استقال روبرت مينار من منصبه أميناً عاماً لمنظمة "مراسلون بلا حدود". ليتفرغ لعملة الجديد كمدير عام لمركز الدوحة لحرية الإعلام. وقد أعلن عن قراره في اجتماع المجلس الدولي للمنظمات أمس في باريس. "" يقول مينار: "ها أنا أتنحى عن هذا المنصب ولكنني سأستمر بالطبع في عضويتي في منظمة "مراسلون بلاحدود". ويضيف قائلاً: "لقد كرست 23 عاماً في هذه المنظمة وسأواصل المشاركة في نشاطاتها ولكن بطريقة مختلفة. أنا لا أتخيل الحياة بدون المشاركة بخدمة الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان والتي تعطي معنى للحياة بنظري. "لقد اتخذت هذا القرار في الوقت الذي تسير المنظمة بشكل جيد. فمنظمتنا معروفة بشكل جيد على المستوى الدولي أكثر من أي وقت سبق، حيث يتمتع موظفوها بخبرات واسعة ولديها قاعدة مالية صلبة تضمن استقلاليتها وفاعليتها. وهذا ما نراه على أرض الواقع يوماً بعد يوم. "والآن أريد أن أعبر عن اطمئناني لخليفتي الناجح، جين فرانسوا، الذي تم انتحابه لتولي منصب الأمين العام. فقد عمل بجانبي في المنظمة لأكثر من 10 سنوات. وهو مطلع بشكل كامل على أعمال المنظمة وطرقها وفلسفتها. كما أنه يتمتع بالحماس كما هو الحال بالنسبة لجيل الناشطين الذين يتمتعون بمعرفة جيدة بالعولمة والانترنت". هذا وقد انتخب مينار في مارس 2006 لفترة خمس سنوات أميناً عاماً للمنظمة. وقد تم تعيينه الآن رئيساً شرفياً للمنظمة. أصبح مينارد صحفياً في نهاية السبعينيات بعد دراسته الفلسفة في الجامعة. عمل في البداية في الإعلام المطبوع ثم الإذاعة. وقد أسس منظمة "مراسلون بلا حدود" مع ثلاثة صحفيين وهم إيميلين جوبينو وريمي لوري وجاك مولينات عام 1985 في مونتبيليير، حيث تسلم منصب الأمين العام منذ عام 1990. تلقى مينارد جائزة شاركوف من البرلمان الأوربي بالنسبة عن منظمة "مراسلون بلا حدود" عام 2005. هذا ومن المقرر نشر كتابه بعنوان "الحريات والتعقديات الأخرى غير الضرورية" في التاسع من أكتوبر. كما كان له دور فاعل من خلال مقاله حول الصحافة وحقوق الإنسان وجبن الطبقة السياسية فيما يتعلق بحملة مقاطعة حفل افتتاح الألعاب الأولمبية والمفاوضات السرية حولها. يبلغ مينارد 55 عاماً ولديه طفلان وهما مايكل في الثانية والثلاثين من العمر وكلارا في السادسة.