طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت السلطات المحلية والولائية والجماعية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ ساكنة سوق السبت من العطش، بعد الانقطاعات المتكررة في الماء الصالح للشرب. وعبرت الجمعية، من خلال بيان توصلت به هسبريس، عن استغرابها مما أسمته "الصمت المطبق" الذي تمارسه الجهات الوصية على القطاع دون أن تكلف نفسها عناء التواصل وإخبار الساكنة بمواعيد قطع الماء وتوقيت إعادته والأسباب الكامنة وراء هذه الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب، معتبرة كل ذلك ممارسات تعود إلى العهود البائدة. ومما جاء في بيان الجمعية أنه "في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة المدينة تجويد الخدمات وتوسيع شبكة الربط بالماء الصالح للشرب كحق من حقوق الإنسان التي يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية ذات الصلة، وتزويد المدينة بمياه بجودة عالية، لجأت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بسوق السبت إلى قطع الماء عن جل أحياء المدينة". وقالت الهيئة الحقوقية سالفة الذكر إنه في حال حدوث أي مضاعفات صحية أو اجتماعية جراء هذه الانقطاعات فإنها تحمل "السلطات وكافة المؤسسات الممثلة للدولة المسؤولية"، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات استعجالية وآنية لتوفير الماء الصالح للشرب لكافة السكان بسوق السبت، لا سيما أن الظرفية الحالية تعرف ارتفاعا في درجة الحرارة وانتشارا خطيرا لوباء كورونا. وأوضحت الوثيقة ذاتها أن القاطنين بالطوابق الأولى والثانية يعانون من الانقطاع التام لهذه المادة الأساسية، وأن قاطني الدور السفلى يعانون بدورهم من ضعف كبير في الصبيب؛ وهو ما ضاعف من معاناة ساكنة المدينة، خاصة أن المنطقة تعرف ارتفاعا شديدا في درجة الحرارة في ظل تفشي وباء كورونا وحاجة الساكنة الماسة إلى الماء من أجل النظافة والشرب. كما أكدت أن الحق في الماء حاجة ماسة وضرورية وأن جودته مرتبطة بالحق في الصحة والغذاء، مشددة على ضرورة ضمان حق الساكنة في الماء الصالح للشرب وبتكلفة اجتماعية تراعي وضعية الهشاشة والفقر المعشش في المنطقة، وأدانت ما أسمته ب"لامبالاة المسؤولين واستخفافهم بمصالح السكان. ومن أجل نيل تعليقه عن الموضوع، اتصلت هسبريس بالمسؤول الأول عن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء بسوق السبت، فأكد لها أنه في عطلة. كما عاودت الجريدة الاتصال بأحد المستشارين بالمجلس الجماعي، والذي أوضح بشكل مختصر أن للأمر علاقة بتراجع الفرشة المائية وباستفادة مئات الأسر مؤخرا من الربط الاجتماعي بشبكة الماء الشروب. وأفاد المستشار الجماعي بأن مركبا للماء سيتم إنجازه قريبا بالمدينة سيستجيب لكل الحاجيات المحلية، بما يشمل حاجيات المستهدفين في البرنامج الاجتماعي.