شكل موضوع النزاع في سوريا والتلويح بشن الحرب عليها من قبل عدد من الدول الغربية بزعامة الولاياتالمتحدةالأمريكية والتداعيات المحتملة على المنطقة جراء ذلك وكذا الأزمة المصرية أهم اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس . ففي مصر واصلت الصحف اهتمامها بالقضية السورية ،حيث نقلت عن القوى السياسية رفضها توجيه ضربة عسكرية لهذا البلد العربي ، وكذا المظاهرات التي تعتزم جماعة الإخوان المسلمين تنظيمها ،يوم غد الجمعة، وموافقة الاتحاد العام للجمعيات الأهلية على حل الجماعة ، إضافة إلى الوضع الاقتصادي بالبلاد. وأبرزت صحيفة (الأهرام) رفض القوى السياسية بمختلف مشاربها ، توجيه أي ضربة عسكرية لسوريا، وحذرت من أن ذلك قد يؤدي إلي تفتيت المنطقة. وأشارت في هذا الصدد ، إلى أن القوى السياسية شنت هجوما عنيفا على واشنطن بعد ما أثير عن استعدادات القوات الأمريكية والغربية لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت عسكرية سورية ونقلت عن الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية قوله إنه يجب عدم الاقدام علي أي خطوة ضد سورية قبل عرض الأمر علي مجلس الأمن الدولي محذرا من تكرار السيناريو العراقي. وفي الشأن الاقتصادي ، ركزت الصحيفة على إقرار مجلس الوزراء في اجتماعه أمس مجوعة من الإجراءات لتنشيط الاقتصاد تشمل مليارين و300 مليون جنيه (دولار واحد يساوي أكثر من 5 ر6 جنيهات) استثمارات إضافية، لإنهاء إنجاز المشروعات الاستثمارية التي تم إنفاق مبالغ كبيرة فيها ويتبقي جزء بسيط لتشغيلها, بالإضافة إلي المشاريع والخدمات العاجلة للمواطنين والعمل على تحسين الخدمات. من جهتها، نسبت صحيفة (المصري اليوم) إلى المبعوث العربي والأممي إلى سورية ، الأخضر الإبراهيمي، قوله خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إنه يرفض التدخل العسكري في سورية، موضحا أن الحل العسكري أظهر محدوديته والرهان على الحل السياسي لأنه هو الحل الوحيد للأزمة. وبخصوص الوضع الأمني ، أفردت الصحيفة مساحة واسعة لتغطية استعدادات الأجهزة الأمنية وإعلانها الاستنفار الأمني بالقاهرة والمدن الأخرى استعدادا للمظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان غدا الجمعة، مشيرة إلى أن الداخلية دفعت بتشكيلات قتالية وخبراء المفرقعات لمواجهة أي أعمال إرهابية أو تفجيرات من أنصار ''الرئيس المعزول"، فيما كشفت وفق مصدر أمني عن أن أجهزة الأمن رصدت مخططا للعناصر الإرهابية يستهدف منشآت عسكرية وأكمنة للجيش والشرطة بسيارات ملغومة وعبوات ناسفة. وفي لبنان ما زال هاجس الضربة العسكرية المحتملة ضد سورية يستحوذ على اهتمامات الصحف اللبنانية حيث خصصت له أغلب عناوينها. ونقلت (السفير) للقارئ الأجواء بدمشق وقالت، إنه بالرغم من أجواء الحرب "بدا الإيقاع الدمشقي، أمس، عاديا جدا. زحمة في الشوارع ... استعدادات للامتحانات المدرسية ومواسم الجامعات على الأبواب... المطاعم تكاد تفيض بروادها ليلا. لا إجراءات أمنية أو عسكرية فوق العادة". ولاحظت أن "من يصل إلى العاصمة السورية من بيروت، مثلا، يشعر أن مناخ الخوف عند أهل لبنان، أكبر بدرجات من عند أهل الشام...لكأن السوريين قد أدمنوا الموت، بعد سنتين ونصف السنة من عمر أزمتهم حربهم الأهلية المفتوحة. هي الصورة نفسها التي اعتادها جيرانهم اللبنانيون طوال عقد ونصف من الزمن" في إشارة إلى الحرب الأهلية (1975-1990). أما صحيفة (النهار) فكتبت أن لبنان " يحبس أنفاسه وسط ما يعتقد انه العد العكسي للضربة الغربية المحتملة لسورية التي زادت حال القلق من انعكاساتها عليه تفاقما ، فيما هو يرزح تحت وطأة هاجس التفجيرات وما تثيره التداعيات الأمنية لخلايا وشبكات مشتبه فيها بأعمال إرهابية من مناخ مثقل بالمخاوف". وفي البحرين، أبرزت الصحف عزم الحكومة على تطبيق العقوبات المشددة في قانون مكافحة الإرهاب، وباستئناف حوار التوافق الوطني، أمس الأربعاء. وأشارت صحيفة (البلاد) إلى أن رئيس الوزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، دعا خلال اجتماع لتقييم حصيلة تنفيذ توصيات البرلمان الخاصة بتشديد العقوبات على مرتكبي أعمال العنف والإرهاب والمحرضين عليها، إلى تنفيذ مقتضيات قانون مكافحة الإرهاب "بكل حزم". ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الوسط) لاستئناف حوار التوافق الوطني بين الحكومة والهيئات السياسية والمستقلين من السلطة التشريعية، بعد توقف لمدة شهرين، مشيرة إلى أن الحكومة اقترحت تشكيل فريق عمل مصغر لمناقشة النقاط المطروحة من قبل الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة. على صعيد آخر، أكدت صحيفة (الأيام) أن المستثمرين في البحرين مدعوون لولوج آفاق التعاون الجديدة التي فتحت في الأيام الماضية (زيارة رئيسي وزراء اليابان وكوريا الجنوبية للمنامة) مع كبار الشركاء التجاريين للمملكة ممثلين في اليابان وكوريا الجنوبية، وتبني مشاريع ذات قيمة مضافة تخدم الاقتصاد الوطني. وفي اليمن واصلت الصحف بدورها اهتمامها بتطورات الأوضاع على الساحة العربية خاصة في سورية ومصر. وخصصت صحيفة (اليمن اليوم) صفحتها الأولى للحديث عن "الأهداف الحقيقية للضربة العسكرية الغربية لسورية "، وتحت عنوان " ساعة الصفر تقترب في سورية .. وتحذيرات من حريق بالمنطقة " نشرت الصحيفة، المقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، خريطة مفصلة بالأهداف المحتمل ضربها في هذا البلد. أما أسبوعية (الصحوة) المقربة من حزب (الإصلاح) ذي التوجه الإسلامي، فخصصت أحد مقالاتها الرئيسية للحديث عن "دروس على هامش معركة الحرية في مصر" حيث انتصرت لحركة الاخوان المسلمين ولمعارضي النظام المصري الجديد. وكتبت صحيفة (أخبار اليوم) المستقلة "إنه تزامنا مع مسيرات لانصار مرسي في عدة مدن مصرية تحشد لمظاهرات الجمعة .. حشدت الداخلية في مصر عناصرها لقمع المحتجين ضد الانقلاب". أما في ما يتعلق بالشؤون الداخلية للبلاد فاهتمت الصحف اليمنية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي لاجتماعين للجنة التوفيق، وهيأة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل مبرزة قول الرئيس "هناك اتفاق شامل لصياغة عقد اجتماعي جديد تحت سقف الوحدة" (صحيفة الثورة الرسمية).وتحدثت (اليمن اليوم) من جهة أخرى عن تنفيذ (الحراك الجنوبي) أمس الأربعاء "لعصيان مدني"، في مدن الجنوب، بدعوة من نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض. وفي الجزائر تركز اهتمام الصحف على الدورة السابعة للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني التي تعقد اليوم وغدا الجمعة بالعاصمة في ظل أجواء داخلية مشحونة سبقت هذا الموعد، جديدها إصدار مجلس الدولة مساء أمس حكما يلغي رخصة تنظيم الدورة ضدا على ترخيص وزارة الداخلية.ومما أوردته الصحف، ما كتبته صحيفة (الشروق) أن هذه الدورة "تستقطب أنظار كل أطياف الطبقة السياسية، على اعتبار أن الجبهة هي مؤشر لما هو كائن والقادم من ترتيبات ومتغيرات وقرارات، لها علاقة مباشرة باستحقاق 2014 ومهما كان اختيار أعضاء اللجنة المركزية، اليوم، أو غدا، وسواء كان تعيين الأمين العام الجديد للحزب الواحد سابقا، بالتزكية أو عن طريق الصندوق، فإن عملية المد والجزر ستنطلق قريبا إيذانا بقرب رئاسيات بدأت تسيل لعاب هؤلاء وأولئك". وتحت عنوان "من أمر بمنح الرخصة ومن أمر بإلغائها"، قالت صحيفة (الخبر) إن مجلس الدولة "أعاد الصراع بين فرقاء جبهة التحرير إلى نقطة الصفر، بقراره إلغاء الرخصة الممنوحة من قبل وزارة الداخلية لجماعة أحمد بومهدي من أجل عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية، بفندق الأوراسي، بما يحيل إلى الفهم أن أزمة الحزب أكبر من أن يتخذ قرار بشأنها بين عشية وضحاها". وفي موريتانيا الصحف إلى تنديد الحكومة الموريتانية بقيام بعض المتظاهرين بانتهاك حرمات بعض البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في نواكشوط والمشاورات الجارية بين قادة منسقية أحزاب المعارضة بشأن المشاركة في الانتخابات المقبلة أو مقاطعتها . فعن الموضوع الأول نشرت صحيفة ( الشعب) نص البيان الصادر عن وزارة الخارجية الموريتانية الذي نددت فيه الحكومة بشدة بإقدام بعض الأشخاص مؤخرا على انتهاك حرمات بعض البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في نواكشوط ، واصفة تصرفاتهم ب " الطائشة والتي لا تمت بأية صلة لا إلى الضمير العربي ولا إلى الشعور الإسلامي وقيمه وأخلاقه الفاضلة "، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة في مصر . وعلى صعيد آخر، تطرقت الصحف إلى المشاورات التي تجري منذ عدة أيام بين قادة الأحزاب ال11 المنضوية تحت لواء منسقية المعارضة الديمقراطية بهدف اتخاد موقف موحد بشأن الانتخابات التشريعية والبلدية المقررة في 23 نونبر المقبل إما بالمشاركة أو بالمقاطعة . وفي ليبيا شكلت القضايا الراهنة على المستوى المحلي(الامنية والاقتصادية والاجتماعية) وتطورات الوضع في مصر أبرز اهتمامات الصحف الليبية. وتوقفت صحيفة "فبراير عند" عند بعض القرار التي تمخض عنها الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء في الحكومة المؤقتة خاصة المتعلقة بالموافقة على مطالب الفئات التي تضررت أملاكها جراء المواجهات العسكرية التي دارت إبان ثورة 17 فبراير مشيرة الى ان الحكومة خصصت منحة شهرية للمتضررين مؤقتا الى حين مدها من قبل المؤتمر الوطني العام بالاعتمادات المالية التي طلبتها لتلبية مطالب هذه الفئات. وبخصوص الوضع في المرافق النفطية نقلت الصحيفة عن رئيس الحكومة قوله في مؤتمر صحفي إن هذه الاخيرة "ستتخذ جملة الاجراءات من أجل إيقاف ما يجري في الحقول النفطية بشكل سلمي واستئناف ضخ النفط وتصديره".