صدمت الولاياتالمتحدةالأمريكية جبهة "البوليساريو" والجزائر، من خلال تأكيدها أنه "ليس هناك أي تغيير" في مسألة اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. جاء ذلك في جواب لنيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن سؤال صحافي حول التصريحات التي نسبتها تقارير صحافية إلى بريت ماكغورك، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي أكد فيها أن الإدارة الأمريكية لن تتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في ندوة صحافية، أن الاعتراف بمغربية الصحراء هو "موقف الإدارة"، في إشارته إلى أن هذا الاعتراف هو موقف الدولة الأمريكية وليس قرارا صادرا عن رئيس سابق وفقط كما يروج خصوم المملكة. وأكد المسؤول الأمريكي، في جوابه حول إمكانية إجراء تغيير في موقف إدارة بايدن من هذا الاعتراف، أن "ليس هناك أي تغيير" في موقف الولاياتالمتحدة من الاعتراف بمغربية الصحراء. وتزامنا مع هذه التصريحات، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي حول "الاتجار بالبشر لسنة 2021′′؛ وهو التقرير الذي أدرج الأقاليم الجنوبية ضمن سيادة المملكة، كما توضح ذلك خريطة المغرب الكاملة المتضمنة ضمن التقرير. وهذا ثالث تقرير يصدر عن وزارة الخارجية الأمريكية في ظل إدارة بايدن ولا يفصل الصحراء عن سيادة المغرب، بعد تقريري حقوق الإنسان والحريات الدينية خلال سنة 2020. وكان موقع "أكسيوس" الأمريكي كشف أن بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أجرى، منذ أيام، اتصالا بناصر بوريطة وأكد له أن الإدارة الأمريكية لن تتراجع عن الاعتراف بمغربية الصحراء. يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أقرت، في العاشر من شهر دجنبر الماضي، في إعلان رئاسي، باعترافها الرسمي بسيادة المملكة الكاملة والتامة على الصحراء. جرى توزيع نص الإعلان، الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد ذلك على الدول ال193 الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة، كوثيقة رسمية لمجلس الأمن. وفي الرسالة التي بعثت بهذه المناسبة إلى رئيس مجلس الأمن، وأرسلت نسخة منها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ذكرت الولاياتالمتحدة بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي هو "الأساس الوحيد لحل عادل ودائم" للنزاع حول الصحراء. وجاء في الإعلان الذي نشرته الأممالمتحدة بصفة رسمية ضمن وثائقها أن "الولاياتالمتحدة تؤكد، كما أعلنت ذلك الإدارات السابقة، دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء الغربية". وأكد الرئيس الأمريكي السابق أن بلاده تعتقد أن "قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارا واقعيا لحل النزاع، وأن حكما ذاتيا حقيقيا تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن".