ذكرت أسبوعية الأيام في عددها أن فؤاد عالي الهمة صديق الملك والوزير المنتدب السابق لدى وزارة الداخلية ، كاد أن يقضي نحبه في صيف 2008 ، بعدما أصيب فجأة الزجاج الأمامي للطائرة التي كانت تقله من العاصمة الرباط إلى وجدة بكسور غريبة ، ووجد الربان صعوبة في التحكم في مسار الطائرة وفي مستقبل راكبها الاستثنائي ، إلا أن الطائرة حطت بصعوبة وبأمان في مطار فاس. "" ولم تكن الطائرة التي كان من المتوقع أن تنقل الهمة من الرباط إلى وجدة إلا إحدى الطائرات الخاصة الصغيرة الحجم والتابعة لوزارة الداخلية التي أصيبت بعطل مفاجئ وهي تقل رجل المرحلة وزعيم حزب الملك إلى اجتماع كان على درجة كبيرة من الأهمية . وتساءلت نفس الأسبوعية في عددها الأخير هل كان الهمة في طريقه إلى تجمع تحضيري لحزبه الذي أعلن عن تأسيسه في غشت 2008 وهو في هذه الحالة يستغل نفوذه كوزير سابق بأم الوزارات وصداقته للملك محمد السادس لقضاء مآرب سياسية ، وإلا ماذا نسمي استعماله طائرة تابعة لوزارة الداخلية في تحركاته الحزبية؟ أم أنه كان في طريقه إلى لقاء خاص مع الملك محمد السادس ؟ على صعيد آخر استقبل فؤاد عالي الهمة يوم الاثنين الماضي في مكتبه الفخم بمقر شركته " مينا ميديا كونسولتينك" الصحافي أحمد رضا بنشمسي مدير مجلتي نيشان وتيل كيل . وفي جواب على سؤال لبنشمسي حول " رغبة الكثيرين في التقرب من الهمة باعتباره صديقا للملك" ، قال فؤاد عالي الهمة : "ما فهمتش علاش الناس كيفكرو بهاد الشكل ، ألا يكفي أن يشتغل المرء بشكل جدي ويقدم أفكارا جديدة ؟ ونكولو كاع! ماشي عيب يلا الواحد انخرط بكل صدق فمشروع مجتمعي ديال الملك! " وأوضح الهمة في نفس الدردشة أنه لا يجد نفسه في قيم حزب العدالة والتنمية ، التي لا يجد فيها أيضا الأصالة المغربية التي يدافع عنها . وختم الهمة "الدردشة" قائلا : ليس لدي طموحات شخصية ، طموحي الوحيد هو المساهمة رفقة أشخاص آخرين في بناء مغرب جديد".