علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أنه من المرتقب أن تجتمع اللجنة الوطنية للقيادة التي تم إحداثها منذ بداية فيروس "كورونا" في المغرب من أجل تدارس الوضعية الوبائية واتخاذ التدابير لمحاصرة انتشار السلالات المتحورة، خصوصا المتحور الهندي "دلتا". وأشارت مصادر هسبريس إلى أن الإجراء الأول الذي قررت وزارة الصحة اتخاذه هو رفع عدد التحاليل الطبية إلى أقصى تقدير للكشف عن سلالة "دلتا"، التي يؤكد الخبراء المغاربة أنها ستصبح السلالة السائدة بالمملكة بعد أسابيع. وسيعود المغرب إلى إجراء التحاليل الاستباقية كما كان عليه الوضع مع بداية انتشار فيروس "كورونا"؛ إذ ستعمل السلطات المعنية واللجان المختلطة بالجهات والأقاليم على أخذ عينات عشوائية وسط القطاعات المهنية، لا سيما داخل المعامل والمصانع والتجمعات المهنية، بحثا عن المتحور "دلتا". وكشفت المصادر ذاتها أن وزير الصحة خالد أيت الطالب نبه الحكومة إلى خطورة الوضعية الوبائية في ظل تأهب العديد من الدول لمعركة "دلتا" المتحورة. ودقت وزارة الصحة ناقوس الخطر حول إمكانية انفجار الوضع خلال العطلة الصيفية التي تتزامن مع عيد الأضحى. ومن التدابير التي قد تقترحها وزارة الصحة على اللجنة الوطنية للقيادة، تقييد التنقل بين المدن خلال عطلة عيد الأضحى، لكن هذا الإجراء، وفق مصادر مطلعة، يصعب تطبيقه على أرض الواقع، خصوصا بعد قرار فتح الأجواء أمام مغاربة العالم لقضاء العطلة الصيفية بأرض الوطن وحجوزات الفنادق والمنشآت السياحية. وتعيش مختلف المدن السياحية على وقع بداية انتعاش سياحي وتعاف اقتصادي، بعد الضرر الكبير الذي شهده القطاع في الصيف الماضي، وهو ما يجعل قرار تشديد التدابير في هذه المرحلة يواجه إكراه العامل الاقتصادي والتجاري وضياع مصدر رزق الملايين من الأسر المغربية. ويتخوف خبراء من حدوث موجة جديدة من الوباء جراء انتشار سلالة "دلتا" في مختلف مناطق العالم. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الدول التي تم رصد المتحور "دلتا" فيها بلغت 89 دولة حتى الآن. وكانت وزارة الصحة المغربية سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد، وكذا عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات، وذلك بسبب حالة التراخي الملحوظ وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الحاجزية، خاصة بعد الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي الليلي وبداية العطلة الصيفية وفتح الحدود.