قال رشيد الكراوي، عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، إن الرقمنة تعتبر محوراً إستراتيجيا وعنصرا أساسيا من أجل تحقيق التحول في جميع المجالات، مشيرا إلى أنه لا يجب اعتباره قطاعاً منفصلاً، بل عرضانياً يمس جميع القطاعات. ولفت الكراوي، ضمن ندوة رقمية نظمتها مؤسسة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، الخميس، إلى أن الأساسي في الرقمنة هو ضمان تغطية جيدة للأنترنيت بشكل يسمح مثلاً بمتابعة الدروس عن بعد، ناهيك عن تكوين الموارد البشرية المتخصصة في هذا المجال. ودعا المتحدث، وهو متخصص في المعلوميات من مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية بسويسرا، ومدير مختبر الحوسبة الموزعة بها، إلى ضرورة اعتماد الرقمنة في الإدارة بصفة عامة ليتعود عليها المغاربة، وبالتالي ضمان الشفافية في التعاملات. ويدعم الكراوي ضرورة اعتماد عملة رقمية في المغرب بناءً على تقنية البلوكشين لحفظ المعطيات والبيانات محلياً، عوض العملات المشفرة، التي لا يمكن للبنك المركزي ضبط تقلباتها ولا استعمالها، وذلك بهدف ضمان السيادة الوطنية في هذا المجال. وأكد المتخصص ذاته، ضمن الندوة الرقمية، أن المدارس العليا للهندسة المتوفرة على تخصصات الرقمنة سيكون لها دور في التحول الرقمي مستقبلاً، من خلال استغلالها الفرص والإمكانيات المتاحة في الاقتصاد العالمي حالياً. وعن غياب الذكاء الاصطناعي في النموذج التنموي الجديد والتركيز على الرقمنة، أوضح الكراوي أن هذا المصطلح يعني قدرة الآليات على حل مشكل كان يعتقد الإنسان أنه الوحيد القادر على حله، ما يعني أن الذكاء الاصطناعي هو استغلال الرقمنة.