في الوقت الذي يستعد فيه حزبه، لمغادرة الحكومة، كشفت جريدة "أفريكا أنتليجانس" الإلكترونية، أن الاستقلالي فؤاد الدويري، يسعى جاهداً لحماية عائلة الصفريوي من تبعات مساعٍ يبذلها وزير التجهيز والنقل، عزيز الرباح، منذ عدة أشهر قصد وضع حد لاحتكار الغاسول، من لدن كل من صلاح الدين وسعد الصفريوي، القريبين من الملياردير أنس الصفريوي، حيث يتضمن مشروع تعديل قانون المناجم، الذي يدافع عنه الدويري حاليا، توسيع نطاق التشريع المنجمي ليشمل كل المواد المعدنية التي يتم تصنيعها". وتبعاً لما يرومه الدويري من تعديل للقانون المنجمي، فإنَّ الغاسول سيصبحُ خارج اختصاصات عزيز الرباح، الذي استفاد من فراغ قضائي ليمسك بالملف. بيد أن الوزير الإسلامي، لم يعلن بالرغم من ذلك هزيمته. وَفي بداية السنة، قام بتجميد إعادة إسناد رخص الاستغلال، التي تجددها عائلة الصفريوي كل عشر سنوات منذ ستين سنة، بحيث تواصل استغلال المنجم رغم كل شيء، بفضل رخصة مستخرجة من قبل وزير المالية. جدير بالذكر، أن مشروع الدويري كان واضحا حول المواد التي تدخل ضمن المقالع، معتبرا "المواد المعدنية الممكن استخدامها كمواد في الهندسة المدنية أو في البناء لاسيما الطين المخصص لصناعة الخزف أو الهندسة المدنية والرمل المستخدم في الهندسة المدنية والبناء المعد لحجر البناء أو للنقش، والرخام والغرانيت المستخدمين في التكسية" (معتبرا) كل هذه المواد تدخل ضمن خانة المقالع، ولم تتضمن هذه اللائحة استثناء مادة الغاسول، وبذلك يكون الاستقلالي فؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن، قد تشبث بتصنيف مادة الغاسول ضمن المناجم. كما كان مشروع الدويري قد عرف المواد المعدنية بأنها المواد الطبيعية الصلبة أو السائلة أو الغازية وكذا المواد العضوية المستحثة باستثناء الماء، وهو ما يعني أن مادة الغاسول تدخل ضمن هذه المواد. على صعيدٍ آخر، يتضمن المشروع إشارة إلى أن التمعدنات الطبيعية للمواد المعدنية المستغلة على سطح الأرض أو باطنيا والمحتوية خاصة على المحروقات الصلبة المستحثة والغرافيت والصخور النفطية وأحجار الكلس النفطية والرمال النفطية باستثناء تلك التي تستعمل في إنتاج الهيدروكاربورات، والمواد الفلزية، والصخور والمعادن الصناعية، والفوسفاط، والمواد ذات النشاط الإشعاعي أو غير الإشعاعي الممكن استعمالها في الطاقة الذرية، والصخور التزيينية والأحجار الكريمة وغاز ثاني أكسيد الكاربون، كما تعتبر كذلك مناجم، كل التمعدنات المختزنة في باطن الأرض والتي يمكن استخراج الطاقة منها في شكل حراري.