وصلت الرسالة البليغة من أكادير بأن محمد الراجي مراسل هسبريس سيقضي فقط سنتين في ديار المخزن المسيجة وغرامة سيتكفل بها الأصدقاء لأدائها . "" وذات مرة قبل ذلك كتب الزميل مصطفى حيران على صفحات "هسبريس" حلقات من التاريخ الأسود للايالة وللملك الراحل و كان ما ناله زميلنا " علقة " قوية أمام مجلس النواب من طرف قوات العنيكري ذكروه فقط بان ما كان يكتبه على صفحات هسبريس يستحق تلك اللكمات الركل والرفس أمام أعين الناظرين وبالقرب من بضع خطوات على مجلس النواب . وذات مرة كتبنا في "هسبريس" عن " هوامش من خوف الملكية في المغرب " ومقالات أخرى و فجأة جاءنا الرقاص ليطرق بابنا ولحسن حظي أنني كنت متواجدا خارج الايالة الشريفة. وفي شتنبر 2007 تم تخريب موقع هسبريس برمته لولى لطف الرحمان وذلك ببعث رسالة واضحة لهسبريس وللعاملين فيها فقد بلغ السيل الزبى وبالعبارة المغربية : المخزن طلع ليه الدم بزاف من هسبريس . انتشرت هسبريس في غفلة عن عيون المخزن و مخبريه ولم يستطيعوا إيقاف زحفها كما الربيع . البعض ممن يدسون السم حتى الموت وصفونا في مقالات مدبجة ومحبرة بحبر مخابراتي أننا نعمل في صفوف المخابرات ولم نسعى للرد على هذا حتى في صفحات هسبريس للدفاع عن أنفسنا لأننا اعتبرنا الأمر من قبيل الزج بنا في متاهات لا أول ولا أخر لنا بها . نشرنا فضائح رجال الجنرال حسني ابن سليمان بتارجيست وأقاموا الدنيا وأقعدوها ليعرفوا كيف استطعنا الوصول للمعلومة وتمت محاصرة تارجيست بشيبها وشبابها . وحينما نشر "عبد الهادي معان" مقالا عن فدوى مساط ومسألة بيع الجنسية تكالبت بعض الأقلام على الموقع دون تمييز وتمت مساءلة وزير الاتصال المغربي. في عهد التراجع عن الحريات العامة وذلك بإطلاق العنان لمحاكمة الصحفيين , فبعدما خرج الصحافي حرمة الله مصطفى ليعانق ابنه سفيان الذي تركه وهو ذا الثمانية أشهر و ظل مكانه شاغرا ليلتحق به محمد الراجي كرها . لم يكن محمد الراجي هو المستهدف بل هو الخط التحريري لجريدة هسبريس المتسم بالكثير من الجرأة والكثير من الشجاعة واستغلال النيت لفضح الفساد و المفسدين . المستهدف هيسريس وعصبتها وتتيها كأول جريدة اليكترونية تحظى بانتشار واسع وتعتني بنقل مجريات الواقع المغربي رغم قلة إمكانياتها محاولة التكالب عليها و تدجينها . المستهدف هي هسبريس بضربها ليسهل تلجيم باقي المواقع المغربية الإخبارية باعتبارها الأشد جرأة والأشد وقاحة في نظر المخزن . من أجل اختصار الطريق على المخزن نقول له : اعتقلوا هسبريس برمتها ولكن قبل تنفيذ الاعتقال اعتقلوا هواءنا أولا وأنفسنا وأرواحنا وما تبقى من مغربيتنا بعد سنوات من الضياع والابتذال و إهانة المغاربة . صديقي العزيز محمد الراجي احجز لنا مسبقا مقاعد و أسرة هناك , فالأكيد هناك مقاعد و أسرة شاغرة لنا فقط ننتظر دورنا ودمت وفيا للكلمة الحرة و رفيقا للحرية وصديقا عزيزا على هسبريس . * عمود بدون مجاملة سيستمر نشره بانتظام في انتظار عودة الزميل محمد الراجي فك الله سراحه * عمود بدون مجاملة سيستمر نشره بانتظام في انتظار عودة الزميل محمد الراجي فك الله سراحه