قال امحمد الهلالي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن الخصوم عندما لا يجدون تهمة لإلصاقها بالآخر من قبيل الفساد أو الاستبداد أو التحكم، يُبادِرون إلى استِدعاء التُّهمة الجاهزة وهي "الارتباط بجهات خارجية". تصريح الهلالي لجريدة هسبريس الإلكترونية، جاء على خلفية اتهام عزيز بنعزوز، النائب البرلماني بحزب الأصالة والمعاصرة، قيادات حزب العدالة والتنمية ب"الولاء لجهات خارجية بدل الولاء للوطن"، متهما حزب المصباح وحركة التوحيد والإصلاح بالانتماء للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين؛ وذلك خلال برنامج "مباشرة معكم" الذي بثته القناة الثانية "دوزيم" مساء أمس الأربعاء. وأضاف الهلالي، أن مُتَّهِمي "البيجيدي" والحركة بالانتماء إلى التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، "هم المتَّهَمون حقيقةً بالإسْتِقواء بالخارج"، مؤكدا أنهم لن يستطيعوا أن يجدوا في ملف التوحيد والإصلاح والعدالة والتنمية ولا مؤشرا واحدا يؤكد مزاعمهم. وزاد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن بنعزوز المُنقَلب على النهج الديمقراطي والمُرتَمي في أحضان الأصالة والمعاصرة، لا يملك الحق في اتّْهام الناس، حيث انه يبقى شخصا فاقدا للثقة والمصداقية، داعيا إياه إلى "إرجاع أموال مساعدات ضحايا زلزال الحسيمة والتي استولى عليها بعد تطوُّعِه في التنسيقية المحلية" وفق تعبير الهلالي. وجدد المتحدث تأكيده على أن حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، منتوجٌ مغربي وامتدادٌ لتاريخ مغربي، نبتت في تاريخ المغرب وتحت سمائه و"لا يملك الأصالة والمعاصرة ولا فلول الاستبداد والمنقلبين على النهج الديمقراطي وفلول اليسار أية مصداقية لترويج هذه الأكاذيب" يورد الهلالي. وعن سؤاله حول إمكانية اللُّجوء للقضاء ردًّا على اتهامات النائب البرلماني، أوْضَح الهلالي أنهم في الحركة والحزب "لا يلجئون للقضاء لتصفية الخصومات، بقدراللُّجوء للشعب وحُضْنه"، خاتما كلامه لهسبريس بالقول " الشعب يستطيع تَحرِّي مِصداقية كلِّ منا".