قالت الكاتبة المغربية سعيدة شريف، رئيسة تحرير مجلة "ذوات"، إن العدد الجديد لشهر غشت 2017 يأتي تحت عنوان "المسرح العربي أحوال وتحولات" وفيه يتم التطرق لمسألة المسرح العربي من زوايا مختلفة، من خلال رصد بعض التجارب المسرحية الحديثة، والتحولات التي يعرفها أبو الفنون في العالم العربي بعد الربيع العربي، ففسحت المجال للناقد المسرحي العربي من جهة، لتقديم دراسة متأنية حول تحولات المسرح العربي وتفاعله مع ثقافته ومستجداته، وللكاتب المسرحي، بخاصة الأصوات الجديدة، لتقديم شهادات نابعة من تجارب حية ومعاناة يومية. أعد ملف العدد الكاتب والناقد والأكاديمي المغربي د. سعيد الناجي، رئيس الجمعية العربية لنقاد المسرح، الذي قدم له بمقال بعنوان "هل يوجد مسرح عربي؟"، ويضم الملف أربعة مقالات هي: "المسرح العربي والسياسة؛ شقاء الوعي التجريبي" للناقد المسرحي والصحفي السوداني عصام أبو القاسم، و"المسرح العربي بصيغة المؤنث: المسرح والجندر" للكاتبة والمخرجة المسرحية المصرية نورا أمين، و"الحساسيات الجديدة في الكتابة المسرحية العربية بين التجديد والتجريب، والاحتواء والتجاوز" للكاتب والأكاديمي المغربي د. سعيد كريمي، و"مسرح الطفل في الوطن العربي: تهاون في التأصيل.. واكتفاء بالهامش" للباحثة والناقدة المسرحية البحرينية زهرة المنصور، إضافة إلى شهادات لكتاب مسرحيين، هم: الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني من مصر، والمؤلف المسرحي أحمد الماجد من العراق، والكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي من السعودية. أما حوار الملف، فهو مع الناقد المسرحي والمغربي د. حسن المنيعي، الذي أشار فيه إلى أن المسرح العربي عرف تحولات مهمة؛ وأن جزءا منه أصبح يتفاعل مع ثقافته ومستجداته، وأن المسرح أداة تثقيف بامتياز، يساهم في تقوية الروح الإنسانية ودعمها في كل الفترات التاريخية الحرجة، لهذا نجده يعمل على رصد مكانة الإنسان وكل ما يهدد وجوده من تحولات سياسية واجتماعية، حيث تأثر بالأوضاع الفاسدة والأزمات السياسية التي تمخض عنها ما سمي ب "الربيع العربي"، وتفاعل معها عبر إنتاجية درامية توظف أشكال "مسرح الاحتجاج". وبالإضافة إلى الملف، يتضمن العدد رقم (39) من مجلة "ذوات" أبوابا أخرى، منها باب "رأي ذوات"، ويضم ثلاثة مقالات: "المسرح بين الفتوى والرقيب: ثلاث لمحات مصرية" للكاتب والصحفي المصري وائل سعيد، و"الوهم المزعوم في التعارض المحتوم بين الإسلام والإبداع الفكري" للباحث والأكاديمي التونسي ماجد قروي، و"المسرح والإسلام" للباحث والناقد السوري أنور محمد. ويقدم باب "حوار ذوات" حوارا مترجما مع الفيلسوف والعالم الإدراكي دانييل دينيت حول "الفلسفة في عصر الذكاء الاصطناعي"، من تقديم وترجمة الكاتبة والروائية العراقية لطفية الدليمي. كما تم تخصيص "بورتريه ذوات" و"سؤال ذوات" للمسرح العربي، ففي "بورتريه ذوات" صورة رفيعة للمسرحي التونسي الفاضل الجعايبي، صاحب التجربة المسرحية الفريدة، التي أشعت في تونس والعالم العربي وأوروبا متجاوزة الزمان والمكان، تجربة قاربت الخمسين عاماً من المسرح تأليفاً وتمثيلاً وإخراجاً. البورتريه من إنجاز الكاتب والإعلامي التونسي عيسى جابلي. وفي "سؤال ذوات" استقت الزميلة الصحفية الأردنية منى شكري آراء مجموعة من الباحثين والمسرحين العرب حول الدور الذي يضطلع به المسرح في مقاومة الإرهاب والتطرف. من جهة أخرى وفي "باب تربية وتعليم" يقدم الباحث التربوي المغربي الطاهر لكنيزي مقالا حول"آليات الكتابة للأطفال"، فيما تقدم الباحثة المغربية في علم الاجتماع أمينة زوجي، قراءة في كتاب "الرجولة وتغير أحوال النساء" للكاتبة وأستاذة علم النفس اللبنانية عزة شرارة بيضون، أما في باب "كتب"، والذي يتضمن أيضاً تقديماً لبعض الإصدارات الجديدة لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، إضافة إلى لغة الأرقام، التي تقدم أحدث تقرير لمنظمة اليونسكو حول "الحالة الراهنة لعلوم المحيطات في العالم".