بسبب مخاوف من انفلات وبائي، قررت حكومة سعد الدين العثماني، أمس الأربعاء 7 أبريل 2021، حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا خلال شهر رمضان، وذلك من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا. تعيش المملكة هذه الأيام على مخاوف من انفلات وبائي وشيك خلال شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة، ويدور حديث عن كون الوضع الوبائي الحالي في المغرب مقلقا، وذلك ما رشح عن اجتماع عقدته اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أمس الأربعاء، وقف على الوضعية الوبائية في المغرب وتطور السلالات المتحورة.
وأشارت مصادر من اللجنة، أنها رفعت توصيات إلى وزارة الصحة لتعرضها على الحكومة، بغاية ترجمة المعطيات الوبائية إلى قرارات تتعلق بالإجراءات الوقائية؛ ومن ضمنها كيفية التعامل مع شهر رمضان.
وتؤكد المصادر أن الحالة الوبائية باتت "مقلقة"، مشيرا إلى تسجيل 696 إصابة في آخر أربع وعشرين ساعة الأخير؛ منها 528 حالة في جهة الدارالبيضاءسطات وحدها، مشيرة إلى أن تهاون المواطنين يلاحظه الجميع حاليا من اكتظاظ واختلاط وعدم ارتداء كمامات في عدد من الفضاء.
ويرى المراقبون أن الاستمرار في هذا الوضع سيؤدي إلى ارتفاع إصابات كورونا في الأيام المقبلة"، محذرا من خطورة انفجار الأوضاع في حالة عدم تقيد المغاربة بالإجراءات الوقائية، خصوصا في ظل تفشي السلالات المتحورة لفيروس التاجي.
ويشدد هؤلاء على أن انفجار الوضع الوبائي في الأسابيع المقبلة يعني استمرار تشديد القيود، حتى خلال العطلة الصيفية. وهو ما سيضر أكثر بالاقتصاد الوطني، وهو ما ينذر بتكرار سيناريو عيد الأضحى الماضي، لا سيما في ظل انتشار السلالات المتحورة في 7 جهات بالمملكة.
ونفت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، وجود شيء اسمه "سلالة مغربية". ولا يستهدف التشخيص الذي تقوم به وزارة الصحة شهر رمضان، حيث إن ما يتحكم في تشديد الاجراءات أو تخفيفها هو المعطى الوبائي، وهذا ليس في المغرب فقط بل في العالم"، متسائلا: "هل يوجد عاقل اليوم يريد الضرر باقتصادنا وتوقيف الأنشطة الاقتصادية؟".
وأشار المصدر ذاته إلى أن "السلالات المتحورة هي سريعة الانتشار، ويمكن أن تحل محل فيروس "كورونا" الذي يعتبر أقل شراسة وأقل انتشارا من كوفيد-19′′.
وحذرت اللجنة العلمية، من خطورة الوضع الوبائي في مدينة الدارالبيضاء، مسجلة أن 70 في المائة من الإصابات باتت تسجل في هذه المدينة، إضافة إلى ارتفاع حالات الإنعاش بها بشكل مثير؛ وهو ما يعني أن القرارات المقبلة قد تكون صارمة في المدينة الغول.