أكد المغرب والاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، مواصلة العمل على استمرار واستقرار العلاقات التجارية بينهما، وذلك عقب صدور قرار عن محكمة العدل الأوروبية يلغي اتفاقي الزراعة والفلاحة دون أثر فوري. ويقضي قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء اتفاقي الزراعة والصيد البحري مع المغرب بناء على طعن تقدمت به جبهة البوليساريو سنة 2019، لكن هذا القرار يبقى دون أي أثر فوري، لأنه حكم ابتدائي لن يغير من أمر الواقع شيئاً، في انتظار استئنافه. وقالت محكمة العدل الأوروبية إن الاتفاقات المطعون فيها ستبقى سارية لفترة زمنية معينة، معتبرة أن "الإلغاء الفوري ستكون له عواقب وخيمة على العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، ويطرح تساؤلات حول الأمن القانوني للالتزامات الدولية التي وافق عليها". وجاء في القرار أن "مقدم طلب الطعن (جبهة البوليساريو) لا يتمتع بالشخصية القانونية بموجب القانون الداخلي لدول الاتحاد، ولا يخضع للقانون الدولي ولا يفي بالمعايير التي وضعتها محاكم الاتحاد بهدف الاعتراف بالقدرة على رفع دعاوى قانونية". وفي هذا الصدد، أصدر جوزيب بوريل، الممثل السامي نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، رفقة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تصريحا مشتركا أكدا فيه "عزمهما اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الإطار القانوني لاستمرار واستقرار العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية". وجاء في التصريح المشترك أن المغرب والاتحاد الأوروبي مستعدان بشكل كامل لمواصلة التعاون في جو من الالتزام لتعزيز "الشراكة الأوروبية المغربية من أجل الازدهار المشترك" التي تم إطلاقها في يونيو 2019. وأكد بوريطة وبوريل على مواصلة العمل على تطوير الأبعاد المتعددة للشراكة الاستراتيجية، بنفس روح التعبئة والتماسك والتضامن، وهي شراكة متكافئة قائمة على علاقة ثنائية متينة مبنية على الثقة والاحترام المتبادلين.