يشكو تجار سوق قطع غيار السيارات المستعملة بمدينة الدارالبيضاء من تراجع الطلب المحلي على بضاعتهم في الأسابيع الثلاثة الماضية، رابطين هذا الوضع بخروج فئة عريضة من الأسر البيضاوية في عطلهم السنوية. في المقابل، يعترف هؤلاء التجار بمساهمة مغاربة العالم، الذين حلوا بأرض الوطن لقضاء عطلهم الصيفية، في إنقاذ جزء من نشاطهم المهني، نتيجة ارتفاع الطلب على مجموعة من قطع الغيار الخاصة بسياراتهم المفقودة في الأسواق الأوروبية على وجه الخصوص. ويقول حسن محب، رئيس الفيدرالية الوطنية لمستوردي وبائعي قطع الغيار المستعملة، إن تراجع طلب الزبناء المقيمين في مدينة الدارالبيضاء والمهنيين العاملين في قطاع إصلاح السيارات قد أثر بشكل واضح على معاملات أصحاب محلات (لافيراي) منذ عطلة عيد الأضحى الماضي. وأكد رئيس الفيدرالية الوطنية لمستوردي وبائعي قطع الغيار المستعملة، في تصريح لهسبريس، أن المهنيين سجلوا ارتفاع الطلب على بضاعتهم من لدن مغاربة العالم الذين يرغبون في الحصول على قطع غيار توقف تسويقها في الأسواق الفرنسية والإسبانية وجزء من دول غرب أوروبا. وأشار المتحدث في التصريح ذاته إلى أن رقم معاملات القطاع تراجع بما يقارب 50 في المائة خلال سنة 2021 مقارنة مع المستوى الذي سجله في سنة 2019، نتيجة التأثيرات السلبية لجائحة"كورونا" والمنافسة غير القانونية التي تفرضها قطع الغيار غير القانونية التي يتم تسويقها بشكل خارج عن القانون، بالرغم من أنها غير صالحة للاستعمال وتمس بسلامة ركاب السيارات. وأكد حسن محب أن المهنيين هم بصدد تحديد إستراتيجية لتحفيز القطاع ووقف أنشطة بيع قطع غيار السيارات غير الصالحة للاستعمال، ضمانا لسلامة العربات ومستعمليها.