق النار على المدنيين" و"جلب المرتزقة" و"تشكيل مليشيات مسلحة لقتل الأبرياء". بالمقابل، أكدت النيابة العامة، حسب الصحف، أن لديها المستندات والوثائق وشهود الإثبات التي تدين هؤلاء المتهمين. واهتمت الصحف، أيضا، بحفل تخرج دفعة جديدة من منتسبي الجيش الوطني قوامها 1400 عنصر والمشكلة من المتطوعين والثوار الملتحقين بإدارة التجنيد التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي. ونقلت الصحف عن رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان، الذي ترس هذا الحفل، قوله إن تخريج هذه الدفعة "يعد بداية جديدة لإعادة تأسيس وبناء الجيش الليبي"، مبرزا أن "هذا الجيش الذي تأسس مع بزوغ فجر الدولة الليبية بعد الاستقلال شارك في تهيئة الاستقلال قبل إعلانه". في الشأن الاقتصادي، كشفت الصحف أن إنتاج ليبيا من النفط قفز إلى 620 ألف برميل يوميا بفضل تزايد إنتاج حقلي "الشرارة" و"الفيل" غرب البلاد واللذين تمت إعادة تشغيلها بعد توقف استمر لمدة جراء اعتصامات نفذها محتجون وتسببت في شل المرافق النفطية في البلاد وتراجع إنتاج النفط إلى أدنى مستوياته خلال سنتين. وتطرقت الصحف الموريتانية إلى جولة المفاوضات التي جرت في نواكشوط بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي حول اتفاق الصيد البحري، والحوار المرتقب بين السلطة وأحزاب المعارضة في أفق الانتخابات البلدية والتشريعية المقبلة. فعن الموضوع الأول أشارت صحيفة (لوتانتيك) إلى توقيع موريتانيا والاتحاد الأوروبي، الأربعاء الماضي في نواكشوط، تعديلا ملحقا باتفاقية الصيد المبرمة بينهما عام 2012 والتي رفضها البرلمان الأوروبي في مايو المنصرم، وذلك في أعقاب أشغال اللجنة المشتركة الموريتانية الأوروبية للصيد البحري، حيث تم إدخال بعض التحسينات عليه من بينها نقص سعر سمك الجمبرى بعشرين يورو للطن (400 يورو عوض 420)والسماح لأسطول الصيد الأوروبي بالاصطياد على بعد 10 أميال عوض 20 ميلا من السواحل الموريتانية. وأكدت الصحيفة أن المفاوضين الموريتانيين حرصوا على حماية الثروة السمكية والحفاظ على مصالح الصيادين، مشيرة إلى أنه تم الإبقاء على تخصيص 60 بالمائة من أطقم السفن الأوروبية العاملة في المياه الإقليمية الموريتانية للموريتانيين وتفريغ أنواع من الأسماك بالموانئ الموريتانية. وتطرقت العديد من الصحف إلى اتفاق قادة منسقية المعارضة، التي تضم 11 حزبا، على السماح لكل حزب بالحوار مع الحكومة بشكل منفرد، استجابة لطلب الحكومة التي تقدم به الوزير الأول مولاي ولد محمد الأغظف قبل أيام، وذلك تمهيدا لحوار شامل مع المنسقية ككتلة واحدة. وفي هذا الصدد، أكدت صحيفة (الأمل الجديد) استعداد الحكومة الدخول في حوار سياسي بهدف ضمان مشاركة أحزاب المعارضة "الراديكالية" في الانتخابات البلدية والتشريعية المقررة في 23 نونبر المقبل. وتناولت تعليقات الصحف التونسية تطورات الحراك السياسي في تونس ومضامين الندوة الصحفية التي عقدها أمس السبت الرباعي الراعي للحوار الوطني للخروج من الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد. وتوقفت صحف (الصباح) و(الصريح) و(الشروق) و(المغرب) و(التونسية) عند المواقف التي أعرب عنها حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (الراعي الرئيس للحوار)، خلال هذه الندوة، والتي حمل خلالها مسؤولية تعثر مسار المفاوضات لحركة النهضة. وتحت عناوين "خارطة الطريق في مهيب الريح"، و"الرباعي يعلن فشل المشاورات حول الحوار"، و"اتحاد الشغل يقرر تنظيم مسيرة وطنية كبرى لتطبيق خارطة الطريق" أبرزت هذه الصحف تعقد مسار المفاوضات واحتمال تفاقم الوضع السياسي في البلاد بما ينذر بالتصعيد، في حين أشارت صحيفة (الضمير)، المقربة من حركة النهضة، إلى استغراب هذه الأخيرة من مواقف العباسي خلال هذه الندوة، والتي وصفتها ب"البدعة السياسية" الموالية للمعارضة، مشيرة إلى أن العباسي، وفي سابقة سياسية غير مسبوقة، عبر فيها عن "رفضه لموافقة النهضة على المبادرة ...!!".