متابعة: محمد العربي أخديم وعماد الدحروش انطلقت مساء الخميس بطنجة، فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان ثويزا الذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية خلال الفترة ما بين 12 و 15 من يوليوز الجاري، تحت شعار " الحرية هوية الإنسان". وقد استهل مهرجان ثويزا فعاليات دورته لهذه السنة، بافتتاح القرية الأمازيغية بساحة الأمم، وهو الفضاء الذي يضم عدة أنشطة تشمل معرضا للكتاب الأمازيغي، وورشة لتعليم اللغة الامازيغية وحرف التيفناغ، إضافة إلى فضاء الفنون الثلاثة. كما تضمن برنامج الأمسية الافتتاحية، سهرة راقصة أحيتها فرقة لاشكاري من جورجيا. وهي فرقة موسيقية استعراضية فولكلورية تعبر من خلال عروضها عن غنى وجمالية تراث وثقافة منطقة القوقاز. وتعتبر مشاركة فرقة لاشكاري في مهرجان ثويزا هي الثانية من نوعها بعد مشاركتها في الدورة الثانية لنفس المهرجان الذي كان يحمل اسم المهرجان المتوسطي للثقافة الامازيغية، وكانت تشرف على تنظيمه آنذاك جمعية ثويزا. وفي كلمة له بالمناسبة، قال فؤاد العماري رئيس جمعية ثويزا الذي يشغل أيضا منصب عمدة لمدينة طنجة، إن مهرجان ثويزا ليس مهرجانا للامازيغ فقط، بل هو مهرجان منفتح على جميع الثقافات ليس بالشعار فقط، وإنما من خلال فقراته التي تشهد مشاركة فنانين ومفكرين من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط ودول أخرى. ومن جهته أوضح مدير الدورة الثامنة لهذا المهرجان، عبد المنعم البري، أن مهرجان ثويزا هو مهرجان متنوع الثقافات ومتعدد المشارب، وهو ما تعكسه أنشطة هذه الدورة، وأهمها الإعلان المرتقب لتأسيس مؤسسة محمد شكري. مبرزا في هذا الصدد أن مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الامازيغية تعمل على بلورة اتفاق بينها وبين وزارة الثقافة بهذا الخصوص. هذا ويتضمن برنامج الدورة الثامنة من مهرجان ثويزا، إضافة إلى السهرات الفنية الكبرى بفضائي ساحة الأمم وساحة اجزناية، خيمة محمد شكري التي تنظم في إطار الملتقى السنوي لهذا للكاتب الروائي الطنجاوي، كما يتضمن كذلك ندوة حول "حق الشعوب الأصلية في تقرير مصيرها" إلى جانب مائدة مستديرة حول موضوع "القانون التنظيمي المتعلق بترسيم اللغة الأمازيغية بالدستور الجديد لسنة 2011". صور من فعاليات الأمسية الافتتاحية