في خضم البلاغات والبلاغات المضادة بين النيابة العامة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من جهة، وأسرة ودفاع الصحافي سليمان الريسوني من جهة ثانية، حول الوضع الصحي لهذا الأخير جراء إضرابه عن الطعام، كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان قيامه بزيارة للصحافي ووقوفه على وضعيته الصحية. وأوضح المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبر لجنته الجهوية بالدار البيضاءسطات، أنه قام بزيارة إلى السجن المحلي بعين السبع قصد متابعة أوضاع بعض المعتقلين؛ بمن فيهم سليمان الريسوني، الذي تم فحصه من طرف طبيب اللجنة. وحسب المصدر نفسه، فإن طبيب المجلس "خلص إلى أن وضعه الصحي حاليا مستقر؛ إلا أن استمرار امتناعه عن الأكل سيؤثر لا محالة على وضعه الصحي، وخاصة أسفل رجله اليمنى". واعتبرت خلود المختاري، زوجة الصحافي المعتقل سليمان الريسوني، أن "ما ذهب إليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان يبقى اعترافا بخطورة مآل الصحافي". وأوضحت المختاري، في تدوينة لها، أن "ما جاء به المجلس فيما يتعلق برجل الريسوني يعني شيئا واحدا، وهو أن الأعضاء الحيوية لجسمه قد تضررت كثيرا، وأن هذا الشلل الذي قد يصبح إعاقة دائمة ما هو إلا مشكل عرضي سببه الإضراب عن الطعام". وتابعت تدوينتها متسائلة: "هل يمكن أن يكون شخص يطل على ثمانين يوما من الإضراب عن الطعام مستقرا صحيا ونفسيا، خصوصا أنه نقل مرات عديدة إلى المستشفى الجامعي بالدار البيضاء؛ لأنه فقد كل بروتينات جسمه، وأعصابه، ونسبة كبيرة من البوتاسيوم، ثم الكالسيوم، بالإضافة إلى الخطر المحدق بكليتيه، والله أعلم بما لم يخبرنا به سليمان؟". وعبرت زوجة سليمان الريسوني عن أملها بأن يظل المجلس الوطني متشبثا بتصريحه؛ "لأنه يؤكد لنا أن جسم سليمان تدمرت خلاياه العصبية، خصوصا أن المؤشرات والتجارب الدولية والوطنية تقول إن من يطول إضرابه عن الطعام سيدخل حتما في غيبوبة دائمة". وأشارت المختاري، دائما، إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يزور المعني بالأمر "مرات قليلة، وأغلب هذه الزيارات تكون بطلب من العائلة، بحيث تلج اللجنة الزائرة مرفقة بالدكتور بوطيب، الذي يقيس ضغطه ومستوى السكر في دمه، ثم يعود أدراجه مع فريق اللجنة الجهوية".