قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن "على السلطات التونسية فتح تحقيق شامل وسريع وشفاف في اغتيال محمد البراهمي". وفي بيان له على موقع المنظمة، أوضح إريك غولدستين، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش أن "محمد البراهمي هو الشخصية المعارضة الثانية التي يتم اغتيالها بالرصاص في الشارع في أقل من ستة أشهر"، مضيفا أنه " يتعين على السلطات أن تلاحق القتلة بشكل جدّي وأن تضمن ألا يكون الاغتيال جزءاً من المشهد السياسي في تونس". ولفت غولدستين إلى أنه "إلى الآن، مثلت السياسة التعددية في تونس رافدًا من روافد الانتقال الديمقراطي. ولكن هذا الانتقال سيحيد عن مساره إذا تمكن القتلة من تصفية السياسيين والإفلات من العقاب". وكان مسلحون مجهولون اغتالوا محمد البراهمي القيادي في ائتلاف الجبهة الشعبية المعارضة بتونس يوم أمس الخميس ب11 رصاصة أمام منزله في العاصمة تونس، في الوقت الذي كشف فيه وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، أن التحريات أثبتت أن من أسماه "سلفياً متشدداً" يدعى أبو بكر الحكيم هو من يقف وراء عملية اغتيال البراهمي. وتعد حادثة اغتيال البراهمي، هي الثانية من نوعها هذا العام، بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد في فبراير الماضي.