حوكم الأخ والزميل محمد الراجي بسنتين سجنا نافدة وغرامة 5000 درهم ، تحت ذريعة أنه قلل الاحترام لشخص ملك البلاد ، مع أن الراجي ومعه الشعب بأسره ،إلا فئة تعد على رؤوس الأصابع ،يحبون الملك حتى النخاع حبا صادقا ما عرفه ملك ولا رئيس من قبل ،ذنب الراجي أنه حاول تغير المنكر بأضعف الإيمان، جرمه أنه غيور على هذا الوطن ،أختار أن يصرخ بمليء فمه ويندد بالفساد والمفسدين . "" خبر المحاكمة بثته الفضائيات من خلال المذيعات اللواتي كن يخفين ابتسامة سخرية وكأنهن يذعن نكتة (دمها بارد) لكونها شبيهة في سرعتها بالقضايا التي كان يبث فيها القاضي بفناء المسجد وهو جالس على حصيرة. ما وقع بأكادير ليس بسيناريو جديد فكثيرا ما مرت أمام أعيننا مشاهد متشابهة في المضمون مختلفة في الشخصيات والأبطال و الأماكن . رسالتكم أو " قرصة الأذن " ،ياسادة ياكرام ، وصلتنا ،تحذيركم لنا بالصمت (و كل واحد يدخل سوق راسو) استوعبناها جيدا ،فنحن نعرف مسبقا أن البعض منكم يعتبرنا مجرد صراصير تسحقونها بأرجلكم وتقذفون بها ،خلف أربعة جدران ،السنوات التي تحلو لكم مضيفين الغرامة التي تتناسب مع مزاجكم. ولكن إذا كانت رسالتكم قد وصلتنا ، فهل وصلتكم رسالتنا وفهمتم مغزاها ؟ مع أنها ، واضحة ولا تحتاج إلى ذكاء وعبقرية للفهم ، وإذا لم تستوعبوها فلا بأس من أن أذكر لأن الذكرى تنفع المؤمنين . إننا لم نعد قطيعا من الشياه تسيرونه كيفما شئتم وأنى شئتم. لم نعد ذلك الشعب الذي يهاب ساعي البريد لمجرد أنه يلبس بذلة مخزنية. لم نعد المواطن الذي تنهب خيراته أمام أعينه ويكتفي بوضع يده على صدره والدعاء لكم بالهداية. عليكم أن تعلموا(الله يرضي عليكم ) أن هذه البلاد ليست ضيعة تعيثون فيا فسادا، أو بقرة تصدرون حليبها إلى حساباتكم بمصاريف سويسرا . قد حان الوقت لكي تتفهموا بأن عليكم تغيير سياستكم القمعية واستغلال سلطتكم لتحقيق مآربكم الشخصية ،لأن بداخلنا بركان وحمم قد تطفو إلى السطح في أي وقت . نحن وراءكم وأمامكم ، ،عيوننا لكم بالمرصاد تحسب عليكم خطواتكم وحتى أنفاسكم ، سلاحنا الحب الكبير الذي نكنه لهذا الوطن وملك هذا البلد . وكما يقول المثل المغربي،(العود لي تحكرو يعمينك) فكفاكم ،تحقيرا لنا . فقد أصبنا بالتخمة من قذاراتكم. * عمود بدون مجاملةسيستمر نشره بانتظام في انتظار عودة الزميل محمد الراجي