أعرب معتصمو ميدان رابعة العدوية في حي مدينة نصر شرقي العاصمة القاهرة، المؤيدون للرئيس المصري المقال محمد مرسي، أن أحداث محيط دار الحرس الجمهوري، التي أسقطت عشرات القتلى ومئات الجرحى في صدام مع الجيش، تجر البلاد إلى "سيناريو سوريا" الاقتتالي. وهو ما استبعده المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، في مؤتمر صحفي عقده عصر أمس الإثنين للتعليق على أحداث دار الحرس الجمهوري. وقال الناشط في جماعة الإخوان المسلمين، أحمد المغير، إن "أحداث سوريا بدأت باعتداء من جانب الجيش على المواطنين، ثم تطورت إلى ما نشهده الآن، وهذا ما حدث أمس أمام دار الحرس الجمهوري"، وهو نادي اجتماعي لقوات الحرس الجمهوري. ووجه المغير، في كلمة ألقاها عصر أمس من فوق منصة المعتصمين بميدان "رابعة العدوية"، نداء إلى من أسماهم "الضباط الشرفاء" في الجيش المصري والجنود إلى "عدم الانصياع لأوامر قتل المتظاهرين". وقال بلهجة حادة: "لا تضيعوا مصر من أجل فرد واحد فقط "، في إشارة إلى وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، عبد الفتاح السيسي. في السياق ذاته، شدد عدد من المعتصمين على أن أحداث الحرس الجمهوري تجرهم إلى "الثأر، ومن ثم حدوث اقتتال بين الجيش والمواطنين، لتسير مصر على خطى السيناريو السوري". وقال محمد عادل، أحد المعتصمين: "لن ننجر لهذا السيناريو وسنحافظ على سلمية اعتصامنا، حتى نحقق هدفنا وهو عودة الرئيس محمد مرسي". ورفض المتحدث العسكري للجيش المصري العقيد أحمد محمد علي، من جانبه، المقارنة بين ما يحدث في مصر وسوريا. وقال علي في مؤتمر صحفي عقده أمس مع المتحدث باسم الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف للتعليق على أحداث الحرس الجمهوري إن "ما يحدث في مصر لا يعدو كونه تعامل من جانب القوات المسلحة مع خارجين عن القانون، ولن يصل إلأى مستوى الحالة السورية". وقد وقعت اشتباكات فجر الاثنين، بين مؤيدين للرئيس المقال محمد مرسي وقوات من الجيش تتولى تأمين دار الحرس الجمهوري (نادي اجتماعي تابع لقوات الحرس الجمهوري شرقي القاهرة) أسفرت عن 51 قتيلا و435 مصابا بحسب محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية. فيما أعلن المستشفى الميداني لاعتصام أنصار مرسي، أمام مسجد رابعة العدوية شرقي القاهرة، عن سقوط نحو 53 قتيلا وحوالي ألف مصاب، بعضهم إصابته خطيرة، إثر تعرضهم لإطلاق نار من جانب الجيش، بحسب رواياتلجرحى نفوا محاولتهم اقتحام دار الحرس الجمهوري. بينما قالت القوات المسلحة المصرية، في بيان لها، إن ضابطاً قتل وأصيب عدد آخر من المجندين في محاولة ما أسمتها مجموعة إرهابية مسلحة اقتحام دار الحرس الجمهوري، فجر اليوم، والاعتداء على قوات الأمن والقوات المسلحة والشرطة المدنية. ولم يتطرق بيان القوات المسلحة المصرية إلى القتلى والجرحى بين المتظاهرين.