قال حكيم بنشماس عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن " حكومة عبد الإله بنكيران صرفت غالبية جهدها في المعارك الجانبية الفارغة وأنها تعتمد أسلوبا منحطا في تدبير خلافاتها مع القوى السياسية الأخرى ". بنشماس الذي كان يتحدث في المؤتمر الجهوي الأول لهيئة المنتخبين بجهة سوس ماسة درعة الذي عُقد بمدينة تنغير يوم السبت، وَصَفَ الحكومة بأنها " ليست سوى معملا لإنتاج الكلام الفارغ " مضيفا في كلمته أمام منتخبي الحزب والصحافيين " أن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية فوتت على المغرب فرصة تاريخية ليحقق قفزة نوعية نحو التقدم، لأن الفرص الثمينة نادرا ما تُمنح للشعوب " يقول عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة. واتهم المتحدث في نفس المؤتمر الحكومة ب"التقاعس في تفعيل الدستور الجديد ". واصفا إياها بقضاء " سنة بيضاء ونصف في التشريع، لأنها اكتفت بوصف الدستور بأنه وثيقة تاريخية دون تفعيل وسن قوانين تنظيمية لتنزيله على الأرض الواقع". وفي نفس السياق اتهم بنشماس في معرض حديثه عن انجازات حكومة بنكيران هذه الأخيرة بكونها " حوّلت المغرب إلى قاعة انتظار كبيرة. فهي لم تكتفِ بتوزيع الأوهام بل جعلت موجة الأمل تضعف وتتناقص يوما بعد آخر بسبب الحصيلة الهزيلة جدا للحكومة ". وبخصوص الانتخابات عبّر عضو المكتب السياسي للحزب عن " خيبته لعدم معرفة الأحزاب والمواطنين لتاريخ إجراء هذه الانتخابات، وكذلك لغياب قوانين تنظيمية لهذه الإنتخابات، مرجحا أن يستمر المنتخبون في مهامهم إلى غاية نهاية ولايتهم في 2015". من جهة أخرى اعترف حكيم بنشماس أمام المنتخبين القادمين من مختلف الجماعات القروية والحضرية لمجموع النفود الترابي لجهة سوس ماسة درعة ب" بفشل حزب الأصالة والمعاصرة في مواكبة منتخبيه،" مرجعا السبب في ذلك إلى " الجهد الذي يبدله الحزب في مواجهة الأعداء والمتآمرين القساة الذين يلصقون بحزب الپام كل المصائب التي حدثت في المغرب ". مضيفا في نفس السياق أن " الجهود أُستنزفت في مواجهة المخططات الرامية إلى قتل حزب الأصالة والمعاصرة والتي خرج منها الحزب منتصرا " يقول بنشماس. ووعد نفس المتحدث في ختام كلمته منتخبي الحزب في الجهة أن" الأولوية التي سيراهن عليها المكتب السياسي فيما سيأتي ستكون هي مواكبة مُنتخبيه ومرافقتهم". من جهة أخرى تحدث محمد معزوز في نفس المؤتمر واصفا الوضعية السياسية في المغرب ب" الجد مقلقة"، داعيا المنتخبين إلى اعتماد شعار " أغاراس أغاراس في تعاملاتهم مع المواطنين "، وذلك في إشارة إلى ما تتميز به ساكنة المناطق الجنوبية من جدّية. أما عبد اللطيف وهبي عضو المكتب السياسي للحزب فقد وصف في كلمته بنكيران بأنه " رجل يؤمن ببعض الديموقراطية ويكفر ببعض، حيث يعتبر من يمارسه حقه الدستوري في معارضته مشوشا لعمل الحكومة ". وهبي الذي أشاد في كلمته ب الأداء الجيد لبرلماني حزبه عن المنطقة كبواركالن وبن ديدي، أضاف بأن من بين أسباب عدم امكانية وجود أي تحالف بين حزبه وحزب العدالة والتنمية "، عدم توفر حزب الاسلاميين على برنامج سياسي واضح، وأن ما يقال ليس هو ما يُفعل، فقد رفعت الحكومة الأثمان، ويمكن أن تخفض الأجور، وجمدت 15 مليار درهم من الاستثمارات "، ثم تساءل المتحدث ساخرا " هل يوجد رئيس حكومة في العالم يشتم رئيس حزب معه في الحكومة ؟ ".