فند سفير اسبانيا في المغرب، ألبرتو نافارو، الأخبار التي نشرتها أخيرا بعض وسائل الإعلام، حول مكالمات هاتفية مفترضة مع فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك محمد السادس، في موضوع الاسباني المدعو "دانيال كالفان فينا"، والمدان باغتصاب 11 طفلا مغربيا. ووصف بلاغ أصدره اليوم السفير الاسباني بالرباط تلك الأخبار التي نشرتها وسائل إعلام مختلفة، بكونها "مغلوطة" و"عارية من الصحة"، مشيرا إلى أن "سفارة إسبانيا تجري اتصالات على كافة المستويات، ومع كل مؤسسات الإدارة المغربية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحسين وتسهيل تعاوننا القضائي والأمني". وأوضح السفير بأن "إلقاء القبض على السجين "دانيال" بمدينة مورسية، يوم الاثنين الماضي، قد تم دقائق بعد تلقي مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة عن محكمة القنيطرة"، معتبرا ذلك بمثابة "نموذج للفعالية والتنسيق في إطار تعاون المغرب واسبانيا القضائي والأمني والجنائي والسجني". ولفت بلاغ السفير الاسباني بالرباط إلى أن السجين "دانيال" يوجد منذ يوم اعتقاله في سجن "سوتو ديل رييل"، كما يرغب في ذلك كل الأشخاص ذوي النيات الحسنة في إسبانيا والمغرب"، وفق تعبير بيان السفارة الاسبانية. ويعد هذا البلاغ بمثابة "صك براءة" للمستشار الملكي فؤاد علي الهمة بعد أن طالته "اتهامات" من طرف عدد من المنابر الإعلامية التي تحدثت عن "ضلوعه" في العفو الملكي عن "دانيال"، وأشارت بعضها إلى أن الهمة اتصل بالسفير الاسباني ليسأله "لماذا لم يطلب العاهل الاسباني حالة سجين اسباني في المغرب من الملك مباشرة عوض رئيس الحكومة". وكانت كتابات وتحليلات مختلفة قد أبرزت بأن للمستشار القوي في المربع الملكي يد طولى في موضوع "دانيال"، باعتبار حضور الهمة المهيمن في التفاصيل الإستراتيجية للشأن الأمني للبلاد، إلى حد أن البعض طالبوا في صفحاتهم الفايسبوكية ب"إسقاط الهمة ومحاكمته".