نظم شباب مغاربة مساء اليوم الجمعة وقفة احتجاجية امام البرلمان المغربي، وسط العاصمة المغربية الرباط، دعما للرئيس المصري محمد مرسي وللشرعية الديمقراطية التي يمثلها، واحتجاجا على "الانقلاب العسكري" الذي قاده الجيش المصري على السلطة المنتخبة في مصر. ورفع المتظاهرون شعارات ضد تدخل الجيش المصري وما وصفوه بالانقلاب على الشرعية وهتفوا " يسقط يسقط حكم العسكر" ، و "تحيا لثورة المصرية..ولا بديل عن الشرعية" وشعارات أخرى منددة بالموقف الإماراتي والسعودي من الأحداث الجارية في مصر، كما وجه الشباب المتظاهر شعارات تحيي ثورات الربيع العربي وتطالب بتحقيق الإصلاحات في بلدان العالم العربي. وقال المتظاهرون إن ما حدث في مصر بعد مظاهرات 30 يونيو، شبيه بالإنقلاب العسكري الذي قام به الجيش في الجزائر في الانتخابات التشريعية سنة 1992 و"التي كادت أن تؤدي إلى فوز الإسلاميين لولا تدخل الجيش"، مؤكدين " أن هذه الواقعة لن تتكرر في مصر، لأنه لا بديل عن الشرعية الديمقراطية وأن زمن الانقلابات لن يعود" . وقال أحد المتظاهرين على هامش الوقفة أمام البرلمان المغربي "أن الشباب في الميادين المصرية هم من يوجهون الآن لكل العالم تأكيدهم على الاستقلال" وأن "الانقلاب الحاصل في مصر جرى بدعم من القوى التي تدعي الديمقراطية"، و" أن الشباب المصري الآن في كل ميادين مصر يقول أنه مستقل وسيقى حر وسيخط مستقبله السياسي بكل حرية خارج عن أي إرادة خارجية". من جهة ثانية بعثَ العاهلُ المغربي الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى عدلي منصور الرئيس المؤقت لجمهورية مصر بمناسبة تقلده مسؤولية الرئاسة المؤقتة لبلاده. و أعرب العاهل المغربي في هذه البرقية عن تهانئه الخالصة للرئيس المصري المؤقت و متمنياته له بالتوفيق والسداد في الاضطلاع بهذه المهمة السامية والجسيمة لتحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصري العريق في غد أفضل سمته الاستقرار والازدهار والنماء و الوصول ببلاده إلى أعلى مراتب الرفعة والتقدم. و مما جاء في هذه البرقية أيضا "وإني على ثقة أنكم لن تدخروا جهدا بتعاون مع باقي القيادات الوطنية الحكيمة لإدارة شؤون البلاد خلال هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة وفق خارطة الطريق المعلنة بما يستجيب لانتظارات شعب مصر الأصيل و لطموحاته المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والتنمية والعيش الكريم في ظل الوحدة والأمن والاستقرار و لاسيما عبر تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية".