موكوينا: سيطرنا على "مباراة الديربي"    موتسيبي: كأس أمم إفريقيا للسيدات المغرب 2024 ستكون الأفضل والأنجح على الإطلاق    الصويرة تستضيف اليوم الوطني السادس لفائدة النزيلات    ضمنهم موظفين.. اعتقال 22 شخصاً متورطين في شبكة تزوير وثائق تعشير سيارات مسروقة    مهرجان "أجيال" بالدوحة يقرب الجمهور من أجواء أفلام "صنع في المغرب"    طقس حار من السبت إلى الاثنين وهبات رياح قوية مع تطاير الغبار الأحد بعدد من مناطق المغرب        صادرات الصناعة التقليدية تتجاوز 922 مليون درهم وأمريكا تزيح أوروبا من الصدارة    الرئيس الصيني يضع المغرب على قائمة الشركاء الاستراتيجيين    افتتاح أول مصنع لمجموعة MP Industry في طنجة المتوسط    وهبي: أزماتُ المحاماة تقوّي المهنة    خبراء: التعاون الأمني المغربي الإسباني يصد التهديد الإرهابي بضفتي المتوسط    الإكوادور تغلق "ممثلية البوليساريو".. وتطالب الانفصاليين بمغادرة البلاد    المغرب التطواني يُخصص منحة مالية للاعبيه للفوز على اتحاد طنجة    حكيمي لن يغادر حديقة الأمراء    المحكمة توزع 12 سنة سجنا على المتهمين في قضية التحرش بفتاة في طنجة    ابن يحيى تشارك في افتتاح أشغال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة    بوريطة: المقاربة الملكية لحقوق الإنسان أطرت الأوراش الإصلاحية والمبادرات الرائدة التي باشرها المغرب في هذا المجال    من العاصمة .. إخفاقات الحكومة وخطاياها    مجلس المنافسة يفرض غرامة ثقيلة على شركة الأدوية الأميركية العملاقة "فياتريس"        "أطاك": اعتقال مناهضي التطبيع يجسد خنقا لحرية التعبير وتضييقا للأصوات المعارضة    لتعزيز الخدمات الصحية للقرب لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد: انطلاق عملية 'رعاية 2024-2025'    هذا ما قررته المحكمة في قضية رئيس جهة الشرق بعيوي    مندوبية التخطيط :انخفاض الاسعار بالحسيمة خلال شهر اكتوبر الماضي    فاطمة الزهراء العروسي تكشف ل"القناة" تفاصيل عودتها للتمثيل    مجلس الحكومة يصادق على تعيين إطار ينحدر من الجديدة مديرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة    المحكمة الجنائية الدولية تنتصر للفلسطينيين وتصدر أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    قانون حماية التراث الثقافي المغربي يواجه محاولات الاستيلاء وتشويه المعالم    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    ما صفات المترجِم الناجح؟    خليل حاوي : انتحار بِطَعْمِ الشعر    الغربة والتغريب..    كينونة البشر ووجود الأشياء    الخطوط الملكية المغربية وشركة الطيران "GOL Linhas Aéreas" تبرمان اتفاقية لتقاسم الرموز    المجر "تتحدى" مذكرة توقيف نتانياهو    رابطة السلة تحدد موعد انطلاق الدوري الأفريقي بالرباط    بنما تقرر تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع "الجمهورية الصحراوية" الوهمية    مفتش شرطة بمكناس يستخدم سلاحه بشكل احترازي لتوقيف جانح    القانون المالي لا يحل جميع المشاكل المطروحة بالمغرب    "سيمو بلدي" يطرح عمله الجديد "جايا ندمانة" -فيديو-    بتعليمات ملكية.. ولي العهد يستقبل رئيس الصين بالدار البيضاء    العربي القطري يستهدف ضم حكيم زياش في الانتقالات الشتوية    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية عقب إنذارات للسكان بالإخلاء        تفكيك خلية إرهابية لتنظيم "داعش" بالساحل في عملية مشتركة بين المغرب وإسبانيا    الولايات المتحدة.. ترامب يعين بام بوندي وزيرة للعدل بعد انسحاب مات غيتز    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراءة في الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 15 - 07 - 2013

واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، اهتمامها بتطورات المشهد المصري وبالأزمة السورية وأيضا الملف الفلسطيني، إلى جانب مجموعة من القضايا والملفات الوطنية والمحلية.
وهكذا، سلطت الصحف العربية الصادرة من لندن اهتمامها على تطورات المشهد السياسي في مصر في ظل استكمال تشكل الحكومة المصرية الجديدة.
وأوردت صحيفة (الحياة)، في هذا السياق، أداء المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني محمد البرادعي، أمس الأحد، اليمين القانونية نائبا للرئيس للعلاقات الدولية، مسجلة أن كل المؤشرات تفيد بأن الحكومة الجديدة ستمزج بين الحزبيين والتكنوقراط وأنها ستضم عددا كبيرا من الوجوه النسائية.
ومن جهة أخرى، كتبت صحيفة (الزمان) أن الرئيس عدلي منصور رفض عرضا إيرانيا لتقديم معونة اقتصادية لمصر، مضيفة أن "القاهرة قررت عدم إغضاب دول الخليج بعد مسارعتها بتقديم معونات اقتصادية إلى مصر باستمرار تقاربها مع إيران كما كان الأمر (...) وأن العلاقات بين البلدين تتجه للتجميد في المرحلة القادمة".
وبالإمارات العربية المتحدة، ركزت الصحف اهتمامها على عدة مواضيع، أبرزها تردي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة، ومحاولات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحثيثة للبحث عن إنجاز خارجي ينعش به فترة ولايته الثانية.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة (البيان) إن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية "لم تعد تحتمل مزيد تأخير ومماطلات ومناورات من الجانب الإسرائيلي تجاه خيار السلام الذي أضحى السبيل الوحيد لقيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام"، مضيفة أن ما يعيشه الفلسطينيون من حصار خانق لاسيما في قطاع غزة "أصبح سبة ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي ينظر بأم عينيه إلى ما يلاقيه الفلسطينيون من معاناة جراء مصادرة حقهم في العيش الكريم، دون أن يحرك ساكنا بعد الموت الإكلينيكي الذي دخلت فيه اللجنة الرباعية للسلام".
وأشارت إلى أن (غول الاستيطان) بات "أكبر مهدد لأي جهود ترمي لتحقيق السلام والمضي قدما في قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وفقا لما نصت عليه مبادرة السلام العربية، إذ ضرب الاحتلال الإسرائيلي عرض الحائط بكل الدعوات والمناشدات لوقف بناء المستوطنات واقتطاع الأراضي الفلسطينية".
وسجلت أن "عقودا عدة مرت وحال الظلم الواقع على الفلسطينيين يراوح المكان لا غنموا أرضهم ولا أطلق سراح أسراهم ولا عاد اللاجئون بل صار الاحتلال كل يوم يسلبهم حقا والعالم ينظر نظرة من لا حيلة له إلا من بعض إدانة أو مناشدة لا تسمنان ولا تغنيان من جوع".
ومن جانبها، كتبت صحيفة (الخليج) أن الرئيس الأمريكي أوباما "عاجز عن تحقيق أي شيء في بلاده، والسبب يرجع إلى كون خصمه السياسي الحزب الجمهوري "لا يعارض فقط سياساته لأنها لا تنسجم مع رؤيته العقدية ومصالحه الفئوية، بل لا يريد أن يفسح له طريقا نحو تسجيل أي مكسب"، مبرزة أن العادة عند رؤساء الولايات المتحدة في الفترة الثانية أن يبحثوا عما يشبه الإنجاز الذي يمكن للتاريخ أن يذكرهم به وحينما يعجزون عن فعل ذلك داخليا فهم يبحثون في العادة عن إنجاز خارجي ينعشون به ولاياتهم الانتخابية.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي في ولايته الثانية "تكالبت عليه الأحداث السيئة من كل صوب، حيث ازدادت الصورة الأمريكية في الخارج بشاعة حتى عند حلفاء الولايات المتحدة بعد الكشف عن شبكة تجسس أمريكية مؤخرا، إلى جانب تشدد كوريا الشمالية في مشروعها النووي ومزاج التحدي الذي تنهجه روسيا من أجل استرجاع ريادتها على الساحة الدولية، فضلا عن المحاولات الحثيثة للصين للتوسع دوليا على حساب أمريكا".
وبقطر، أولت الصحف اهتماما خاصا للأزمة السورية، في ضوء استمرار تجاهل نظام دمشق لدعوات الهدنة وتوفير الممر الآمن للحفاظ على حياة المدنيين العزل ، منددة بفشل المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة .
وهكذا، اعتبرت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، أن استمرار تجاهل النظام لدعوات الهدنة وتوفير الممر الآمن للحفاظ على حياة المدنيين يؤكد مواصلة النظام خياره "للحسم العسكري" الذي أدى إلى مقتل أكثر من مئة ألف مواطن وتدمير مدن وبلدات سورية وتهجير ملايين السوريين داخل سورية وإلى دول الجوار.
وأكدت الصحيفة أن فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتراجع الحديث عن عقد مؤتمر (جنيف 2) الذي كان مقررا عقده في شهر يونيو الماضي وتأجل إلى ما بعد شهر غشت المقبل وسط شكوك حقيقية في إمكانية انعقاده "لا يبرر عجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية للشعب السوري والضغط على النظام من أجل إعلان هدنة توقف سيل الدم المتواصل في سوريا".
من جانبها، لاحظت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، أن المشهد السوري آخذ في التعقيد بصورة كبيرة هذه الأيامº وينبئ عن مزيد من التدهور والاقتتال، مبرزة أن النظام الحاكم في سورية "كعادته لا يفوت أي تطور سياسي أو ميداني يطرأ على المنطقةº دون أن يستثمره للمضي في فرض حله العسكري لأزمته الدامية".
وتحت عنوان "المجتمع الدولي ومجزرة القابون" طالبت صحيفة (الوطن) "المجتمع الدولي بألا يواصل تغافله غير المبرر إزاء ما يحدث للمحتجزين في (القابون) هذا الحي الدمشقي الذي تحاصره قوات النظام وتكيل فيه للمدنيين ضربات متلاحقة بدعوى إخضاعه لسيطرتها، في حين ما يجري في أحياء مدن سورية عامة، ومنها (القابون)، أشبه بحالة تطهير عرقي".
وقالت الصحيفة "إن المجتمع الدولي، الذي تابع حصارا بدأ منذ قرابة 7 أشهر تنفذه حواجز أمنية وعسكرية على حيي برزة والقابون وغيرهما، بأذن من طين وأخرى من عجين، هو ذاته الذي يتابع اليوم المرحلة التالية لذاك الحصار، وهو الهجوم المنظم على منطقة صارت خاوية من كل أسباب الحياة وأصبحت على شفير أزمة إنسانية وغذائية لا تحرك ضمير القوى الكبرى في النظام الدولي الذي تقايض قواه الكبرى الأزمات والمصالح فيما بينها على حساب الشعب السوري"
وبالأردن، أعطت الصحف الأولوية للملف الفلسطيني ولما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تكثيف لإجراءاتها العدوانية على الشعب الفلسطيني، وأيضا لآخر تطورات الأزمة السورية، ممثلة في الاصطدامات بين المعارضة المسلحة والجماعات الإسلامية.
ففي افتتاحية بعنوان "الوجه البشع للاحتلال الإسرائيلي"، كتبت صحيفة (الدستور) أن "الاعتداءات الممنهجة على الأقصى، وقيام جنود الاحتلال، ورعاع المستوطنين والمتدينين الحاقدين، باقتحامه وتدنيسه، وممارسة الفحش والرذيلة في ساحاته.. كله يهدف إلى إرهاب المصلين ودفعهم إلى الموافقة على اقتسامه، كما حدث للمسجد الإبراهيمي، كإجراء مؤقت لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، بخاصة بعد انجاز المجسمات الهندسية، وعرضها في ساحة البراق، والتي يسمونها حائط المبكى زورا وبهتانا".
وأضافت أن "الاعتداءات على الأقصى تزامنت مع رفع وتيرة الاستيطان، والإعلان عن إقامة 800 ألف وحدة سكنية خلال ثلاثة أعوام، منها مائة الف وحدة في القدس وحدها، لاستكمال تهويدها، بعد رفع وتيرة جرائم التطهير العرقي والمتمثلة في هدم المنازل وطرد أصحابها، ومصادرة الهويات، ما أدى في مجمله إلى زيادة عدد اليهود في القدس على عدد العرب لأول مرة في التاريخ".
ومن جهتها، توقفت صحيفة (الغد) عند الإضراب العام الذي يخوضه الفلسطينيون اليوم، للدفاع عن أراضيهم في النقب المحتل (أراضي ال48)، في مواجهة ما يسمى مشروع "قانون برافر"، الذي يصادر نحو 800 ألف دونم، ويدمر نحو 30 قرية عربية ويطرد أكثر من 40 ألفا من سكانها.
وكتبت أن الفلسطينيين يõجمعون على أن هذا القانون هو قانون التهجير الجماعي الأشرس، من حيث حجمه وأهدافه منذ العام 1948، والذي شاركت في إعداده عدة حكومات سابقة، بشكل تراكمي، مبرزة أن إسرائيل تتعامل مع هذا المشروع الاقتلاعي كقضية أمنية "بالغة الحساسية".
وفي الشأن السوري، اعتبرت صحيفة (الدستور) أن "سيناريو الحرب الأهلية قد بدأ يشق طريقه إلى حيøز التنفيذ ... معارك في شمال سورية بين مقاتلي الجيش الحر وجبهة النصرة من جهة، واشتباكات بين جماعات جهادية متصارعة على لقب "الفئة الناجية" من جهة ثانية ... وانتفاضات متنقلة تقوم بها هيئات ومؤسسات مدنية وقوى معارضة، ضد محاولات "طلبنة" حلب وإدلب وغيرها من المناطق الخاضعة لنفوذ أكثر الجماعات الإسلامية تشددا".
أما صحيفة (العرب اليوم)، فقالت إن "الحل السياسي الداخلي هو، في الأخير، تسوية مع القوى الاجتماعية والتيارات الفكرية السياسية السوريةº فكل سوري ينبغي أن يكون له مكان في سورية ما بعد الحرب، وكل الفئات الاجتماعية ينبغي أن يكون لها قرار ودور ومصلحة في عملية إعادة الإعمار الآتية".
وبلبنان، اهتمت الصحف باستمرار الفراغ المؤسساتي، على الصعيدين الحكومي والبرلماني، وتدهور الوضع الأمني خاصة مع توقيف الجيش اللبناني أمس مسؤولين في "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم القاعدة وحجز كميات من الأسلحة والذخائر في منطقة عرسال (شمال شرق)، واحتمال عقد لقاء بين رئيس (التيار الوطني الحر) العماد ميشال عون والأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله لتبديد الخلافات بين الحزبين الحليفين.
وكتبت (النهار) تقول "فيما الفراغ في المؤسسات يدهم الحياة اللبنانية ويتسلل إلى الأمن، مع التعثر الحكومي، وتعذر عقد الجلسة النيابية غدا، والتي من أول بنودها التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، واستمرار الشروط والشروط المضادة بما يمكن أن يطيح التمديد لقهوجي وعودة اللواء أشرف ريفي معا، تزداد المخاوف الأمنية من تحول لبنان ساحة ل"جبهة النصرة" ردا على تورط (حزب الله) في الحرب الدائرة في سورية".
وقالت (السفير) "ينطلق الأسبوع الطالع من حيث انتهى سلفه. أفق قاتم، رؤية سيئة، فراغ مؤسساتي متماد، وانكشاف أمني وسياسي يترك لبنان واللبنانيين في عهدة القضاء والقدر"، مضيفة أن "لا جلسة تشريعية غدا ولا حكومة قريبا. تختصر هذه المعادلة المأزق الحالي الذي تغذيه الشروط والشروط المضادة، وإذا كان البعض قد افترض أن (إعادة الانتشار) التي قام بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد فك ارتباطه الداخلي بالعماد ميشال عون ستساهم في تحقيق اختراق في جدار التأليف الحكومي، فإن الأمر سرعان ما أظهر أن أزمة التأليف مستعصية إلى الحد الذي يتطلب معالجتها قرارا إقليميا".
وتحت عنوان (لقاء قريب بين الجنرال والسيد)، قالت (الأخبار) إنه "يبدو أن الخلاف الأخير بين التيار الوطني الحر وحزب الله سائر نحو الحل، في ظل حرص الجانبين على إنهائه، وحتى تطوير التفاهم بينهما ووضع آليات جديدة له، فيما لا يزال فريقا 8 و14 مارس (موالاة ومعارضة سابقتان) على مواقفهما تجاه تأليف الحكومة، ما يعني استمرار العرقلة إلى أجل غير مسمى"، مشيرة إلى أنه "في موازاة تعثر المبادرات والاتصالات لتمرير الجلسة النيابية المقررة غدا، استمر الجمود في الملف الحكومي، في وقت عكست فيه مواقف حزب الله والتيار الوطني الحر جهودا لتصفية ذيول الخلاف الأخير".
وبليبيا، اهتمت الصحف بعدة قضايا تستأثر باهتمام الرأي العام والتي تناولها رئيس الحكومة المؤقتة في مؤتمر صحفي عقده أمس رفقة بعض الوزراء.
ونقلت الصحف عن علي زيدان قوله، في المؤتمر الصحفي، إن الحكومة ستتعامل بحزم مع منفذي الاعتصامات بالمرافق الحيوية للبلاد من قبيل المواقع النفطية نظرا للآثار الوخيمة لذلك على الاقتصاد المحلي وعلى حياة الليبيين.
وأكد رئيس الحكومة المؤقتة، حسب الصحف، أن هذه الأخيرة قد تضطر إلى قطع مرتبات منفذي هذه الأعمال أو طردهم من وظائفهم "ولن تجامل أحدا".
كما أوردت الصحف تصريحات لوزير الكهرباء علي محمد محيريق، أكد فيها أن الاعتصامات المتكررة تسببت في العديد من المشاكل لمحطات ومولدات الشركة العامة للكهرباء وأدت إلى نقص في إمدادات الكهرباء، خاصة في المنطقة الغربية من ليبيا، الأمر الذي اضطر الشركة إلى فصل التيار الكهربائي لعدة ساعات يوميا.
وأكد وزير الكهرباء أنه مع منتصف شهر رمضان "سيتحسن الوضع، خاصة مع وقف الاعتصام بشركة الزويتينة ودخول كل الوحدات المنقولة للعمل"، داعيا المواطنين إلى "التحلي بالصبر".
وفي الشق الأمني، أبرزت الصحف دعوة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء سالم اقنيدي إلى إنشاء مجلس أعلى للدفاع يتكون من ضباط وطنيين "للتخلص من كل التجاذبات الجهوية والحزبية" والبدء في تكوين الجيش الليبي.
وفي تونس، أولت الصحف اهتمامها بعدد من القضايا الداخلية، المتعلقة بالوضع السياسي عموما، مع استحضار المشهد العربي ككل.
وفي هذا الصدد، نشرت جريدة (الصباح الأسبوعي) مقتطفات من تقرير أعده الكونغرس الأمريكي يصنف تونس بأنها "حالة اختبار" للتحول الديمقراطي في المنطقة، معتبرا أن التجربة التونسية "تعكس المشاكل الرئيسية في المنطقة والمرتبطة بالصراع بين من يصفهم التقرير بÜ"الإصلاحيين وبقايا النظام السابق، ودور التيار الإسلامي وتأثيره في الدولة والمجتمع".
وخلص التقرير، حسب (الأسبوعي)، إلى أن صناع القرار في الإدارة الأمريكية يناقشون الدرجة التي يجب أن تصل إليها المساعدات والاتصالات الثنائية لتشكل "أداة ضغط من أجل تحقيق الأهداف الأساسية المتمثلة في مكافحة الإرهاب ودعم القيم الديمقراطية".
ومن جهة أخرى تناولت جريدة (الصحافة) موضوع حقوق المرأة في تونس، حيث اعتبرت، في افتتاحية تحت عنوان "حرية المرأة محرار أهداف الثورة"، أن "حرية المرأة وضمان حقوقها كاملة في هذه الفترة التي يعمل خلالها الفاعلون السياسيون والاجتماعيون على بناء تونس الديمقراطية يبقى رهين مدى التزام جميع الأطراف بضمان حرية المرأة وتأمين حقوقها السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية".
وأضافت أنه "لن يعني الانتقال الديمقراطي شيئا بالنسبة للتونسيين إذا ما بقيت المرأة خارج دائرة المشروع التحديثي الذي تحرص جميع القوى الوطنية على إرساء مقوماته".
وقالت إنه من "المفارقات أن تجد المرأة التونسية ومعها تيارات الحداثة اليوم في موقع الدفاع عن حق المرأة في المواطنة في ظل تعالي أصوات سلفية تحاول أن تجرد المرأة من مكاسبها ومن ثمة تجريد المجتمع من عنوان حداثته تحت مسميات دينية والدين منها براء".
وخلصت إلى أنه من حق المرأة التونسية اليوم أن "تستميت في نضالها من أجل أن ينص الدستور الجديد على كل حقوقها وأن يقر بمواطنتها وبمشاركتها في بناء تونس الديمقراطية".
وبالجزائر، ركزت الصحف على الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها غدا الثلاثاء الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال لتيزي وزو (على بعد 100 كلم من العاصمة)، والتي لم يفد إليها منذ 1984 مسؤولون من هذا الحجم، وأيضا على الأزمة التي تعصف حاليا بجبهة التحرير الوطني الحاكم .
وذكرت يومية (ليبيرتي)، في افتتاحيتها تعليقا على زيارة سلال لتيزي وزو، بأن عاصمة جرجرة لم تستقبل أي مسؤول كبير منذ الزيارة التي كان قام بها الرئيس الشاذلي للمنطقة سنة 1984 ، وأن الرئيس الحالي الذي تتواصل ولايته منذ أكثر من 14 سنة لم يكلف نفسه قط زيارة هذا الجزء من الجزائر الذي لم يستفد أيضا من أي مشروع اقتصادي مهيكل.
وتساءلت اليومية إن لم يكن إهمال ونبذ الرئيس للمنطقة، شيئا آخر غير لا مبالاته تجاه ساكنتها الذين تم تهميشهم قصدا وتركهم تحت رحمة بعض الوجهاء، أو من أصبحوا كذلك بفضل من يتلاعبون بهذه المنطقة ولا يريدون لها أن تنعم بنفس وتيرة نمو الجهات الأخرى، في محاولة انتقامية مما أبدته ساكنتها من مواقف معارضة ومطالب سياسية، لاسيما خلال مختلف الاستحقاقات.
ومن جانبها، أكدت يومية (لكسبريسيون) أن الفقر والخصاص يهيمن تقريبا على كافة قطاعات الأنشطة بهذه المنطقة التي تعيش فقط على الأموال المتأتية من الهجرة، ويهيمن عليها اليأس التام بعد توقف شبه كامل للاستثمارات، مضيفة أن ساكنتها تعيش يوميا تحت تهديد الجريمة المنظمة، كما أنه في ظل تكريس معطى الإفلات من العقاب تم تسجيل عدد قياسي من عمليات الخطف المستهدفة أساسا للتجار ورجال الأعمال وأبنائهم.
وبخصوص أزمة الحزب الحاكم (جبهة التحرير الوطني)، سجلت (لكسبريسيون) أن معالمها آخذة في التعمق مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، واتساع حجم الترقب والتوجس وعدم اليقين، وهو ما عبرت عنه يومية (لوسوار دالجيري ) بحرب الخنادق الذي سيوصل الحزب إلى حافة الانفجار، وما اعتبرته أيضا الملح الأساسي للمشهد السياسي الجزائري خلال هذا الشهر الفضيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.