يشهد التلفزيون المغربي بقناتيه الأولى والثانية (دوزيم) حضوراً لنجوم الفن السينمائي المغربي على مستوى تقديم البرامج، سواء أكانت فنية، أو اجتماعية. "" ولعل الممثلة المغربية الأولى التي فتحت باب التقديم أمام هؤلاء هي نجاة الوافي (الصورة)التي نجحت في تقديم برنامج طبي يزوّد المشاهد نصائح قد يحتاجها في حياته اليومية. إذ استطاعت هذه الفنانة بطريقة تقديمها أن تحقق حضوراً مميزاً على الشاشة الصغيرة، ما يفسّر الطلب المتزايد عليها، ومشاركتها في برامج أخرى، خصوصاً حين شاركت الفنان السينمائي المعروف عبد اللهديدان في تقديم برنامج «لالة لعروسة» الذي عرف نجاحاً في الدورة التي قدماها معاً، قبل ان يتركا مكانهما للفنان السينمائي المغربي رشيد الوالي الذي سار على خطاهما في تقديم هذا البرنامج الذي يجمع بين المسابقات والترفيه في جو عائلي يرتكز على مبدأ المنافسة بين الأسر المشاركة فيه. وينطبق الأمر ذاته على الفنانة سامية أقريو التي عرفت بأدوار سينمائية مميزة، وبدأت مشوارها في التقديم من خلال برنامج خاص بالطبخ. لكنها تآلفت بسرعة مع عملية تقديم البرامج التلفزيونية وأصبحت صاحبة خبرة ميدانية مهمة في هذا المجال، فشاركت في برامج مختلفة، أبرزها برنامج «أسر وحلول» الذي تقدمه حالياً الممثلة المغربية المعروفة فاطمة خير. وبنظرة بانورامية سريعة على مقدمي برامج التلفزيون المغربي، يتضح أن كثراً من الفنانين السينمائيين خاضوا تجربة التقديم التلفزيوني بكثير من النجاح، مستفيدين في ذلك من شهرتهم السينمائية ومعرفة الجمهور بهم وبتجاربهم، إضافة إلى قدرتهم على التعامل مع الكاميرا بلا خوف أو ارتباك. وهو أمر شجع كثراً من مقدمي البرامج على خوض تجربة التمثيل، لعلهم يحققون النجاح الذي حققه الممثلون في التقديم. إن عملية انتقال نجوم الفن السابع الى التلفزيون قد تكسب الفنان المغربي فوائد كما هو حال السينمائيين العالميين الذين خاضوا تجربة التقديم التلفزيوني، فمنحتهم خبرة وقدرة على التعبير وسهولة في التواصل مع المشاهد الذي ينتظر كل ما هو جيد وممتع ومفيد، سواء تعلق الأمر بحوار مباشر أو عبر شخصية يتقمصها الفنان في فيلم من الأفلام السينمائية أو التلفزيونية. فالأهم بالنسبة الى المشاهد هو النجاح في العمل المقدم والقدرة على الإقناع وتحقيق الإمتاع أيضاً وأيضاً. منهم رشيد الوالي وعبد الله ديدان وسامية أقريو ونجاة الوافي