قال الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند إن ما حدث في مصر "لا يمكن أن يتكرر في تونس"، في إشارة إلى عزل الرئيس محمد مرسي عن منصبه. وقال هولاند، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس في تونس عقب لقائه المرزوقي في إطار زيارة رسمية تستمر حتى الغدّ، إن الانتقال الديمقراطي في تونس "حكيم ومدروس" ويمرّ عبر مؤسسة المجلس التأسيسي التي تعمل على إرساء قواعد النظام الديمقراطي في تونس. وأشاد بما وصفه "التقدّم الذي حدث في المسار الديمقراطي بتونس"، منوّها بأهميّة التوافقات بين القوى السياسية وتجاوز المصلحة الحزبية من أجل إنجاح الثورة، مشددا على أن نجاح التجربة الديمقراطية في تونس سيكون مهما للغابة بالنسبة للعالم العربي وأوروبا". واعتبر الرئيس الفرنسي أن ما حدث في مصر "توقف لمسار ديمقراطي معيّن وعليها أن تبدأ من جديد". من جهته قال المرزوقي، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، إنه من "المحال أن يعاد السيناريو المصري في تونس"، وقال إن المؤسسة العسكرية في تونس "مؤسسة جمهورية ولم تتدخل في السياسية على عكس الجيش المصري"، بحسب قوله، مشيرا إلى أن تونس تعتمد خارطة طريق سياسية واضحة. وعبر الرئيس التونسي عن رفضه "تدخل الجيش في الشأن السياسي بمصر، لأنه أمر مرفوض دوليا وفق التشريعات الدولية والإفريقية"، داعيا إلى حماية محمد مرسي وأعضاء حكومته وكلّ من وقع القبض عليه من سياسيين وإعلاميين من جانب الجيش. ويجري الرئيس الفرنسي بصحبة وفد حكومي زيارة رسمية إلى تونس، تعدّ الأولى من نوعها لرئيس فرنسي إلى تونس منذ ثلاث سنوات، منذ زيارة نيكولا ساركوزي في عام 2010 إبان حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به ثورة 14 يناير 2011. واستقبل المرزوقي، الوفد الفرنسي في القصر الرئاسي حيث تم توقيع 18 اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات مختلفة شملت السياحة والتعليم والأمن والتنمية.