بادر الملك محمد السادس إلى تهنئة الرئيس المؤقت لمصر المستشار عدلي منصور، بمناسبة العيد الوطني لبلاده الذي يحل في 23 يوليوز من كل سنة، مبديا أمنياته الخالصة للرئيس بالصحة والعافية، وللشعب المصري بالتقدم والرفاهية والسؤدد". وأعرب الملك، في تهنئته للرئيس المؤقت لمصر، عن يقينه بأن الشعب المصري الذي وصفه ب"الأبي" سيتمكن من عبور هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه نحو إرساء أسس عهد جديد، يتجسد في تعزيز دول القانون والمؤسسات، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وتحقيق تطلعاته إلى مزيد من التنمية والتقدم، في ظل الوحدة والأمن والاستقرار". ولم يفت العاهل المغربي، في برقية التهنئة ذاتها، تسجيل "ارتياحه لعلاقات والتعاون التي تربط المغرب ومصر"، مجددا "حرصه على مواصلة العمل سويا من أجل توثيق هذه العلاقات، والارتقاء بها إلى ما يتطلع إليه الطرفان من تكامل على جميع المستويات، وبما يخدم مصلحة البلدين والأمة العربية والإسلامية كافة". وتأتي تهنئة الملك للرئيس المصري المؤقت بالعيد الوطني لبلاده، في خضم أوضاع سياسية وأمنية حساسة تشهدها بلاد النيل، خاصة بعد أن قامت القوات المسلحة المصرية بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليوز الجاري. وكان الموقف المغربي الرسمي مما يجري ويدور في مصر قد عكسه بيان وزارة الخارجية والتعاون، ساعات قليلة بعد عزل مرسي، عندما تفادى ذكر لفظة "الانقلاب"، حيث أكد على أهمية "الوحدة الوطنية لهذا البلد العريق، وأمن شعبه واستقراره وطمأنينته وتحقيق تطلعاته المشروعة".