قالت مصادر أمريكية، إن بريت ماكغورك، منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحدث مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قبل أيام، وأعطاه الانطباع بأنه "لن يكون هناك تغيير في سياسة الولاياتالمتحدة بشأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء". ووفقا للمصادر ذاتها، فإن بريت ماكغورك، يكون أول مسؤول أمريكي في إدارة الرئيس جو بايدن، قد أبلغ الرباط، بالإبقاء على قرار الرئيس الأسبق دونالد ترامب، بشأن قضية الصحراء، وهو الأمر الذي أكده وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في محادثات هاتفية مع ناصر بوريطة، مؤكدا أن إدارة الرئيس بايدن لا تنوي التراجع عن الاعتراف ب"مغربية الصحراء".
وسبق للرئيس الأمريكي جو بايدن، أن عيّن بريت ماكغورك، منسقا للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو مسؤول سابق في عهد الرئيس باراك أوباما، وتشير سيرته الذاتية أنه كان معاصرا ومتابعا لدخول "داعش" إلى الموصل، وكان يتنقل بشكل غير رسمي بين سوريا والعراق، كما يعد من أشد المتحمسين لتسليح المليشيات الكردية الانفصالية، وساهم بتقديم الدعم والتوجيه لإبعاد شبهة الإرهاب عنها.
وأفاد الموقع الإخباري الأمريكي (أكسيوس)، الجمعة، نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تتراجع عن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء.
وكشف موقع (أكسيوس) أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن ،أكد لوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة ، خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما الجمعة ، أن إدارة بايدن لن تتراجع عن هذا الاعتراف المتضمن في الإعلان الذي وقعه الرئيس ترامب في دجنبر الماضي.
ووفقا لهذا المنبر الإعلامي الأمريكي ، فإن تقرير وزارة الخارجية بشأن الاتصال الهاتفي لبلينكن مع بوريطة لم ي شر إلى قضية الصحراء، لكن "مصدرين مطلعين على فحوى المكالمة أكدا أنه تمت مناقشتها ، وأن بلينكن قال إن إدارة بايدن لن تتراجع " عن هذا القرار.
وأضاف أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية أجروا مناقشات متعددة حول هذه المسألة خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب كاتب المقال، المطلع على السياسة الخارجية الأمريكية ، فإن القرار الذي أسفرت عنه عن هذه المناقشات هو أن الولاياتالمتحدة "لن تتراجع" عن الإعلان الذي يؤكد على مغربية الصحراء، مع العمل من أجل تعيين مبعوث أممي جديد إلى صحراء واستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى تسوية نهائية على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي.