وجه محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، انتقادات عديدة لحزب العدالة والتنمية، تتعلق بمحصلة تدبيره للشأن المحلي بالعاصمة الاقتصادية. وقال ساجد، العمدة السابق لمدينة الدارالبيضاء، خلال تجمع انتخابي لأعضاء حزبه على مستوى سيدي البرنوصي اليوم السبت: "نتأسف لأنه لم تكن أي إضافة منذ فترتنا بالمجلس الجماعي ومجلس المقاطعة". وأضاف العمدة السابق، المرشح على مستوى دائرة سيدي البرنوصي لمجلس جهة الدارالبيضاءسطات: "منتخبو المجلس الذي سير الولاية المنتهية بقيادة العدالة والتنمية اكتفوا بإنجاز جزء بسيط من المشاريع الكبرى التي كنا قد هيئنا دراساتها وتمويلها، وتم الإنجاز ببطء غريب"، وزاد: "من أصل 80 كيلومترا للترامواي قمنا ببرمجتها لم ينجز المجلس سوى 16 كيلومترا تقريبا". وشدد المتحدث نفسه على أن "وتيرة الإنجاز لا توازي تطلعات البيضاويين"، مؤكدا في الوقت نفسه أن المجلس بقيادة "البيجيدي" كان من المفروض أن يواصل العمل الذي بدأه المجلس السابق، "لكن للأسف لم يتم إنجاز أي شيء"، وفق تعبيره. كما أكد محمد ساجد أن الطاقات والكفاءات التي تزخر بها منطقة سيدي البرنوصي وسيدي مومن يجب أن تساهم في بناء المشاريع الأساسية التي تهم الساكنة، داعيا أعضاء حزبه إلى رفع التحدي. وعرج السياسي ذاته على ترشحه لمجلس جهة الدارالبيضاءسطات بعدما قضى ولايتين على رأس تدبير مجلس المدينة، قائلا إن "مجلس الجهة أصبح مؤسسة وازنة لها إمكانيات كبيرة وميزانيات ضخمة، ما يجعل منه شريكا أساسيا في القطاعات الأساسية، كالتعليم والصحة والتشغيل". من جهته، أكد وكيل اللائحة التشريعية للحزب على مستوى سيدي البرنوصي، عادل ياسر، أن المنطقة التي عرفت تطورا في البنية التحتية والوحدات الصناعية تعرف في الوقت نفسه "تطورا في البطالة في صفوف الشباب"، وتساءل خلال اللقاء المذكور: "أين هم المسؤولون لإعداد أبناء المنطقة للاشتغال في الوحدات التي تتواجد بها؟". ونوه الرئيس السابق لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بفترة تدبير ساجد للعاصمة الاقتصادية، إذ أشار إلى أن ما تعرفه الدارالبيضاء من مشاريع تم إنجازها في عهد العمدة السابق، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري.