انطلقت مساء الأربعاء، فعاليات النسخة 13 لمهرجان تيميتار الدولي»علامات وثقافات»المنظم بمدينة أكادير،ما بين 13 و16 يوليوز الجاري،حيث وقعت هذه السنة على مشاركة فعالة لفنانين من مختلف الألوان الموسيقية أمازيغية وعربية وأجنبية،وذلك بمشاركة 16 فنانا أجنبيا و35 فنانا ومجموعة غنائية من المغرب. كما روعي في هذه النسخة من المهرجان التنويع في العلامات والثقافات وخاصة من ثلاث قارات أوربية وأمريكية وإفريقية،خلافا للدورات السابقة،.وحسب البرنامج يشارك في هذه الطبعة 16 فنانا ومجموعة غنائية من مصر والجزائر وموريتانيا وساحل العاج والجزر القمر والنيجر وكينيا والولايات المتحدةالأمريكية والنرويج وفرنسا.في حين المشاركة المغربية طغى اللون الموسيقي والغنائي السوسي على الألوان الأمازيغية للأطلس المتوسط في حين ظلت الموسيقى الريفية شبه غائبة في مهرجان جعل من شعاراته الدائمة»الفنانون الأمازيغ بالمغرب يرحبون بموسيقى العالم». وبخصوص سهرات اليوم الأول من المهرجان،شنف الفنان الأمازيغي عبد العزيز أحوزار،بالمنصة الرئيسية «ساحة الأمل»أسماع الجمهور بمختلف أعماره،بأغانيه وألحانه المعروفة سواء من الغناء الأمازيغي بالأطلس المتوسط أومن فن العيطة على النمط المشهوربمنطقة القباب( مسقط رأسه) وخنيفرة وضواحيها،حيث غنى أشهرأغانيه التي تضمنتها ألبوماته القديمة والجديدة. كما أمتعت مجموعة أحيدوس تغسالين جمهورها بوصلات غنائية وإيقاعية راقصة تمتزج بحركات متناسقة وتموجات جسدية حسب النمط التي دأبت عليه المجموعة بقيادة مؤسسها المايسترو الراحل»الحسين أشيبان».ثم قدم المطرب الجزائري سيدي بيمول نصوصا غنائية تمزج بين الأصالة والحداثة في الغناء الجزائري مستوحاة من الفن الكناوي حينا والبلوز والروك حينا آخر ومن الفن الأمازيغي وفن الراي حينا ثالثا. أما مجموعة هوبا سبيريت المغربية فقد أطربت هي الأخرى جمهورها بأغانيها التي ظلت راسخة في ذاكرة المغاربة التي استحوتها هي الأخرى من ثقافات متنوعة من موسيقى الروك و الفلكلورالمغربية لتضفي على هذه الألوان الموسيقية طابعا عصريا متميزا استطاع به جلب العديد من عشاق هذا اللون الغنائي الجديد وخاصة من فئات الشباب. بينما بمنصة مسرح الهواء الطلق الذي يسع لحوالي 3000 شخص، كان الجمهور الذي حج بكثافة على موعد مع فنانين مغاربة وأجانب، حيث استمتع بلحظات ممتعة من خلال ما قدمته المجموعة الأمازيغية «إينوراز»المنحدرة من سوس والمشهورة باستعمالها لآلات موسيقية تقليدية كآلة الرباب ولوتار والكَنبري والناقوس والتعريجة والبندير. كما استمتع الجمهور بما قدمته له الفنانة المغربية نبيلة معن من ألوان الغناء العذب والأداء الأنثوي القوي والتلحين المؤثر سواء من أغاني و موسيقى الملحون أو الطرب الأندلسي.واختتمت سهرات اليوم الأول على نغمات وألحان الفنان النيجيري بومينو،حيث أطرب جمهوره بموسيقاه الإفريقية المستوحاة من موسيقى البلوز والفولك المعبرة عن أعماق الصحراء موظفا في ذلك قيثارته القوية والمصحوبة بصوته الدافئ والتي تضمنها ألبومه الشهير»نوماد». وأهم ما ميز مهرجان تيمتار في نسخته الحالية،هو الإقبال الذي عرفه من قبل الجماهير التي حجت إليه بالعشرات والمئات الألاف،خاصة ان التوقيت الذي انعقد فيه تزامن مع عطلة الصيف من جهة والطقس المعتدل والجذاب زيادة على الإقبال الشديد الذي عرفته مدينة أكَادير،من طرف زوارها الذي حلوا بها من كل المدن المغربية مباشرة بعد عيد الفطر. كما تميز المهرجان بإجراءات أمنية مشددة وذلك لضمان مرور المهرجان في ظروف مناسبة،حيث جندت مديرية الأمن الوطني موارد بشرية أمنية مهمة قدرت بحوالي 2500 عنصر من مختلف المصالح الأمنية العلنية والسرية معززة بعناصر كثيرة من القوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية . زيادة على توفير كل الوسائل اللوجيستية والآليات المتطورة منها على الخصوص كاميرات المراقبة المحمولة على السيارات وكذا سيارات مجهزة بأنظمة التنقيط وإقامة سدود أمنية متنقلة بجميع المحاور الرئيسية بالمدينة و تعزيز السدود القضائية المنصبة بمداخل المدينة بعناصر إضافية. وتم تعزيزا لتواجد الأمني بالشاطئ والرمال وبالمنتزه،من خلال تعبئة دراجات رباعية الدفع والدوريات الراجلة والراكبة،مع الاستعانة بالكاميرات المحمولة بواسطة سيارة قصد رصد جميع التحركات المشبوهة سواء بمواقع الاحتفال أو بالمحاورالتي تعرف توافد المواطنين. هذا،وقد سبق هذه الترتيبات إجراء عمليات مسح بواسطة أجهزة كشف المتفجرات وفرق المكلبة على مستوى المنصات والمواقع التي ستعرف تنظيم التظاهرات الفنية،لضبط خارطة العمل وكل الجوانب التنظيمية والأمنية المرتبطة بهذه الدورة.