أكد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بأن ملف الجالية المغربية المقيمة بالخارج يشرف عليه الملك محمد السادس، قبل أن يستطرد بالقول: "نحن نشتغل مع جلالته، وفرحانين بهذا الأمر، وسنسير في هذا الاتجاه"، على حد تعبير رئيس الحكومة. بنكيران، الذي كان يتحدث اليوم الاثنين بمجلس النواب في الجلسة الشهرية حول السياسات العامة، وكان موضوعها "وضعية الجالية المغربية المقيمة بالخارج"، أورد بأن حكومته مقتنعة بضرورة ضمان المشاركة السياسية الفعلية للمغاربة في الخارج في المؤسسات الاستشارية". وذهب بنكيران، خلال الجلسة البرلمانية التي قاطعتها المعارضة وحزب الاستقلال، إلى أن الحكومة ستسهر على ترجمة هذه القناعة من خلال القوانين الانتخابية، وبمناسبة مراجعة القوانين المنظمة للمؤسسات القائمة، وإعداد القوانين المنظمة للمؤسسات الجديدة. وشدد المتحدث على أن النهوض بوضعية أكثر من أربعة ملايين ونصف مغربي في الخارج يحظى باهتمام وإجماع مختلف الفاعلين السياسيين، لأن وتيرة الإصلاحات عرفت تسارعا ملحوظا خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن "الحكومة تعمل على تطوير وتحسين الخدمات الموجهة لهذه الفئة وتتبع وضعيتها". ولفت بنكيران إلى أن الذي يهم الحكومة ليس أموال الجالية على أهميتها، بقدر ما تسعى إلى الاهتمام بهم كمواطنين مغاربة، مضيفا أن عدد الوافدين منهمبلغ منذ 5 يونيو حوالي مليون شخصا، مؤكدا أن ودائع الجالية بالبنوك تقدر بحوالي 130 مليار درهم، أي 21 في المائة من مجموع الودائع. بنكيران قال إن التحويلات المالية لمغاربة المهجر، والتي بلغت 56.3 مليار درهم سنة 2012 تساهم في تخفيض مؤشر الفقر ب 3.4 نقطة، وهي ما تعادل مليون فقير، مشيرا في هذا السياق إلى أن الحكومة تسعى إلى "تحسين الآليات الكفيلة بانبثاق جيل جديد من الاستثمارات".