أما الزعيم المتهم بالعلاوات الفظيعة...، في الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية إلى آخره...، و "شيك" المغادرة المشهور الذي أمضاه لنفسه على حساب الشعب رغم الأوضاع المفلسة لصناديق الدولة...، و هو "شيك" من عيار مئات الملايين...، و ربما أشياء أخرى...، فهذا الزعيم الحزبي بات يلقب ب"المنقذ" المحتمل الوحيد لحكومة فخامة السيد الرئيس الحكومي النزيه البطل الشهم. 15. يا لقسوة صدف السياسة اللعينة التي جعلت من يزهد في التعويضات الوزارية القانونية المستحقة، في سبيل الله و من أجل الشعب و لإعطاء القدوة الحسنة، مضطرا لطلب التحالف السياسي مع من لا يزهد لا في ما هو مستحق و لا في ما هو غير مستحق بتاتا، مضطرا لطلب التحالف مع من يتملّكه الطمع و الشّح و حب المال و ضيق القلب لدرجة التأسف الشديد ربما حتى على ما يغادر جسمه في دورة المياه، و هذا حال عبّاد المال، يحزنون كلما اضطروا لزيارة دورة المياه لأنهم لا يريدون التخلي على أي شيء مما يملكون، و تلك قصة أخرى. 09. فليتخيل القراء الشرفاء الأعزاء، فخامة السيد الرئيس الحكومي البطل الشهم مضطر، بحكم السياسة و الديمقراطية، أن يقبل شروط زعيم حزب، حزب...، لا يصفه الواصفون...، و ذلك لأن زعيم حزب آخر غدر بفخامته و انسحب من الحكومة لأهداف غير نبيلة البتة لسبب واحد معروف...، زعيم حزب آخر انقلب على أرستقراطية عائلية في ما عرف ب "انقلاب العزيزية"... ارستقراطية "أولغارشية" يا ما طغت ولكن، و يا للفظاعة، كانت أفضل بكثير من ما آلت إليه الأحوال بعد "انقلاب العزيزية". و هذا حال البلد العزيز، فالرجل الحكيم الذي لا يتكلم إلا ناذرا في ما يتعلق بالأمور العظمى، في المقهى الشعبي المعروف إلى آخره...، يردد في هذا الصدد المقولة الشعبية المعروفة: "لن تبدّل صاحبك القبيح سوى بمن هو أقبح منه". فحلّلوا و ناقشوا أيها العباقرة. 13. و كما قال من دأب على الدود عن الحزب الذي يعد بالعدالة و التنمية الذي ينتمي إليه: "لا يمكننا أن نتحالف مع الجن". و هذا يعني حسب بعض العارفين أن لا مناص من التعامل مع الفساد و المفسدين، فالحزب الذي يعد بالعدالة و التنمية لم يحصل على الأغلبية المطلقة و بالتالي فهو مضطر للتحالف مع الأحزاب الأخرى... كل شيء واضح إذا... فلا مجال للفلسفة اليوم، فالقضية قضية مصيرية ألا و هي ضرورة التحالف مع من لا يرحم الشعب، مع من يتلاعب بالعلاوات على حساب الشعب المنكوب المظلوم المقهور... أما المصيبة العظمى، فهي أن المتلاعب بالعلاوات تلك يصر على الإنفراد بوزارة مالية، و يصر على إزاحة شريف من الشرفاء الأدارسة الكرام ، شريف تقي نزيه متواضع طيب، و الأهم أنه شريف الذمة كفء و نزيه. الأزمة، حلّها تحت أقدام الشرفاء من أفعالهم الصالحة يا ناس، أيها السادة و أيتها السيدات. اسمعوا الكلام يرحمكم الله. إنما وزير تبادل العلاوات غير المستحقة يريد إزاحة الشريف الذي يستطيع مقاومة الأزمة، إزاحته من وزارة مالية حكومية كان يجب أن يكلف بإدارة ماليتها كلها و ليس جزء منها فقط... الأزمة أزمة لازمة و لن يحلها سوى شريف، شريف بأفعاله الصالحة، كفء يحب العمل و الشعب و يعمل من أجل المصلحة العامة و ليس من أجل مصلحته الخاصة، فلنلقبه ب "الأزمي" و ليكن إن شاء الله مفتاح حل الأزمة المالية... ولأن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفينة... ...(- جملة تم حذفها-) خلاصة: حذار من غرق السفينة. سيداتي سادتي، أن يخفق النزيه في وزارة ما ليس كإخفاق المفسد المعروف بفساده، فالشعب قد يتفهم هذه المرة صعوبة الأوضاع و إرث الفساد الثقيل، و لكنه لن يغفر مستقبلا لمن عرف بفساده و أخفق مرات متعددة و كثيرة، كثيرة... فحذار من طوفان تهيؤه رياح الفساد بمكر خبيث... أو بجهل ظلامي علمائي. الأزمة السياسية ليست أزمة تكوين أو تشكيل حكومة ثانية كما يريد أن يصوره البعض، الأزمة السياسية الحقيقية هي فشل الحكام الحقيقيين في إقناع الشعب بأن ما يصنعون هو الصواب. انتهى الكلام. تقريبا... ملحوظة: كل ما جاء في هذه الفقرة من الرواية الأدبية الإبداعية مستنبط من الصحافة التاريخية المكتوبة الإخبارية اليومية، و هي بطبيعة الحال صحافة خيالية في الجزيرة العجيبة الغريبة الأعجوبة المعزولة... أما الشعار فهو: لا للرشوة و لا لنهب مال الشعب. و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.