كشفت صحيفة اسبانية بأن المدعو دانيال كالفان فينا، مغتصب 11 طفلا بالقنيطرة، والذي حظي بالعفو الملكي قبل أن يتم سحبه أخيرا، كانت له سوابق في مجال اغتصاب الأطفال القاصرين في بلاده، حيث كان موضوع شكاية لمحاولته اغتصاب قاصر في الخامسة من عمره سنة 2004. وأوردت جريدة "لاراثون"، في عددها يوم الثلاثاء، بأنه مباشرة بُعيد اعتقال دانييل كالفان، أمس الاثنين، تقدم رجل بشكاية إلى مخفر الشرطة في "غواردارمار ديل سيغورا" بمنطقة "أليكانتي" جنوب شرق اسبانيا، متهما هذا المجرم بمحاولة اغتصاب ابنته ذات الخمس سنوات في 2004. ويُتوقع أن تتناسل حالات الشكايات ضد "الوحش" الاسباني، خاصة بعد إلقاء القبض عليه ومثوله أمام القضاء في بلده، إذ من المنتظر أن تظهر شكايات جديدة لحالات اغتصاب أو محاولات اغتصاب تعرض لها أطفال اسبان خلال الفترة التي قضاها "دانيال" في اسبانيا قبل استقراره بالمغرب. وكان القاضي "فرناندو أندرو" من المحكمة الوطنية قد وضع، صباح يوم الثلاثاء، الإسباني المدان "دانيال كالفان" رهن السجن الاحتياطي، حيث مُثل أمام القاضي في حالة اعتقال بعدما تم توقيفه يوم أمس بمدينة مورسيا الإسبانية، وذلك مباشرة بعد سحب الملك محمد السادس للعفو الملكي الذي شمله، وتحرير مذكرة اعتقال دولية في حقه من طرف الوكيل العام لاستئنافية القنيطرة. وقررت السلطات القضائية في اسبانيا إيداع مغتصب الأطفال المغاربة السجن "خوفا من فراره وبسبب خطورة الجرائم" التي اقترفها بالمغرب، حيث كان قد تم الحكم عليه بثلاثين سنة سجنا بتهمة الاغتصاب، لم يقض منها سوى سنة ونصف قبل أن يشمله العفو بمناسبة عيد العرش. وجدير بالذكر أن الأمن الاسباني ألقى القبض على دانيال على خلفية أمر دولي بالبحث، من أجل الجرائم التي حوكم من أجلها بالمغرب، وذلك على خلفية أوامر الملك محمد السادس لوزير العدل مصطفى الرميد، قصد التدارس مع نظيره الإسباني بخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها عقب قرار سحب هذا العفو.