علمت جريدة هسبريس الإلكترونية بأن وزارة الصحة ستصدر، اليوم الأربعاء، بيانا حول الوضعية الوبائية في المغرب على ضوء الاجتماع الذي عقدته اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد. وعقدت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد، التابعة لوزارة الصحة، اجتماعا استغرق وقتا طويلا، وقف على الوضعية الوبائية في المغرب وتطور السلالات المتحورة. ورفعت اللجنة توصياتها إلى وزارة الصحة التي تقوم بدورها بعرض هذه الخلاصات على الحكومة، من أجل ترجمة المعطيات الوبائية إلى قرارات تتعلق بالإجراءات الوقائية؛ ومن ضمنها كيفية التعامل مع شهر رمضان. وأكد عضو من اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد حضر الاجتماع، في تصريح لهسبريس، أن الوضعية الوبائية باتت "مقلقة"، مشيرا إلى تسجيل 696 إصابة في آخر ال24 ساعة الماضية؛ منها 528 حالة فقط في جهة الدارالبيضاءسطات. وأوضح عضو اللجنة سالفة الذكر أن "تهاون المواطنين يلاحظه الجميع اليوم، ويكفي أن تقوم بجولة في الشوارع لترى أن أغلب الناس لا يرتدون الكمامة إضافة إلى الاكتظاظ الذي نشهده في مرافق عديدة". وشدد المصدر ذاته، بناء على خلاصات الاجتماع، على أن "الاستمرار في هذا الوضع سيؤدي إلى ارتفاع إصابات كورونا في الأيام المقبلة"، محذرا من خطورة انفجار الأوضاع في حالة عدم تقيد المغاربة بالإجراءات الوقائية، خصوصا في ظل تفشي السلالات المتحورة ل"كورونا". وأردف أن "انفجار الأوضاع في الأسابيع المقبلة يعني استمرار تشديد القيود، حتى خلال العطلة الصيفية؛ وهو ما سيضر أكثر بالاقتصاد الوطني"، محذرا من تكرار سيناريو عيد الأضحى. وأشارت معطيات متطابقة، توصلت بها هسبريس، إلى أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد وقفت أيضا على تداعيات انتشار السلالات المتحورة في 7 جهات بالمغرب؛ منها جهات الداخلةوالدارالبيضاء وورزازات. وفي هذا السياق، أكدت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد، وفق مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، أنه من الناحية العلمية لا يوجد شيء اسمه "سلالة مغربية". وأوضح مصدر ثان من اللجنة العلمية سالفة الذكر أن "التشخيص الذي تقوم به وزارة الصحة لا يستهدف شهر رمضان إطلاقا حتى لا يتم تأويل ذلك من قبل البعض"، مشيرا إلى أن "ما يتحكم في تشديد الاجراءات أو تخفيفها هو المعطى الوبائي، وهذا ليس في المغرب فقط بل في العالم"، متسائلا: "هل يوجد عاقل اليوم يريد الضرر باقتصادنا وتوقيف الأنشطة الاقتصادية؟". وأشار المصدر ذاته إلى أن "السلالات المتحورة هي سريعة الانتشار، ويمكن أن تحل محل فيروس "كورونا" الذي يعتبر أقل شراسة وأقل انتشارا من كوفيد-19′′. وحذرت اللجنة العلمية، وفق مصادر هسبريس، من خطورة الوضع الوبائي في مدينة الدارالبيضاء، مشيرة إلى أن 70 في المائة من الإصابات باتت تسجل في هذه المدينة، إضافة إلى ارتفاع حالات الإنعاش بها بشكل مثير؛ وهو ما يعني أن القرارات المقبلة قد تكون صارمة في العاصمة الاقتصادية للمملكة.