عاشت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، خلال الساعات ال 24 الماضية، "يوما عصيبا" في تاريخها؛ حيث تحول محمد مرسي، المنتمي لها، من رئيس منتخب إلى رئيس معزول ومتحفظ عليه ويواجه شبح السجن، فيما جرت عملية اعتقالات واسعة للصف الأول من قيادات الجماعة، بعدما كان عدد كبير من هؤلاء في سدة الحكم ومشاركون أساسيون في عملية صنع القرار السياسي في البلاد. محمد مرسي - الذي كان حتى الساعة ال 21:15 بالتوقيت المحلي (19:15 تغ)، أول أمس الأربعاء، أول رئيس مصري منتخب بعد ثورة 25 يناير 2011، تحول منذ هذا التوقيت إلى رئيس معزول ومتحفظ عليه بعد أن قضى في رئاسة البلاد نحو عام تقريبا. وفي "تحول دراماتيكي حاد"، كشف جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر، أنه تم نقل مرسي وفريقه المعاون من دار الحرس الجمهوري (نادي اجتماعي تابع لقوات الحرس الجمهوري، شرقي القاهرة)، حيث كان يقيم في الفترة الأخيرة، إلى أحد المراكز الرياضية الكبرى التابعة للجيش، شرقي القاهرة. وفي تطور آخر قد يدفع بالرئيس المعزول إلى خلف أسوار السجن، قرر النائب العام المصري، عبد المجيد محمود، أمس الخميس، فتح التحقيق في الاتهامات المنسوبة لمرسي، وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها، ب"التخابر" مع جهات أجنبية في إطار قضية "هروب" هذه القيادات من سجن وادي النطرون (شمال القاهرة)، إبان ثورة 25 يناير2011، فيما توقع خبير أمني أن تبدأ التحقيقات فعليا مع مرسي خلال 48 ساعة. تهم أخرى خرى يتوقع أن يتم توجيهها للرئيس المقال قد تشمل "الخيانة العظمى" والتسبب في قتل أكثر من 100 شهيد و1200 جريح خلال فترة حكمه، بالإضافة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال في الفترة من 30 يونيو الماضي، وحتى إعلان بيان القيادة العامة للقوات المسلحة أول أمس الأربعاء. وعاد النائب العام إلى منصبه أمس، بعد أن أقاله الرئيس السابق مرسي في شهر نوفمبر الماضي بموجب إعلان دستوري أثار جدلا واسعا قبل أن يلغيه مع الإبقاء على أثاره. واعتقلت قوات الأمن المصرية خلال الساعات القليلة الماضية كلا من: المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، والمرشد السابق، مهدي عاكف، وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، ورشاد البيومي نائب مرشد الجماعة، كما تم القبض على السفير رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.