قال مصدر قيادي في حزب العدالة والتنمية إن الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران منزعج من تصريحات لمسؤولين في حزبه حول الأزمة التي تعرفها الأغلبية بعد تقديم خمسة وزراء استقلاليين لاستقالتهم من الحكومة. وأكد القيادي المذكور، وهو الراغب في عدم نشر اسمه، أن بنكيران عبّر عن رفضه لتحميل الحزب مسؤولية بعض المواقف "غير المحسوبة" المرتبطة بتدبير المرحلة، خاصة اتجاه حزب الاستقلال، وهو ما حذا به إلى إصدار بلاغ أمس السبت بعد ساعات من إصدار بلاغ عن اجتماع الأمانة العامة للحزب والذي تداول في موضوع مستقبل الحكومة بعد انسحاب "الاستقلال". وأضاف المصدر نفسه أن القراءات الدستورية والسياسية التي يقوم بها من يوصفون بصقور الحزب ومن بينهم عبد العلي حامي الدين وعبد الله بوانو لا تشكل مصدر إزعاج لبنكيران، بقدر ما تزعجه مواقف "تُحرّم وتُحلّل" التعامل مع هذا الطرف أو ذاك وتضع "الخطوط الحمراء" أمام من تشاء دون الرجوع إلى الهيآت التقريرية للحزب. وكان عبد الإله بنكيران قد أكد في بلاغ أصدره في وقت متأخر من ليلة أمس السبت أن الموقف الرسمي لحزب العدالة والتنمية بخصوص ما بعد استقالة وزراء حزب الاستقلال من الحكومة، يبقى رهينا ببلاغاته وتصريحاته فقط دون غيره، وأن أي تصريح لقيادي آخر في الحزب يبقى رأيا شخصيا لا يُلزم الحزب في شيء.