يتعاقب ابتداء من الخميس، على فضاءات بمدينة طنجة، ثلة من نجوم الأغنية الأمازيغية والعربية، وأيضا مفكرون وأدباء وسياسيون من المغرب وخارجه، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان ثويزا المنظم إلى غاية ال 15 من الشهر الجاري. ووضعت الجهة المنظمة آخر اللمسات، لاستقبال أنشطة المهرجان، سواء في المنصتين الرئيستين بكل من ساحة الأمم وساحة اجزناية، إضافة إلى فضاءات أخرى في حدائق المندوبية والمسرح البلدي محمد الحديد، فضلا عن قاعة فندق الأمنية بويرتو. وتهدف مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الامازيغية من خلال هذه الدورة المنظمة تحت شعار " الحرية هوية الإنسان" إلى تجديد صلة الجمهور مع نجوم الأغنية الامازيغية والمغربية والعربية الذين سيقدمون عروضهم ووصلاتهم الفنية التي ينسجم مضمونها مع هذا الشعار. ومن المرتقب أن يتم تدشين فعاليات المهرجان، بافتتاح القرية الأمازيغية بساحة الأمم التي ستحتضن معرضا للكتاب الأمازيغي، وورشة لتعليم اللغة الامازيغية وحرف التيفناغ، إلى جانب فضاء للفنون الثلاثة. وتشكل السهرة الكبرى التي ستحتضنها ساحة الأمم يوم السبت، أقوى مواعيد المهرجان، حيث ستشارك فرقة العاشقين الفلسطينية في إحيائها إلى جانب ثلة من فناني الأغنية الأمازيغية على راسهم الفنانة الريفية "ميلودة" ومجموعة "إفسان" من كاطالورنيا، إضافة إلى المجموعة التي ستتوج في مسابقات مواهب ثويزا المنتظر اختتامها بفضاء مسرح محمد الحداد مساء الجمعة. وبخصوص البعد الفكري للمهرجان، سيتم تنظيم ندوة حول موضوع "حق الشعوب الأصلية في تقرير مصيرها"، وهي الندوة التي سيؤطرها ثلة من المفكرين والسياسيين، وهم حسن إد بلقاسم، ياسمينة أبوزار، موسى أغ طاهر، والناشط الكردي وليد خليفة. كما ستيم تنظيم مائدة مستديرة حول "مضامين لاقانون التنظيمي لترسيم اللغة الامازيغية في دستور سنة 2011". كما سيلتئم عشاق أدب محمد شكري صباح الأحد بحدائق المندوبية، ضمن الفقرة القارة السنوية لهذا الأديب الطنجاوي العالمي، وهي الفقرة التي سيؤطرها الإعلامي والشاعر عبد اللطيف بن يحيى.