قال المخرج المسرحي التونسي الفاضل الجعايبي إن مسرحيته الجديدة "تسونامي" تعالج الواقع السياسي في تونس اليوم وتنتقد حكم الإسلاميين في البلاد. ففي مؤتمر صحفي له، بالعاصمة تونس قبل يوم من العرض الثالث للمسرحية المقرر اليوم، بالمسرح الأثري في قرطاج (شمال)، قال الجعايبي إن "المسرحية تعالج الواقع السياسي التونسي الذي يشهد توترا غير مسبوق من أجل التنديد بمساوئه". ويستشهد المخرج بالفصل الأخير من مسرحيته، والتي يغلب عليها الصراع والاحتقان والتطاحن، قائلا إن "ما حدث في مصر نموذج لما نتحدث عنه بالضبط". ويبدو أن المخرج التونسي يشير بعبارته "ما حدث في مصر" إلى إطاحة الجيش المصري، بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 يوليو الماضي، بالرئيس السابق، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، إثر مظاهرات خاشدة ضده؛ بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد. وتتطرق أحداث المسرحية وشخصياتها الى الصراع السياسي، الذي تعيشه تونس بين الليبيراليين والإسلاميين من خلال شخصية "حياة "التي تهرب من قيود عائلة إسلامية بعد أن أرغموها على الزواج بشخص لا تريده، وتلتقي بامرأة تساعدها على ذلك. ويقول الجعايبي عن شخصية "حياة"، بطلة العمل: "هي المرأة التونسية التي فقدت ثورتها وحلمها؛ مما أجبرها على أن تتوارى لتعود إلى المواجهة داخل المجتمع من أجل نيل حريتها". وعُرضت المسرحية في كل من محافظة مدنين بالجنوب التونسي على مسرح "دقة الأثري"، ومن المقرر أن تعرض اليوم على خشبة مسرح قرطاج على هامش الاحتفال بمهرجان قرطاج الدولي في دورته ال49. والفاضل الجعايبي من المخرجين التونسيين الذين عرفوا بتوظيف القضايا السياسية في أعمالهم المسرحية من خلال أعمال لقيت إقبالا مهما من الجماهير على غرار "جنون" (2006 ) و"خمسون" و"يحيا يعيش".