مخطط سري للانتخابات القادمة يفتح الطريق أمام الملياردير أخنوش للتربع على كرسي الوزارة الأولى "" تحدث مصادر صحفية مغربية عن مخطط سري يقوده فؤاد عالي الهمة ويحضر للانتخابات الجماعية المقررة في 12 يونيو القادم . وذكرت جريدة " الأسبوع " في عددها الأخير أن أحد المسؤولين المعروفين يعرض صورة حديثة ملتقطة بالهاتف النقال للوزير المنتدب السابق في الداخلية فؤاد عالي الهمة وهو جالس في مكتب بوزارة الداخلية يرأس اجتماعا يحضره كل المهتمين بالانتخابات الجماعية ، مما يكشف ان الهمة أصبح مشرفا على شؤون الانتخابات. وظهرت أولى بوادر وجود مخطط سري للتحضير للانتخابات القادمة في 22 يناير الماضي من خلال عودة الحرس القديم الذي كان يشرف على الانتخابات في عهد الوزير الراحل إدريس البصري إلى الإدارة المركزية لوزارة الداخلية ، وهو الحرس الذي ألف " الماكينة " الانتخابية والمكون من محمد اطريشا ، محمد الظريف، ومحي الدين أمزازي إضافة إلى احتفاظ الوالي بوفوس بمهمته . وفي المقابل عملت وزارة الداخلية على توقيف العناصر التي بوسعها التشويش على مخططها السري مثل حالة عمدة مكناس أبو بكر بلكورة الذي لم يستطع الهمة اختراق منطقة نفوذه في مكناس . ويتزامن هذا التحضير السري للانتخابات مع اقتراب انعقاد المؤتمر الوطني الأول لحزب الأصالة والمعاصرة أيام الجمعة والسبت والأحد 20 و21 و22 من الشهر المقبل ومع سعي فؤاد عالي الهمة للتحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار بغية الحصول على أغلبية مريحة أمام العدالة والتنمية وأمام احتمال الفشل الذي يهدد مرشحي حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي بسبب السخط الشعبي على الحكومة الحالية. وتوقعت ذات المصادر حصول "الأصالة والمعاصرة " والتجمع الوطني للاحرار " على أغلبية ولو نسبية خلال الانتخابات المقبلة مما قد يفرض تعديلا وزاريا ينهي مهام الوزير الأول عباس الفاسي ، ويفتح الطريق أمام وزير أول قادم من "التجمع والأصالة" . ولا تستبعد المصادر ذاتها أن تسند الوزارة الأولى إلى الملياردير عزيز أخنوش الذي يزاوج بين إمبراطور الغاز ومنصب وزير الفلاحة والصيد البحري الحالي باسم التجمع الوطني للأحرار وعضو المكتب الوطني للحركة من أجل الديمقراطية التي ارتبط اسمها بنزول فؤاد عالي الهمة من سيارة الداخلية وركوبه قطار السياسة. ويرى بعض المهتمين أن عزيز أخنوش الذي لم يتجاوز الثامنة والأربعين يعتبر من أكثر عناصر التجمع الوطني للأحرار تأقلما مع النظام ، كما أنه من جيل الملك محمد السادس وهو ما قد يمهد له الطريق نحو كرسي الوزارة الأولى . وأخنوش أيضا أكثر المقربين من فؤاد عالي الهمة (صديق ورفيق دراسة محمد السادس) ، وحينما يفتح معه منير الماجدي مدير الكتابة الخاصة للملك ومسير الثروة الملكية جسور الود ،يرد عليها أخنوش بمثلها وبأحسن منها ، حتى عندما يشتد الصراع داخل المربع الذهبي بين الهمة نائب الملك في السياسة والماجيدي نائبه في المال والأعمال . وحسب بعض المقربين يعرف أخنوش كيفية الخروج ناجيا من تناقضات السياسة ومطباتها بأقل الخسائر حتى في الحالات التي قد تقف فيها اختيارات المخزن بين بعض من خدامه أو بين أفراد العائلة عند مفترق الطريق كما انه يملك شبكة علاقات معقدة مع رجال السلطة ، تمتد إلى كواليس الرباط ، وتصل إلى المربع الذهبي للبلاط وإلى المساهمة في اختيارات المرحلة القادمة. وعزيز أخنوش من عائلة متحذرة من أغيرد أوداد، القريبة من تافراوت وتحمل مسؤولية تدبير أعمال أسرته عقب عودته من كندا سنة 1986 بعد أن تابع فيها دراسته في شعبة التدبير. وركز على تطوير مقاولته العائلية "أفريقيا" المختصة في توزيع المحروقات، لتصبح مجموعة معاصرة برأسمال يفوق 10 ملايير درهم، وتضم أزيد من أربعين مقاولة، إلى جانب أصول تجارية لأزيد من 40 علامة تجارية.