مع بداية شهر رمضان من كل عام في المغرب تتزايد عمليات توزيع المصاحف على المواطنين من قبل الحكومة والجمعيات الأهلية، حيث أصبح هذا الأمر عادة موسمية في البلاد. وفي هذا الصدد وزعت جمعية الوسيط للعمل الاستعجالي بالمغرب، مساء الأربعاء، أكثر من 200 نسخة من المصحف الشريف كهدايا بمناسبة حلول شهر رمضان بحي أكدال، أحد أرقى أحياء العاصمة المغربية الرباط. وفي تصريحات لمراسل الأناضول، قال فيصل الطهري، رئيس الجمعية إن النزول للشارع العام وتوزيع نسخ من المصحف الشريف كهدايا على المواطنين يهدف إلى "إشعار الناس بمكانة القرآن الكريم في حياتنا، والتأكيد على أن شهر رمضان هو شهر الإكثار من قراءته في جميع الأوقات والتنافس على ختمه". وذكر الطهري أن جمعيته منحت المستفيدين أيضا من هذه الهدايا بطاقات تهنئة بحلول شهر رمضان تحثهم على "الإكثار من تلاوة القرآن والتعلق به، خصوصا في الشهر الفضيل الذي يتضاعف فيه أجر تلاوة كتاب الله العزيز"، على حد قوله. وبحسب مراسل الأناضول فإن هذه المبادرة لاقت استحسانا كبيرا من قبل المواطنين الذين أبدوا إعجابا وتأثرا كبيرين بتلقي نسخة من المصحف الشريف كهدية في أول أيام شهر رمضان. وكانت الحكومة المغربية أعلنت، في يونيو الماضي، عن طبع 850 ألف نسخة من المصحف الشريف في المغرب خلال العام الماضي، إضافة إلى 5 آلاف قرص مدمج للمصحف المرتل، ونحو 2500 نسخة مصاحف مترجمة معاني القرآن فيها إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، بغرض توزيعها على المواطنين في شهر رمضان .