اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس بالاستعدادات الجارية بموريتانيا لتنظيم الانتخابات البلدية والتشريعية المقررة في أكتوبر المقبل، وبالتطورات السياسية والميدانية للقضية السورية وبالازمة التي يجتازها قطاع النفط بليبيا على خلفية إغلاق عدد من المرافق النفطية وكذا بمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية التي انطلقت مؤخرا برعاية أمريكية . كما اهتمت هذه الصحف بالتطورات التي يشهدها الوضع السياسي والاجتماعي المتأزم في مصر وبتحذير رئيس البنك الدولي من تداعيات مشكلة اللاجئين السوريين على الأردن، وبتداعيات الحادث الارهابي الذي استهدف جنودا تونسيين على الحدود التونسيةالجزائرية إضافة إلى الاحتفالات المخلدة للذكرى الÜ 68 لتأسيس الجيش اللبناني. فبموريتانيا ،كتبت صحيفة ( صدى الأحداث) أنه بدأ بشكل ملموس العد التنازلي للانتخابات النيابية والبلدية التي كان البعض يشكك في إقدام الحكومة على تنظيمها انفراديا وبطريقة شبه أحادية، حيث المعارضة المحاورة غير متحمسة للتحضير لها ، فيما حبل التفاهم حولها مقطوع مع منسقية المعارضة (المعارضة الرافضة). وفي سياق ذي صلة أوردت صحيفة ( لوتانتيك) أن الحزب الحاكم أوصى بإقصاء الأشخاص من ذوي السوابق والمعروفين لدى العامة بالسرقة ونهب الأموال العمومية، وضلوعهم في قضايا مخلة بالشرف والسمعة خلال الفترة الماضية، من الترشح للانتخابات المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب يرى أن الحرب الحالية على الفساد يجب أن تكون الترشيحات متناسقة معها وغير متناقضة مع الخطاب المفترض الترويج له خلال الحملة الانتخابية. وبلندن ،كتبت صحيفة (العرب) أن الموضوع السوري شكل محور اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز في موسكو. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول السعودي، الذي استلم إدارة الملف السوري الأسابيع الأخيرة، تحول إلى موسكو بغاية حلحلة الموقف الروسي تجاه ما يجري في سوريا، والسعي للحصول على تأييد البنتاغون لحل سياسي يسمح بوقف المجازر في المدن السورية المختلفة. ونقلت صحيفة (الحياة) من جهتها عن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا قوله أن المعارضة السورية لن تذهب الى أي مفاوضات ما لم تستعد قوتها والتوازن مع قوات النظام على الارض، مضيفا "لن نذهب إلى أي مفاوضات إلا عندما يكون الجيش الحر وقوى الثورة قوية على الأرض ومتماسكة كما كانت قبل ثمانية أشهر". أما صحيفة (القدس العربي)، فكتبت أن مقاتلين جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة خطفوا نحو 200 مدني من بلدتين كرديتين في ريف حلب شمال سورية، بعد سيطرتهم على واحدة ومحاصرتهم للأخرى اثر اشتباكات مستمرة منذ ايام مع مقاتلين اكراد. وبطرابلس، تناقلت الصحف تصريحات وزير النفط والغاز عبد الباري العروسي التي أعلن فيها أن ليبيا فقدت ازيد من 70 بالمائة من حجم انتاجها النفطي جراء إغلاق الموانئ النفطية من قبل محتجين، مبرزة أنه كشف في مؤتمر صحفي أن ليبيا خسرت مليون و100 ألف برميل من انتاجها اليومي الذي لايتجاوز حاليا 330 الف برميل. وحذر الوزير، حسب الصحف، من تداعيات هذا الوضع ايضا على إنتاج الغاز ،مما من شأنه أن يتسبب في انقطاعات في التيار الكهربائي. من جهة أخرى ، اهتمت الصحف الليبية بمساعي الحكومة والمؤتمر الوطني العام الرامية الى تشكيل حكومة أزمة مصغرة تتصدى للتحديات الامنية التي تواجهها البلاد، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان أكد ان هناك مشاورات مع اعضاء المؤتمر بهذا الخصوص. وبخصوص محاكمة عناصر النظام الليبي السابق الموجودين رهن الاعتقال، تداولت الصحف خبر اصدار احكام بالإعدام على عدد من هؤلاء المتهمين من قبل محكمة الاستئناف بمدينة مصراتة من بينهم أحمد ابراهيم الذي تقلد مناصب رفيعة في العهد السابق من بينها وزارتا الاعلام والتعليم. وبالدوحة، أكدت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها أن انطلاق جولة مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية مؤخرا برعاية واشنطن، "هي مصلحة لجميع الأطراف، فإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة التي شهدت على مدى تاريخها الطويل صراعات دامية ،يعد مطلبا ملحا لأنه لم يعد هناك مجال لمزيد من الصراع الدامي والقتل والعنف". وفي الاردن، كتبت صحيفة (الرأي)، أن "رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم حذر المجتمع الدولي من ترك الاردن وحيدا في مواجهة مشكلة اللاجئين السوريين"، موضحة أنه "بعد أن كشف معلومات غير متوفرة حتى للرأي العام الأردني، فإن ما من مؤشرات تدل على أن المجتمع الدولي سيستجيب لهذه التحذيرات، وفي المحصلة سيجد الأردن نفسه وحيدا في مواجهة الأعباء المالية والأمنية والاقتصادية أمام هذه المشكلة المتصاعدة". وفي ما يتعلق بمفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، اعتبرت صحيفة (الغد)، أنه "بقدر ما في منطق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من سذاجة وطيبة تعكسان رغبة شخصية بدخول اسمه التاريخ كصانع سلام في الشرق الأوسط، إلا أنه منطق ينطوي على خطورة بالغة ،على اعتبار أن الإطار الزمني للمفاوضات كان على الدوام مطلبا للجانب العربي والفلسطيني، لمواجهة محاولات إسرائيل المستمرة التهرب من التزاماتها تجاه عملية السلام. من جهتها، كتبت (الرأي)، في مقال بعنوان "عندما تبالغ إسرائيل في تفاؤلها"، أنه "عندما جلس الوفد الفلسطيني المفاوض على مقاعده حول الطاولة في مواجهة الوفد الاسرائيلي بواشنطن، لوحظ أن الإسرائيليين بالغوا في التفاؤل، إلى الحد الذي يثير الشكوك والمخاوف والقلق، وهو ما يعني أنهم ذاهبون إلى التصفية وليس إلى التسوية، أو البحث عن حل عادل لقضية الشعب الفلسطيني، وهو الحل الذي يضع حدا لمخاوف الاسرائيليين الوجودي أيضا". وفي الجزائر، وقفت صحيفة (الخبر) عند الحدود مع تونس التي تحولت إلى "ساحة حرب" ، مبرزة أن العملية الإرهابية التي استهدفت جنودا تونسيين في جبل الشعانبي (غربي ولاية القصرين على الحدود الجزائرية ) عجلت بطرح إشكالية أمنية جديدة على عاتق قوات الجيش الجزائري التي تجد صعوبة في إيجاد "شريك" جاهز لمحاربة الإرهاب في دول الجوار الشرقية (ليبيا وتونس والنيجر) بسبب البيئة السياسية المتعثرة". وتطرقت صحيفة (البلاد) للشأن الديني في ظل غياب منصب مفتي الجمهورية بالجزائر، ونقلت عن رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين دعوته إلى استحداث دار إفتاء كاملة بدل الاقتصار على شخص مفتي الجمهورية، باعتبار أن للفتوى مجالات عدة وتتطلب دراية في عدة مجالات وتخصصات. واعتبرت صحيفة (الفجر) أن هناك حالة من الجمود عند غالبية السياسيين على بعد نحو 5 أشهر من استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة لرئاسيات 2014، حيث يتجنب السياسيون الإعلان عن ترشحهم لسبب أو لآخر، في وقت أخذ فيه الإسلاميون الدين يبحثون عن تحالفات مع العلمانيين روح المبادرة، وبدأوا مشاورات سياسية منذ وقت طويل يرتقب الإعلان عن نتائجها خلال الأيام القليلة المقبلة. وخص رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور صحيفة (الجزائر نيوز) بتصريحات تتعلق بالطبقة السياسية الجزائرية التي قال بشأنها "ليس لدينا أحزاب سياسية فعلية تتحرك بحرية في الساحة"، مؤكدا أنه "كلما تم اعتماد حزب سياسي إلا وتم إدخال فيروس فيه، يعمل على تحطيمه بدلا من دفع عمله إلى الأمام". وبلبنان، كتبت (السفير) تحت عنوان "لكي يبقى لنا جيش واستقرار" أن "أكبر خدمة تسديها الطبقة السياسية للجيش تكمن في أن تخفف عنه عبء الفراغ الذي صنعته يداها وأثقل كاهل المؤسسة العسكرية بأعباء كبرى على امتداد مساحة الوطن". أما (الأخبار) فخصصت حيزا هاما للحديث عن الذكرى الÜ 68 لتأسيس الجيش اللبناني ، فيما ركزت (المستقبل) على ما ستتضمنه كلمة رئيس الجمهورية خلال احتفال عيد الجيش، مبرزة أن سليمان سيجدد اليوم الدعوة للحوار.