وكالات – أعلن نشطاء في تونس يوم الأربعاء 3 يوليو، إطلاق حركة معارضة أطلقوا عليها اسم "تمرد" تهدف لإسقاط المجلس التأسيسي الذي يكتب الدستور الجديد لتونس ويسيطر عليه الإسلاميون في خطوة شبيهة بحركة تمرد المصرية. وقال الناطق باسم حركة "تمرد" محمد بنور "إن الحركة مدنية شعبية وسلمية ومستقلة عن كل الأحزاب السياسية وهي مستوحاة من "تمرد" المصرية وتهدف إلى تصحيح وتطهير الثورة التي تمّت سرقتها والركوب عليها من الأحزاب المتواطئة وأحزاب الائتلاف الحاكم". وأضاف بنور لقد "أطلقنا حركة تمرد تونس بهدف الإطاحة بالمجلس التأسيسي الذي هو بصدد صياغة دستور يهدف لإقامة دولة غير ديمقراطية"، مضيفا أن الحركة تمكنت من جمع نحو 200 ألف توقيع كخطوة تمهيدية لتنظيم احتجاجات شعبية تهدف لإسقاط المجلس التأسيسي و"تصحيح مسار الثورة". المرزوقي: لا خطر على تونس واعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ان السلطات المنتخبة في تونس لا تواجه خطر الانقلاب عليها كما حصل في مصر، وراى في الوقت نفسه انه ينبغي عليها ان "تهتم" بتوقعات الشعب. وقال "لا اعتقد ان (هناك خطر انتقال) لان الجيش هنا جمهوري"، مشيرا في الوقت ذاته الى ان المسؤولين التونسيين يجب ان "يفهموا هذه الاشارة والتنبه وان يدركوا ان هناك مطالب كبرى على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي". واطلقت حركة "تمرد" عملية جمع تواقيع لحل المجلس الوطني التأسيسي في تونس على غرار الحملة التي ادت في مصر الى انقلاب عسكري تحت ضغط شعبي، كما قال احد منظميها محمد بنور الخميس. وأكد بنور لوكالة فرانس برس "لا نريد اي دعم من الاحزاب السياسية لحماية مصداقيتنا". الغنوشي: سيناريو مصر لن يتكرر من جهته استبعد زعيم حركة النهضة الاسلامية الحزب الحاكم في تونس راشد الغنوشي ان يتكرر السيناريو الذي شهدته مصر في بلاده بعد ان عزل الجيش الاربعاء الرئيس محمد مرسي. وفي حديث صحفي نشر يوم الخميس قال راشد الغنوشي ان هناك فرقا بين الجيش التونسي و"عسكر مصر" اذ ان "مصر حكمت ل60 سنة بالعسكر ونحن جيشنا الوطني ظل بعيدا عن السياسة ولذلك نحن نكبر في جيشنا الوطني التزامه الصارم بالمهنية التي تعني حراسة الأمن الوطني للبلد والقومي، بعيدا عن أي تدخل في الشؤون السياسية ونترحم على شهدائه وندعو لشفاء جرحاه". وقد اطلقت حركة "تمرد" في تونس حملة تهدف الاطاحة بالمجلس الوطني التاسيسي، وذلك اقتداء بحركة تمرد المصرية التي دعت الى التظاهرات التي ادت الى الاطاحة بالرئيس محمد مرسي، وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها.