أكد الطيب حمضي، الطبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن بؤر النسخة المتحورة من فيروس كورونا المعروفة باسم "دلتا"، والتي تم اكتشافها بكل من الدارالبيضاءوالقنيطرة متحكم فيها". وأضاف حمضي أن الإجراءات المرتقب اتخاذها مستقبلا، بعد ظهور هذه البؤر، مرتبطة بتطور الحالة الوبائية، مشيرا إلى أن الوضعية الصحية هي المحدد الأساسي الذي سترتكز عليه وزارة الصحة لاتخاذ قرار بالعودة إلى الحجر الصحي من عدمه. وأضاف المتحدث ذاته في تصريح خصه به "فبراير"، أن البؤر الثلاث هي فعلا موجودة، ويجب على المواطنين أن يكونوا على وعي بخطورة "دلتا"،لأنه يتمدد وينتشر بسرعة، ويحل محل السلالات الأخرى بسرعة كبيرة جدا. وشدد حمضي على أن الاجراءات التي سيتم اتخاذها ستكون مرتبط بالحالة الوبائية، وأن القرار الذي ستتخذه السلطات يمكن أن يكون إما قبل عيد الأضحى أو بعده اما فيما يخص الأعراض، أكد حمضي أن الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بالفيروس المتحور "دلتا"، هي نفسها، بالإضافة إلى بعض الفوارق الطفيفة، مشيرا إلى أن هناك أشخاص تبثت إصابتهم بالرغم من عدم ظهور أي أعراض. وتابع حمضي أن الأعراض التي يمكن أن تظهر على الشخص المصاب بفيروس "دلتا" هي نفسها أعراض السلالات الأخرى، بالإضافة إلى الام في الرأس وسيلان الأنف، والإحساس بجرح على مستوى الحلق. وفي سياق متصل رفعت السلطات الصحية في المغرب حالة الاستنفار من أجل التصدي للنسخة المتحورة من فيروس كورونا المعروفة باسم "دلتا"، وذلك بعد اكتشاف 3 بؤر للمتحور الجديد بمدينة الدارالبيضاء و أخرى بمدينة القنيطرة. وحسب مصادر لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن حالة التأهب التي تشنها السلطات، جاءت مباشرة بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتطبيق "واتساب"، ما أكده البروفيسور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للإعلام بخصوص ظهور 3 بؤر بالدارالبيضاء للمتحور الهندي دلتا، ورابعة بمدينة القنيطرة. ووفق المصدر نفسه، فإن السلطات الصحية اتخذت جميع التدابير الصحية لتطويق اتساع رقعة الإصابات بهذا المتحور المتميز بسرعته في الانتشار بنسبة 70 بالمئة أكثر من المتحور البريطاني. وكان عضو اللجنة العلمية التلقيح، كشف في مايو الماضي، أن الحالة الأولى من السلالة الهندية المتحورة من فيروس كورونا في المغرب سجلت لدى مواطن هندي، مقيم في المملكة، فيما رصدت حالة ثانية لدى أحد مخالطيه. وأعلنت السلطات، الخميس، تسجيل 789 حالة إصابة جديدة بكورونا المستجد، مقابل 525 حالة شفاء وحالتي وفاة خلال ال24 ساعة الماضية، في وقت بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للكوفيد 10 ملايين و28 ألف و791، بينما وصل عدد المتلقين للجرعة الثانية إلى 9 ملايين و140 ألف و785 شخصا.