اليوم جلسة الإستئناف ماذا تتوقع؟ "" أتمنى أن أحصل على البراءة ، ولي الثقة الكاملة في أن القضاء سيعيد الأمور إلى نصابها ، والدليل هو أنني حصلت على السراح المؤقت بعد الحكم الأول الذي كان متسرعا وغير عادل . أرجو أن يطوى هذا الملف بصفة نهائية صباح يوم الثلاثاء ، ففي ذلك للمغرب والمغاربة أجمعين .
كتبت رسالة إلى قراء وقارئات موقع (هسبريس) فقرة منها تقول "لا أعرف إن كنت سأستمر في الكتابة أم لا " هل هو قرار نهائي؟ حاليا لم أحسم بعد في ما إن كنت سأستمر في الكتابة أم لا ، تفكيري كله الآن منصب حول ما سيحصل صبيحة يوم الثلاثاء ...
...مقاطعا، هل هذا قرار شخصي نهائي أم فاوضتك السلطة عليه في الكواليس؟ بدون مناورة، السلطة عاملتني بأدب ولم تتعد معي مستوى الأسئلة التي طرحتها علي، لكن التوقف عن الكتابة هو قرار شخصي سألجأ إليه في حالة رأيت أن ما أكتبه سيزيد مما عانيته في السجن، ببساطة لا يمكن أن أجني على نفسي.
لكنه موقف تنازلي عن مبادئك وما عهده فيك قرائك؟ أومن بما أكتبه حتى النخاع ولا يمكن أن أتنازل عنه وما أرفضه هو أن أسبب مشاكل صحية لوالداي فذلك ما لا أقبله ولن يقبله أحد.
سأرجع معك إلى بيت القصيد، كثرت القراءات والتأويلات حول اعتقالك هل لك أن توضح لنا أكثر؟ أولا ما أريد أن أوضحه للجميع أن مقال"الملك يعلم الشعب الإتكال الذي اعتقد الجميع أنني بسببه اعتقلت فإني أنفي ذلك مطلقا، فالضابطة القضائية وفرقة الإستعلامات لم تسألني عنه بتاتا بل ناقشتني في مواضيع أخرى كتبتها سابقا منها ((الولاء ديال بزز)) وموضوع حول أحداث سيدي إفني و ((انقدوا سمعة الوطن أيها الجبناء))
كيف تلقيت التضامن الشعبي التي حفتك به به وسائل الإعلام المرئية والمدونون وجهات حقوقية؟ اسمحلي أن أقول لك شيئا ألا وهو أني اليوم عرفت بحق دور الصحافة وأثره على الساحة الوطنية والدولية إذ أشكر كل من قال" اطلقوا سراح الراجي"
وهل كنت تتوقع هذا التضامن؟ ما قدم سابقا لفؤاد مرتضى وضعته صوب عيني وتوقعت أن يتضامن معي الجميع ويناضلوا من أجل تدويل قضيتي وإيصالها للعالم الخارجي للضغط على السلطات لإطلاق سراحي والحمدلله تضامنهم خفف عني معاناة السجن وتناسيت عالمه الفظيع والموحش.
على ذكر السجن حدثنا عن برنامجك اليومي داخل الزنزانة؟ نقضي اليوم كله في زنزانة بها 52 سجينا عرضها سبع مترات وطولها خمس مترات وبها مرحاض، ننام على طريق تصفيف السردين في العلب زد على ذلك أنني لو قضيت 20 يوم هناك لأصبحت مختلا عقليا لأني لا أستطيع النوم فسجناء الحق العام مباشرة بعد آذان المغرب يتحول الفضاء إلى سحابة سجائر قاتلة كما أجلس ((القرفصاء)) طيلة اليوم مخافة سطو أحدهم على مكاني الصغير في حين غفلة مني.