أغنية جديدة أصدرها الفنان عبد الهادي إدريسي، الملقب في الوسط الفني ب"أَمْنَايْ"، تحمل اسم "Anzul Blues"، وهي مقتبسة من نبع التراث الغنائي الشفهي الأمازيغي العريق، وقد أضفى عليها أنغاما عصرية من نمط "البلوز". الأغنية الجديدة ل"أمناي" تمزج بين الإيقاعات الفنية الكلاسيكية، المتمثلة في "أحيدوس"، والآلات الموسيقية العصرية، بغية بعث الأغنية الأمازيغية من جديد، ومواصلة الإبداعات الفنية لشباب منطقة الجنوب الشرقي في الميدان الغنائي، باستعمال كلمات بسيطة وأساليب مبدعة لإمتاع الجمهور. وتحمل الأغنية الجديدة "أنزول بلوز"، وفق البيان الصحافي الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، في طياتها العديد من الأشعار الأمازيغية الرائعة من حيث البلاغة، الأمر الذي جعلها غنية بالصور الشعرية العميقة المستوحاة من عبق التاريخ والمعيش اليومي التقليدي للإنسان الأمازيغي. وأوضح البيان أن الأغنية تتشكل من "كلمات بسيطة يفهمها الكل، بلحن يمزج بين فن تمناضين، ولون البلوز الإفريقي"، موردا أن "الفنان أمناي استطاع المزج بين الثقافات الموسيقية التي تأثر بها، مهديا لجمهوره قطعة غنائية تنهل من عبق التاريخ، وتستشرف المستقبل". وقال الفنان "أمناي"، بمناسبة صدور الأغنية الجديدة، إن اختياره الموسيقى والغنائي يرمي إلى تعريف العالم بثقافته الأمازيغية التي يفتخر بها، مضيفا: "كلي يقين أن تجديد الأغنية الأمازيغية التقليدية سيمنحها حياة جديدة، ويقربها أيضا من الشباب الذين لم تتح لهم فرصة سماع وترديد فن أحيدوس أو تمناضين". وأوضح "أمناي"، في التصريح الصحافي، أن "الأغنية الأمازيغية عليها مواكبة العصرنة، والبحث عن أنماط موسيقية جديدة تعطيها نفسا جديدا ومزيدا من الشعبية، لا سيما في أوساط الشباب". جدير بالذكر أن الفنان "أمناي" يعد من السباقين لتجديد الأغنية الأمازيغية خلال أزيد من خمس عشرة سنة، برصيد بلغ أربعة ألبومات، ومشاركات عديدة في المهرجانات الوطنية والدولية بكل من سويسرا، فرنسا، الجزائر، تونس والولايات المتحدةالأمريكية.