في الصورة سهام أسيف التي شاركت في فيلم انهض يا مغرب يعتبر برنامج «سيني ستار» الذي تقدمه الإعلامية بشرى العلمي على القناة التلفزيونية المغربية الثانية - دوزيم- من بين البرامج الفنية التي تهتم بالمجال السينمائي في بعده الوطني والعربي والعالمي، إذ استطاع طيلة سنوات أن يحظى بالمتابعة والإشادة معاً. "" ولعل سر نجاح البرنامج يكمن في حرص مقدمته على إضاءة الفيلم بالمعلومات المتعلقة به وبالظروف التي أنتج فيها، كما تحرص على تحديد موقعه ضمن الفيلموغرافيا العامة لمخرجه، وإعطاء نبذة موجزة عن هذا الأخير. واللافت في رمضان البرمجة الخاصة التي يقدمها البرنامج، والتي تتضمن أبرز إنتاجات السينما المغربية في السنوات الأخيرة، مثل «انهض يا مغرب»، «الحلم المغربي»، «ذاكرة معتقلة»، «تيليلى»، و«القلوب المحترقة»، وكلها أفلام تطرح الهم الإنساني، وإن اختلفت الأساليب. ففي الفيلم الأول، أي «انهض يا مغرب» (من إخراج نرجس النجار وبطولة الراحل حسن الصقلي وفاطمة الزهراء الإبراهيمي وسهام أسيف وراوية وليلى السليماني ومراد الزاوي) تدور القصة حول لاعب كرم قدم سابق منسي، يعيش في جزيرة صغيرة اسمها سيدي عبد الرحمن نسبة إلى ضريح الولي سيدي عبد الرحمن المدفون فيها، فيما الأطفال يحلمون بكرة القدم وبالرغبة في عملية التفوق فيها، متشبثين بالرغبة في تنظيم كأس العالم في بدهم المغرب. وهو الحلم الذي سيتحقق في نهاية الشريط. وفي الفيلم الثاني أي «الحلم المغربي» (من إخراج جمال بلمجدوب، وبطولة رشيد الوالي وعبد الله مصباحي وميم الراوي)، يبزغ حلم من نوع آخر عند الشباب المغربي، حلم الهجرة إلى أوروبا، وتحديداً من خلال تسليط الضوء على مسابقة في العدو الريفي، تشكل فرصة ذهبية للشباب المتفوق رياضياً في منطقة تاحناوت في المغرب كي يلتحق بسويسرا، بقصد متابعة مشواره الرياضي هناك. وفي الفيلم الثالث، أي «ذاكرة معتقلة» (من إخراج الجيلالي فرحاتي وبطولته الى جانب فاطمة لوكيلي ومحمد مروازي) يطرق المخرج باب السجن السياسي من منظور إنساني عميق. بينما يتحدث الفيلم الرابع الأمازيغي «تيليلى» (من إخراج محمد مرنيش أوطالب) عن قصة شابة تعرضت للتغرير بها، إذ اعتدى عليها شاب كانت على علاقة به، وتبرأ من فعلته تلك، تاركاً مصيرها المأسوي بين أيدي أسرتها. أما الفيلم الأخير في هذه السلسلة فهو فيلم، «القلوب المحترقة» (من إخراج أحمد المعنوني وبطولة محمد الدرهم، هشام بهلول، محمد مروازي، ورفيق بوبكر) الذي حاز على جوائز كثيرة في المهرجانات التي حلّ بها، ويدور حول مهندس معماري يعود إلى بلده المغرب، بعد غربة في فرنسا، ولكنه عبثاً يحاول محو الذكريات التي ربطته بمكانه الأول. هكذا يكون برنامج «سيني ستار» ببرمجته لهذه الأفلام المغربية قد فتح نافذة أخرى ليتعرف المشاهد المغربي على أفلام سينمائية مغربية، تنتمي إليه وتتحدث عن همومه الذاتية والاجتماعية والجمالية أيضاً. عن الحياة اللندنية