افتتحت مساء الخميس بطنجة فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان ثويزا، وذلك من طرف فؤاد العماري، عمدة المدينة ونائب رئيس مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية، فيما غاب رئيس المؤسسة، إلياس العماري، عن الحضور. وقال فؤاد العماري، ضمن كلمته التي ألقاها خلال الإفتتاح الرسمي للدورة التاسعة من مهرجان ثويزا، إن الأسف و الإحساس بالألم الشديد هما المسيطران في هذا الحين بفعل تتبع الوضعية التي تعيشها مصر و الضحايا الذين سقطوا خلال الأيام الأخيرة، معلنا "الدعم الكامل لحق الشعب المصري في إنجاح ثورته و التمتع بالديمقراطية". كما أورد ذات الفاعل السياسي والجمعوي، بذات الكلمة التي ألقاها أمام والي طنجةأصيلة و رئيس مجلس عمالة طنجةأصيلة ومنتخبين، أن الدورة الحالية من المهرجان، وهي التي اختير لها شعار "المقاومة بالثقافة"، تأتي في سياق التحولات التي تعرفها المنطقة المغاربية وسط اضطرابات سياسية ،موردا أن هذه الأحداث التي يعيشها المحيط الإقليمي تدعو للاعتزاز بالاستقرار الذي يعيشه المغرب. من جهة أخرى أورد العماري، باسم منظمي مهرجان "تويزا" الممتد على أربعة أيام بعدد من فضاءات طنجة، أن شعار "المقاومة بالثقافة" يعبّر عن انشغالات التي تأسر الرأي العام الوطني و الإقليمي و الدولي، خصوصا بعد طي إحدى صفحات الربيع الديموقراطي. دخول الفنان مارسيل خليفة الى فضاء الفندق الذي احتضن الافتتاح الرسمي ل "ثويزا" لم يمر دون أن يقوم المنظمون بالتنويه بعطاءاته وسط تحايا الحاضرين التي طالت أيضا كلا من مليكة معتوب، شقيقة الفنان والمناضل الأمازيغي المغتال معتوب لوناس، وهي التي ستؤطر ندوة مبرمجة خلال التظاهرة.. فيما رافقت هذا كلّه مجموعة تِيفيُور، القادمة من الحسيمة، بأغان تمجّد مقاومة الأمير محمّد بن عبد الكريم الخطابي. جدير بالذكر أن أيام الدورة التاسعة من المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة تصل إلى 4، وتعرف برمجة موزعة بين ندوات فكرية، وأنشطة ثقافية، ومعارضا ولقاءات رياضة، زيادة على ما يقام على منصّة المهرجان من سهرات فنية ليلية بمشاركة أسماء متميّزة بالساحة الغنائية وتنتمي إلى دول لبنان و الجزائر و المغرب.