بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس المؤقت لجمهورية مصر عدلي منصور بمناسبة تقلده مسؤولية الرئاسة المؤقتة لبلاده. وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن تهانئه الخالصة للرئيس المصري المؤقت ومتمنياته له بالتوفيق والسداد في الاضطلاع بهذه المهمة السامية والجسيمة، لتحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصري العريق في غد أفضل، سمته الاستقرار والازدهار والنماء، والوصول ببلاده إلى أعلى مراتب الرفعة والتقدم. ومما جاء في هذه البرقية التي نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء "وإني على ثقة أنكم لن تدخروا جهدا، بتعاون مع باقي القيادات الوطنية الحكيمة، لإدارة شؤون البلاد خلال هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة، وفق خارطة الطريق المعلنة، بما يستجيب لانتظارات شعب مصر الأصيل، ولطموحاته المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والتنمية، والعيش الكريم، في ظل الوحدة والأمن والاستقرار، ولاسيما عبر تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية". وأعرب الملك عن يقينه الكامل بأن تضافر جهود كل القوى الحية لمصر الشقيقة من أجل تعزيز دولة القانون والمؤسسات ،وتثبيت روح الوئام والمصالحة والطمأنينة ،هي خير ضامن لرفع التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في الوقت الراهن، وذلك من أجل إنجاح المرحلة الحالية وإرساء عهد جديد زاهر . كما عبر الملك محمد السادس عن اعتزازه بما يجمع المغرب ومصر ، البلدين الشقيقين، من علاقات وثيقة ،تميزت على الدوام بروح التضامن الأخوي والتعاون المثمر البناء، مؤكدا للرئيس المصري المؤقت حرصه القوي على الدفع بهذه العلاقات إلى أعلى المستويات،بما يخدم المصالح العليا للشعبين الشقيقين، ويساهم في دعم العمل العربي المشترك. وكان عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أعلن، مساء الأربعاء، تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، إدارة شؤون البلاد خلال مرحلة انتقالية (لم يحدد لها سقفا زمنيا)، لحين انتخاب رئيس جديد؛ مما يعني إقالة الرئيس محمد مرسي، وتعطيل العمل بالدستور مؤقتا، وإنشاء لجنة للمصالحة الوطنية، ضمن خطوات أخرى لخارطة طريق. وفيما رحب قطاع من الشعب المصري بقرارات الجيش، احتج عليها قطاع آخر من مؤيدي مرسي، ودعوا إلى مظاهرات، اليوم الجمعة؛ للتأكيد على كونه الرئيس الشرعي.