كشف النجم المغربي أشرف حكيمي، الظهير الأيمن لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، تفاصيل مثيرة عن نشأته وترعرعه بالديار الإسبانية، وتشبثه بثقافته المغربية، مضيفا أنه تسلق الدرجات بشغف كبير داخل نادي ريال مدريد الإسباني، قبل أن يحقق حلمه باللعب مع كبار القوم من "نجوم" كرة القدم العالمية، ليصبح واحداً منهم في الوقت الراهن، باعتباره من أبرز الأسماء في مركزه على المستوى العالمي. وشق "أسد الأطلس"، البالغ 22 سنة، طريقه نحو المجد بشغف كبير، حيث تسلق الدرجات مع "الملكي" منذ أن كان في السابعة من عمره، قبل أن يتدرج في جميع الفئات العمرية، وينال بعد ذلك ثقة الفرنسي زين الدين زيدان، الذي يعتبر أول مدرب يلعب معه في الفريق الأول ل"الميرنغي". طفولة في إسبانيا قال حكيمي، الذي انتقل الصيف الماضي من نادي إنتر ميلانو الإيطالي إلى باريس سان جيرمان في صفقة وصلت إلى 60 مليون دولار، في حوار له مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية نشرته اليوم السبت في عددها الأسبوعي، إنه ترعرع بمدينة خيتافي الإسبانية بعد أن هاجر والداه من المغرب إلى إسبانيا بحثا عن حياة أفضل، مشيرا إلى أن لديه ذكريات جميلة بهذه المدينة التي لا يزال يزورها كل ما سنحت له الفرصة. وأضاف الدولي المغربي "أشكر نادي خيتافي ورئيسه وكذلك الأندية التي لعبت لها في الفئات العمرية، على غرار لوفيغيفي وباقي الأحياء المجاورة، كما لعبت في رابطة لينغانيس، قبل أن يكتشفني ريال مدريد، وكنت سعيدا جدا بالانضمام إلى هذا النادي الكبير، الذي أعتبر نفسي محظوظا بالتطور في نادٍ بهذه القيمة". وتابع قائلا: "عندما وصلت إلى الريال كنت ألعب كمهاجم، وكان قدوتي حينذاك كريم بنزيمة وأيضا هيغوايين، وعندما تحولت إلى ظهير، كنت أضع البرازيلي مارسيلو قدوة بالنسبة لي؛ ولا يزال كذلك". أسود الأطلس أكد حكيمي أن ثقافته المغربية هي التي كانت السبب وراء اختياره اللعب في منتخب "أسود الأطلس"، عوض المنتخب الإسبان. وأضاف لاعب المنتخب الوطني: "ثقافي مغربية. في المنزل نتحدث بالمغربية، ونأكل طعاما مغربيا، كما أني مسلم مواظب على عباداتي". وتابع قائلا: "لطالما حدثني أبي عن أسماء لاعبين مغاربة كبار، لهذا كنت دائماً أسعى إلى الدفاع عن الألوان الوطنية لإسعاد أسرتي وعائلتي". في باريس سان جيرمان أشار الدولي المغربي إلى أن الجالية العربية المسلمة في فرنسا كانت من بين الأسباب التي دفعته إلى قبول الانتقال إلى نادي العاصمة الفرنسية. وقال حكيمي: "أحد الأسباب التي دفعتني إلى القدوم إلى باريس هو الجالية العربية المسلمة هنا. كنت أعلم أنه من وجهة نظر ثقافية، سأشعر كأنني في المنزل، وبالنظر إلى جميع الرسائل التي تلقيتها، شعرت أنني مطلوب أكثر هنا في باريس". مجاورة النجوم أعرب حكيمي، الذي يعتبر أفضل ظهير في العالم حاليا، أنه سعيد بالتواجد وسط كوكبة من نجوم العالم، يتقدمهم الأسطورة ليونيل ميسي، داخل ناد يسعى، أسوة بزملائه، إلى قيادته لحصد مزيد من الألقاب. وتابع قائلا: "لم أتوقع أن ألعب إلى جانب لاعبين خرافيين: مع رونالدو بريال مدريد، مع إيريك هالاند بدورتموند، واليوم مع ليونيل ميسي بباريس سان جيرمان. وقد كنت سعيدا بوصول ميسي إلى باريس، لأنه كان من الصعب أن يخرج من برشلونة، وقد كان حلما بالنسبة لي أن أجاوره، وسيكون هو ملهمي". جدير بالذكر أن النجم المغربي أشرف حكيمي يعتبر حاليا من أبرز اللاعبين في باريس سان جيرمان، وقد شارك في جميع مباريات الفريق في الدوري الفرنسي، وأحرز 3 أهداف حتى الآن.