قال عمر صبحي، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إن هذه المؤسسة الجامعية أضحت قبلة للطلبة الأجانب بالنظر إلى انفتاحها على العالم الخارجي واهتمامها بنسج علاقات طيبة مع الدول الشقيقة والصديقة. وأوضح صبحي أن عدد الطلبة الأجانب الذين تم تسجيلهم خلال الموسم الجامعي الماضي بلغ 1517 طالبا ينتمون ل 56 بلدا ، مشيرا إلى أن هؤلاء الطلبة يتوزعون ما بين أربعة بلدان من المغرب الكبير و12 من بلدان عربية أخرى و32 من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وستة من بلدان من آسيا . وأضاف أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله استقبلت خلال الموسم الجامعي الحالي ما مجموعه 27 ألف من الطلبة الجدد الذين التحقوا بمختلف المعاهد ومؤسسات التعليم العالي التابعة للجامعة من بينهم 19 ألف و 490 طالبا بمختلف التخصصات ذات الاستقطاب المفتوح و 2757 طالبا في التخصصات ذات الاستقطاب المحدود. وأكد رئيس الجامعة أنه يتوقع أن يصل العدد الإجمالي للطلبة المسجلين بذات الجامعة خلال الموسم الجامعي الحالي إلى 80 ألف طالب من بينهم 70 ألف و 778 طالب في التخصصات ذات الاستقطاب المفتوح و 9170 طالبا في التخصصات ذات الاستقطاب المحدود. وثمن صبحي عاليا ما تضمنه الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب حول قطاع التعليم، مؤكدا على أن الجامعة المغربية ستظل " قطبا استراتيجيا لتكوين أجيال المستقبل، وبالتالي فإن مصلحتها تبقى فوق أي اعتبار ".. كما أضاف ان العرض التربوي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله يزخر بعدد هام من المسالك المعتمدة من شتى الأصناف والأنواع يصل عددها إلى 202 مسلكا موزعة ما بين مسالك التكوين الأساسي التي يقدر عددها ب 95 مسلكا ، والمسالك الممهننة (107 مسلكا ) أي ما يمثل نسبة 52,97 في المائة من مجموع المسالك المعتمدة ، مشيرا إلى ان الجامعة ستعمل من أجل الزيادة في هذا العدد بغية تسهيل عملية اندماج أصحاب الشواهد العليا في سوق الشغل . وبخصوص الطاقة الاستيعابية لمختلف المؤسسات والمعاهد العليا التابعة للجامعة، أوضح صبحي أنها ستصل مع نهاية شهر دجنبر القادم إلى 45 ألف و 996 مقعدا منها 32 ألف و 329 مقعدا في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح و 13 ألف و 667 في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، مضيفا أن الطاقة الاستيعابية للجامعة ستعرف تطورا ملحوظا بعد الانتهاء من مشاريع التوسعة والبناء التي يجري تنفيذها والتي تمول من طرف الوزارة الوصية. وأكد على أن هذه المشاريع تتضمن بناء أربعة مدرجات تتجاوز طاقتها الاستيعابية 600 مقعدا بكل من كلية الآداب وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (ظهر المهراز) وكلية الآداب ( سايس ) والكلية المتعددة التخصصات بمدينة تازة.. وإضافة إلى هذه المشاريع، يقول اعمر صبحي ، ستعرف الطاقة الاستيعابية للجامعة زيادة مهمة من خلال إنجاز مدرجين بسعة 350 مقعد لكل واحد منهما بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ( ظهر المهراز)، وإعادة تأهيل مدرجين بكلية العلوم (ظهر المهراز) ، فضلا عن أشغال التوسعة وإعادة التأهيل التي يجري تنفيذها حاليا على مستوى العديد من البنايات بمختلف المؤسسات والمعاهد الجامعية. وتحدث رئيس الجامعة عن الصعوبات التي يمكن أن تعترض الدخول الجامعي للموسم الحالي ومن بينها على الخصوص ارتفاع عدد الناجحين في الباكالوريا بالجهتين اللتين تدخلان في نفوذ جامعة سيدي محمد بن عبد الله والذي بلغ 20 ألف و 534 تلميذا برسم الموسم الماضي ، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تستقطب كلية ظهر المهراز لوحدها حوالي 66 في المائة من التسجيلات الجديدة في مختلف التخصصات ذات الاستقطاب المفتوح . وأشار إلى أن من شأن ارتفاع عدد الطلبة المسجلين بالجامعة أن يفرز مجموعة من الإكراهات والصعوبات الشيىء الذي ستكون له انعكاسات سلبية على جودة التأطير البيداغوجي والإداري ، كما سيطرح عدة مشاكل على مستوى نقل الطلبة من قبل وسائل النقل العمومي من وإلى المركب الجامعي، وأكد على أهمية الرفع من مستوى البحث العلمي والتقني من اجل النهوض بمسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد المحلي والوطني ، مضيفا أن عدد مختبرات البحث العلمي المعتمدة من قبل الجامعة بلغ 88 مختبرا. وأشار الى ان الجامعة أعلنت عن طلب عروض من اجل تقييم المختبرات العلمية المعتمدة خلال الفترة الممتدة ما بين 2007 و 2009 ، وأن عملية التقييم عرفت مشاركة خبراء من المغرب والخارج معتمدين من قبل المركز الوطني للبحث العلمي .. وارتباطا بأنشطة فضاء الابتكار الذي تحتضنه الجامعة، أكد صبحي أنه تم احتضان أربع مقاولات ناشئة لمساعدتها على الاندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي وتقوية وتعزيز تنافسيتها . وحول المكانة التي تحتلها جامعة سيدي محمد بن عبد الله على المستوى الوطني والدولي، ذكر رئيس الجامعة أن هذه الأخيرة وقعت خلال السنة الحالية ما مجموعه 30 اتفاقية للتعاون والشراكة منها 21 اتفاقية تم توقيعها مع أطراف إقليمية ودولية وتسع اتفاقيات مع مؤسسات وطنية.. ويرى أن جامعة فاس "ستنجح في رفع التحديات التي تواجهها بفضل الإرادة التي تحدو كل مكوناتها " من مسؤولين وأستاذة وإداريين ، معربا عن أمله في أن تحتل هذه الجامعة مكانة مرموقة على الصعيد الوطني في مجال البحث العلمي والتقني والتربية والتكوين . يشار إلى أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله ، التي تأسست سنة 1975 ، تضم هذه السنة حوالي 80 ألف طالب يؤطرهم 1335 أستاذ و 838 من الإداريين.. وتضم الجامعة 13 مؤسسة ومركزا ومعهدا جامعيا موزعة على أربعة مركبات جامعية هي ظهر المهراز وسايس وتازة وتاونات. * و.م.ع